موحش وأسلكه
هذا الطريق
حروفاً تعلمتها مع مضغة الفطام
ادنو اليك من شرفة قمر
سأل دمه على نهر
ماوراء الا العابرين
وادار عطشه على دم النخل
وأصحاب القباب
هذا الطريق
موحش وسلكوه فرادى
الاصوات كلها تداخلت
تدعو الفضيلة والخلاص
من جحيم خلفه الاضداد
وأنا لاأرى الا الطريق
وشجرة يقطع ظلها
تنمو من عدم
على اغصانها تنام شمس
وتصحو فيها اقمار
مرت غزالة
طارت شبح الطغاة
لتحتمي بظلك وتنجو
فكيف أنا
وقد حملتك ظلاً وظريح
وسرت اليك يوم كان نطق اسمك
مقصلة
وحبك المستور في الحلم
تهمة
أخفيت أسمك في دم القلم
فخرجت نوراً أضاء سواد
الحروف
تعلمت كتم العشق
الذي علمني في الوجد
إنك أنت وبعدك مايأتي
أشرت الي بالمنابر
وأنا أعصبني الخوف بخرقته
لكنني وصلت
هذا الطريق
لكنه يرفل بالدم
ورؤوس ذئاب ادمنت
غرس نياب السم
في رداء النقاء
هل وقعت على الموت
أم الموت وقع علي
وماذا يوصله اليك
وأنت تشير للازل
لا أستوحشك فأنت الطريق
قلت اسألوني
ونحن في مهب الريح
أجمعنا على الجهل هدف
فزت ورب الكعبة
وخسر الأخرون. |