في ليلة السبت 22 رمضان ، وأنا أشاهد  محطة التلفزيون  والتي تبث من المسجد النبوي الشريف  بعد منتصف الليل  ، رجل دين يتقدم المسلمين ، ويدعو الى نصرة المسلمين في بورما والشام . ولم يذكر نصرة شعب فلسطين .

 وإذا كان يدعو الى نصرة المسلمين في بورما ( ما نيمار ) على أن يكون صادقا ويرسل ما يرسله  أسياده في تخريب سوريا وتشريد شعبها ، وانتهاك حرمات  سيادة دولة مستقلة وعضوه في المنظمات الدولية والعربية  دفاعا عن الإسلام في بورما .

أما نصرة المسلمين في الشام ، فلم يوضح من  " هم "  

اذا كان يقصد  نصرة  الشعب السوري الذي  يقاتل  من أجل حريته واستقلاله ، والعيش الكريم . فهو دعاء مقبول بأذن الله .

 أما اذا كان يقصد نصرة  المجاميع والعصابات التي جمعت من كل أقطار العالم لإسقاط النظام السوري  بمساعدة المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي والتركية والخليجية ، وبأموال سحت من السعودية وقطر والإجهاز على  سوريا  بحرب طائفية فهو دعاء مرفوض لا يقبله شعب سوريا ولا  المسلمون ولا الدول المجاورة ولا القانون الدولي ولا الإسلام  فهو غير مخول بالدعاء من شعب سوريا  ودعاء  يدعو الى اعتداء صارخ على  شعب امن ومستقر منذ الاستقلال عن الدولة العثمانية  في القرن الماضي  أما الحكم   في سوريا  هو الشعب من يقرره ولا المعتدين من خلف الحدود .

وتناقلت وكالات الإنباء  في الجمعة الماضية  لرجل الدين آخر هو  العريفي  يقول ان   الملائكة تقاتل مع الإرهابيين في سوريا لتحرير الشعب السوري و كذلك مواقع للإرهابيين نقلت نفس الخبر !!!

 هذه سخرية ما بعدها من  سخرية !!!

 وهل الملائكة معاذ الله تقاتل الشعب السوري الآمن الى جانب الموساد والمخابرات الأمريكية والتركية والمخابرات الخليجية.... وتشرد الآلاف الناس وتخرب دولة !!!

 الا تستحون من الله ... من أي إسلام  انتم  ... .؟ أليس المسلم  من سلم المسلمون لسانه ويده  ؟

 نتوسم من رجال الدين الى لم الشمل والدعوة للمصالحة  ونبذ العنف  وبناء الشعوب

 والدعوة الى الاستقرار   

ومن المعيب والمؤسف  هذه النماذج  والتي تقف بين يدي الله وتنافق في الدين وتدعوا الى خراب البيوت  و الأوطان وسفك الدماء ... الا لعنة  الله  على  من حرض على الباطل , ودعا بالباطل ،  وستدور الدوائر على الظالمين ، اللهم اشهد

  أن هؤلاء ، يدعون الى الباطل . وهم يخربون بيوت الأبرياء ويقتلون الأبرياء ويدعون الى الضلالة   ، اللهم خذ بدماء الأطفال والثكالى منهم  ، وممن سببوا في  القتل والتشريد في العراق وسوريا وليبيا والبحرين  ... يا رب العالمين .