في مثل هذا اليوم تمر ذكرى الاجتياح ألصدامي للكويت ذلك الاجتياح الذي أخر مسيرة الدولة العراقية وهدم مراحل نموها وتطورها وخلف ما خلف من حصار ودمار وتخلف في شتى المجالات نتيجة عقلية سياسية متسلطة ومتخلفة عبثت بمقدرات هذا البلد وطاقاته وجعلته في مؤخرة الدول النامية ومن هنا نستنكر هذا العمل الجبان البعيد كل البعد عن القيم والمبادئ الإنسانية ونؤكد  للشعب الكويتي أن ما حصل يوم 2-8 -1990 يتحمله صدام ونظامه البائد فقط ولا ذنب للعراقيين فيه معبرين عن أسفنا لهذه الواقعة المؤلمة التي سببت مشاكل كبيرة للبلدين الشقيقين ونعلن لكم أن العراق الجديد بنظامه السياسي المنتخب وشعبه الأصيل يختلف تماما عن عراق صدام حسين عراقاً منفتح على دول العالم عموما وعلى دول الجوار خصوصا لا يؤمن بلغة غير لغة الحوار ولا يسعى إلا لغير التعاون مع الدول الأخرى وفق سياسة منطقية تبنى على أسس الإخوة والصداقة والمصالح المشتركة ، سائلين الله –عز وجل- أن يطوي الشعبان هذا الملف الأسود ويبدأن صفحة جديدة من العلاقات الرصينة القائمة على المحبة والنظرة المستقبلية المتفائلة والساعية لما فيه خير للشعبين الشقيقين ووفق الله البلدين  .

 

                                                                          النائب جمال البطيخ 

عضو مجلس النواب العراقي