طفح الحزن بشطآن الفرات...
واستحال الكون ديجورا... شتات في شتات
استبيح الآن شريان الحياة...
مذ تهاوى فوق كثبان الطفوف.. نهشت أوصاله حد السيوف
مِنْ شَدَّةِ الكَربِ الفُؤَادُ يَخُطُّ
وَجَعًا عَلى مَتْنِ الزَّمَانِ يَغُطُّ
مُتَلَعثِمَ الرُّؤيَا.. السَّمَاءُ تَقُودُهُ
نَحْوَ الفُرَاتِ وضَلَّ عَنهُ الشَّطُّ
قَدْ شَاطَ مِنْ عُمْقِ الجِرَاحِ كَأنَّمَا
الحَرْفُ البُكَاءُ فَيَمْحُنِي ويَخُطُّ
والمُفْرَدَاتُ إلى الحُسَينِ حَصَرتُهُا
بِالمُوجِعَاتِ وفِي العَزَاءِ تَحُطُّ
دُنيَاي تَشكُو دُجْنَةً فِي دُجنَةٍ
سَدفُ الشُّرُورِ عَلَى البَسِيطَةِ يَسطُو
تَشكُو الطُّغَاةَ التَّائِقُينَ لِمَرتَعٍ
يَمْلَأْنَ مِنهُ بُطُونَهُمْ ويَغُطُّوا
نَحرُوهُ عِندَ الشَّطِّ صَادٍ وَيلَهُمْ
هُمْ جَاوَزُوا حَدَّ الإلـٰهِ وشَطُّوا
هُمْ أطفَؤُوا نُورَ السَّمَا.. هُمْ أَيقَنُوا
أَنَّ الحُسَينَ مِنَ الرِّسَالةِ سِبطُ
هُمْ هَتَّكُوا حُرَمَ النَّبِيِّ فَلَا يُرَى
ظُلمٌ كَمَا نَالَ ابنُ أحمَدَ قَطٌّ
|