ان الشجاعة نوعان شجاعة بالوراثة كشجاعة الأنبياء ولأوصياء و الملوك العظام شجاعتهم متوارثة من أبائهم وأجدادهم أما النوع الثاني فهم من الطبقة البروتاريه الطبقة التي أثقلها ظلم الحكام إلى اتخاذ مواقف شجاعة و التصدي للظلم
أما بالنسبة الي انا كنت معجبا جدا بنابليون بونابرت لطالما تمنيت ان احكم العراق وفي مقر العمل كنت القي الخطب الحماسية ضد من هم أعلى مني شهادة أما في المنطقة التي اسكنها عنيت نفسي المسؤول عن كل الخدمات التي يحتاجها أهل المنطقة وخاصة عندما انقطع التيار الكهربائي عن (10) منازل من ضمنها بيتي كيف ألقيت خطبة قلتها في دائرة الصيانة بصراحة انا لا اذكرها لكنها كانت مؤثرة جدا زوجتي كانت تشجعني حول موضوع حكم العراق ان كثرة الأحلام الخيالية تجعل من الشخص الحالم إنسان مغرور وهذا هو الغرور الخيالي ومن كثرة الغرور أصبحت لا أكثر الكلام الآني كنت أقول الرئيس لا يتكلم كثير و لا أساعد حتى في الأعمال المنزلية ولا أتحمل حتى كلام أبي و لا أصدقائي اخذ مني هذا الخيال الكثير حتى أني لم اعد اهتم لابنتي الصغيرة وقلت سابني مجمعات سكنية لكل مواطن ومحطات كهرباء تقينا حر الصيف ومنة أصحاب المولدات وأكون جيش عظيم وفرقة عسكرية عالية التدريب تعمل لحسابي لتصفية الخصوم وان عارضت الدول العظمى مثل( أمريكا وروسيا) - أحاربهم وانتصر بقوة الجيش و خططي لوجستية الناجحة وأبقى في الحكم حتى أخر العمر و اسمي مكتوب على كل بناية في الدولة وشعاراتي يرددها الشعب كل يوم واحمل الراية لكي أكون خليفة نابليون بونابرت لكن لأسف هناك من قطع هذا الحلم الخيالي الحقيقي وبينما انا احلم وقبل نهاية الدوام الرسمي أرسل مدير دائرتنا في طلبي ؟
مدير الدائرة شخص ضخم أصلع ذو عيون خضراء فاتحة وله نظرة شريرة قاسي شعرت باني أصبت بالشلل في لساني و اني لم اعد اقدر على الكلام وقلت ماذا يريد مني هل عرف بما كنت احلم ؟ يالهي ماذا صنعت في نفسي انا إنسان بسيط جدا
وبقيت اردد ماذا يريد ....... ماذا يريد ثم أتى عامل الخدمة ( الساعي ) وقال أستاذ ان المدير في انتظارك قلت له حسنا انا قادم اذهب ألان أخذت غرفتي ذهابا وإيابا و انا أقول ماذا افعل بعدها قررت ان اذهب إلى المدير توجهت نحو غرفة المدير أمام باب غرفة المدير كان يجلس الساعي وسائق المدير وعيونهما تقول الي وداعا
دخلت الغرفة وقلت السلام عليكم استأذنا .
قال : و عليكم السلام و رحمة وبركاته اجلس جلست وهو اخذ يقلب في ورق البريد انا كنت صائم شعرت بخوف شديد جدا وصاحبة الم في القولون وقبل ان يبدأ الكلام قلت له أستاذ هل لي بكوب ماء
نظر بتعجب وقال حسنا اشرب ؟ شربت الماء من الثلاجة وقلت له اعذرني أستاذ ان شربت الماء أمامك وأنت صائم فانا مريض بالتهاب القولون
و الأمر لأكثر سخرية هو ان المدير استدعاني ليس للعقوبة كلا بل ليخبرني أني (حصلت على ترقيه ) لجهودي في العمل بعدها هنئي و خرجت من غرفة ضاحكا الموظفين لم يعرفوا السبب ؟ لكني استفقت من هذا الحلم وعرفت ان الشجاعة ليست في الكلام أنما في المواقف
والحمد الله ان نابليون لم يكن موجود و للا أصيب بصدمه من خليفته |