• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الجهاد في حلب مائدة السماء .
                          • الكاتب : بهلول السوري .

الجهاد في حلب مائدة السماء

يا لسخرية الأقدار أصبح الجهاد على سوريا وأصبحت قبلة للمجاهدين بدل الجهاد لتحريرأولى قبلة المسلمين الأقصى والقدس الشريف ، هل تغيرت البوصلة ؟!! ، أم أننا كنا نقرأ إحداثيات البوصلة بشكل خاطئ أم بوصلتنا غير بوصلتهم ، بعدما كانت دمشق قبلة الشعراء وملاذ الخائفين وجنة المصطافين ، وحلب أرض سيف الدولة وأبي فراس الحمداني والمتنبي مفخرة الثغر الشمالي لبلاد الشام بل للوطن العربي وحيث كانت السهم الموجع في خاصرة الروم والبيزنطيين ، والسيف القاطع لرقابهم ، وكانت حلب ولازالت مفخرة موائد الطعام كلها على بقاع الأرض ، فليس هناك أشهر من المطبخ الحلبي ، وليس هناك أجمل من المائدة الحلبية ، اليوم نعم أصبحت أشهر مائدة للحوم البشر!! ، فها هي جحافل التتار والمغول عادت ثانية بثوب جديد \" بثوب السلف الصالح \" لتقتحم الثغر الشمالي لبلاد الشام ، لترسم أكبر مائدة على وجه الارض في العصر الحديث ، تكالبت دول الغربان مع صعاليك آل قرود ومعهم موزة واحدة كل يعض منها عضة بطريقهم تكالبوا على سوريا كل ما جرى سابقا كان لأجل الوصول لسوريا من رسم خرائط وتنصيب ملوك وازالة رؤوس عن حكمها واحتلالات كان لأجل سوريا فهنيئا لك سوريا فأنت تلك الفتاة الجميلة الحسناء التي عشقها هولاكو وتيمور لنك وأمراء الغزو وماتوا من أجلك ، وعشقك أبي فراس الحمداني والمتنبي ونزار قباني والجواهري والنواب وبدوي الجبل وكثير كثير من الأدباء والشعراء أحبوك وماتوا من أجلك وعلى ترابك منهم كان طمعا بأرضك ، ومنهم كان ولعا وشغفا بك ، أجل يا أمة العرب هذا إن كان هناك عرب ، اليوم تدك حلب ، المجاهدين أرادوا الجهاد على حلب من كل صوب وحدب ، جاؤوا فلم يبقى مكان إلا وأرسل نفاياته وصعاليكه ذات اللحى الطويلة والسراويل القصيرة لتجاهد في حلب ، هذه معركة قرقيسيا اليوم تستحضر اليوم أكبر الموائد وأدسمها ترتسم في حلب اليوم سباع الأرض وجوارح السماء ستشبع من لحوم البشر أليس هذا ما قرآناه بالروايات ، اليوم يذبح المسلم لإسلامه شيعيا كان أو سنيا ، ويصلب المسيحي أرمنيا كان أم أرثوذكسي ، اليوم تنحر المحبة ويصلب التآخي ، اليوم تنتهك الحرمات والكرامات باسم الجهاد ، اليوم يقتل المسيحي لآنه في شهر رمضان كان لا يظهر نفسه مفطرا ويحترم أخيه المسلم ، اليوم يقتل المسلم لأنه كان يحتفل بمولد النبي عيسى (ع) في حلب ، اليوم في حلب يقتل الشيعي والعلوي لأنه قال حي على خير العمل ولنبني بلدنا بمحبة وتسامح وأخوة ، اليوم تختطف وتغتصب الصبية لأن قدها المياس أغضب ذلك البدوي القادم من تورا بورا أو جبال قنديل ، فهو لم يعهد هذا الأمر هو جرذ قابع في الجبال ، ليس تدينا لا والله بل هم اعتادوا لواطة بعضهم في جبال أفغانستان وفي جبال قنديل ، وجبال أطلس في الجزائر ، كانوا يلوطون بكل عنصر جديد يدخل تنظيمهم ، لكي تتم فروض الطاعة والولاء للأمير ، بعد جاؤوا لحلب ورأوا جمال حلب وأهلها فإسلامهم وشيخ شياطينهم يبيح لهم طالما أنهم يغزوون ، ولهم أن يتسروا ويخطفوا ما يحلوا لهم ، كيف لا وجدهم هارون العباسي كان لقصره 365 غرفة بكل غرفة جارية تنتظره فكل ليلة كان لديه غزوة !!!، ذات يوم قرأت أن هارون العباسي كان يحج عام ويغزو عام ، فبحثت في تاريخ هذا الولد فوجدت حقيقة الرجل كان يحج عام ويغزو ، طول العام وهو يغزو من غرفة الى غرفة ، وعندما يريد الحج ، يخرج من قصره في بغداد ناويا الحج لقصره بالرصافة ، فلم يكذب التاريخ علينا أبدا ، وأيضا نبيهم كان بالليلة يدور على نسائه التسع أو أكثر بالليلة الواحدة ، فالإسلام يا جماعة دين نكاح وسفاح وقتل وتدمير وانتهاك حقوق البشر ، وذبح الذمي المعاهد وكل من قال \" لا \" حتى لو كانت \" لا إله إلا الله \" فهو يقتل فهم لا يعرفون الله فكيف يوحدونه ، وكل من قال لهم لا تفعلوا يقتل وووو !!!
أطلت عليكم؟!! نعم هذا هو حالنا اليوم في حلب شيشان وأفغان وطالبان وأمريكان وسعوديان وكل كلب يقول ابن تيمية ربي وأوباما سيدي وقرضاوي نبيي وآل قرود أمرائي يحق لهم انتهاك أعراضي مني هدية لهم ، جاء يجاهد في حلب ، آآآه يا زمن .
ترى لو أننا نقول الجهاد يجب أن يكون لتحرير مكة والمدينة من أيدي الزناة العصاة أليس ذلك مشروعا ؟ دينيا ، وأخلاقيا ، وعروبيا ، ووطنيا، فلما لا نقولها ونقلب السحر على الساحر ، أيظنون أنهم سيفلتون من العقاب لا والذي أنزل الفرقان في شهر رمضان ، ومن قبله الإنجيل ، والتوراة ، سيأتي الكبش الكبير كما ذكره لي أحد أصدقائي المسيحين في حلب أنه مذكور بالإنجيل ويحرر بيت لحم والأقصى ومكة والمدينة ولتخسف البيداء عليهم وعلى نفسها جنت براقش ،
تفضلوا هذه مائدة الشيطان قد نصبت في حلب ، ليأكل منها الجائع ولينظر إليها من تعجبه ألوان الدماء، فتلكن مائدة السماء .
والحمد لله رب العالمين




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=20462
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14