لايشكل تضامن البعض من سياسيي السنة بالعراق مع الجولاني السوري هم ومن يسمون أنفسهم معارضين للنظام العراقي في الخارج أمرا مفاجأ فهم طالما تعودوا دعم الإرهاب بحجة مسميات مختلفة في الوطن وخيانته! .
وقدلفتت بعض التصريحات والمواقف من قبل بعض سياسيي السنة بالعراق الانتباه إلى تضامنهم مع احمد الشرع الرئيس السوري الحالي وهو ذاته الإرهابي السابق ابو محمد الجولاني، زعيم الجبهة الإسلامية في سوريا الان، فهذه التصريحات والمواقف تثير العديد من الأسئلة حول أسباب هذا التضامن وآثاره المحتملة على العراق واستقراراه.
فالجولاني السوري، زعيم الجبهة الإسلامية في سوريا، يعتبر واحدًا من أبرز القادة الإسلاميين في سوريا الآن، وقد كان له دور بارز في العمليات الإرهابية في العراق وتسبب بمقتل نحو ٢٠ الف عراقيا،فبما يعده سياسيو السنة بالعراق يعتبرون أنفسهم جزءًا من التيار الإسلامي السني في العراق .
هناك عدة أسباب وراء تضامن سياسيي السنة بالعراق مع الجولاني السوري منها أن كلا الجانبين يعتبران أنفسهم جزءًا من التيار الإسلامي السني، مما يخلق بينهما انتماءً دينيًا مشتركًا.
سياسيو السنة بالعراق يرون في الجولاني السوري قائدًا محاربًا ضد إيران ، التي يعتبرونها دولةً طائفية.
أن التضامن السياسيي السني بالعراق مع الجولاني السوري يمكن أن يؤدي إلى عدة آثار وخيمة على الداخل العراقي.
فهو يمكن أن يؤدي تدهور العلاقات مع ایران إلى زيادة التوترات في المنطقة، كما سيعمل على تدهور العلاقات مع ایران إلى زيادة التوترات الطائفي في العراق.
إضافة لذلك يمكن أن يؤدي تدهور العلاقات مع ایران إلى تأثيرات على مايسمى بالثورة السورية.
هذا التضامن ااسياسيي السني مع الجولاني يعتبر أمرًا معقدًا يحتاج إلى دراسة أكثر عمقًا. ويمكن أن يؤدي هذا التضامن إلى عدة آثار محتملة، بما في ذلك تدهور العلاقات مع ایران وزيادة التوترات الطائفي في العراق.
ربما هنالك أسباب يمكن أن تؤدي إلى دعم سياسيي السنة العراقيين للجولاني، فالجولاني هو زعيم سني، وسياسيي السنة العراقيين يعتبرون أنفسهم جزءًا من التيار الإسلامي السني. هذا الانتماء الديني يمكن أن يخلق بينهما تحالفًا.
السياسييون السنة العراقيين قد يرون في دعم الجولاني فرصة لتعزيز النفوذ السني في المنطقة، وربما الرغبة في الحد من النفوذ الشيعي لذا يرغب سياسيي السنة العراقيين يرون في دعم الجولاني فرصة لمواجهة التأثير الشيعي في المنطقة.
وفي مقابل ذلك سيكون
رد الفعل الشيعي على تأييد السياسي السني العراقي للجولاني عنيفا وخاصة ماحصل من مذابح للعلويين كان سلبيًا للغاية،فالشيعة يعدون الجولاني مسؤول شخصيا عن مذابح العلويين في سوريا لما له من تاريخ دموي اسود في العراق ، وبالتالي فإن تأييد السياسي السني العراقي له يعتبر خيانة للقيم الدينية والوطنية.
الشيعة على مختلف مشاربهم السياسية يرون أن الجولاني يتبع أجندة طائفية تهدف إلى التمييز ضد الطائفة الشيعية، وبالتالي فإن التأييد السياسي السني العراقي له يعتبر دعمًا لهذه الأجندة .
كما أنهم يعتبرون أن تأييد السياسي السني جالعراقي للجولاني يعتبر تحديًا للسلطة الشيعية في الحكومة العراقية، والتي تعتبر أنفسها حامية للقيم الدينية والوطنية النبيلة.
ومن المهم أن نلاحظ أن ردود الأفعال هذه تمثل جميع الشيعة في العراق، كما أنها تمثل ردود أفعال بعض القيادات والمنظمات الشيعية في العراق .
ان هذه المواقف من قبل البعض مثل خميس الخنجر ومشعان الجبوري والميزان ومن لف لفهم لابد أن تواجه بمواقف قانونية حازمة لأنها تخفي وراها رمادا قد يحرق البلد ورغبة طائفية تريد إشعال الوضع العراقي والعودة بعجلة العنف الطائفي المقيت مجددا والسكوت عن هذه المواقف والتصريحات خطأ فادح سيدفعج الشعب العراقي ثمنه غاليا أن لن يتم كبح جماح والضرب بيد من حديد لهذه الأصوات التي تنعق مستغلة مساحة الحرية التي يسمح فيها الدستور.
|