النّجـمُ يسقطُ والهِلالُ ينامُ
رَشَقاتُ شُهبٍ كلُّها استِفهامُ
والرِّيحُ عاصِـفةٌ كما أفكارنا
والبحرُ موجٌ مِلـؤهُ استِـلهامُ
ومهندسٌ في ظِلِّ ليلٍ حالكٍ
هـو حـائِـرٌ حـتـى أتـاهُ عـلامُ
ذا مـولـدُ الكـرَّارِ حَـلَّ مُـنـوِّراً
كالبـدرِ فـي كَبـدِ السَّماءِ يُرامُ
مِن بعـدِهِ نعـيُ العقـيلةِ زينبٍ
عَظُمَ المُصـابُ وتاهَت الأفهامُ
وكذا شهادةُ كاظمِ الغيظِ الذي
بـالـسُّــمِ غِــيــلَ فـزادتِ الآلامُ
والمَبـعثُ النَّبـويُّ يُشـرِقُ بعدهُ
فيَـحلّ صُـبـحٌ بـل يُـزال لِـثـامُ
رَجـبٌ أيـا شـهـرَ الإلـهِ مُـوَدِّعـاً
هل سوفَ نصحوا أو نَظلُّ نيامُ
شعـبانُ يا شـهـرَ النـبيِّ محـمدٍ
كم فـيـكَ أنـوارٌ وفيـكَ سـلامُ
بموالدِ الأطـهارِ نورُكَ مُشـرٍقٌ
مَن ذا الذي بعدَ الوِصال يُلامُ
تِـهـنا وتُـنـسـينا المـلـذَّةُ أنَّـنـا
غـرقـى بِـبَـحــرٍ كُـلُّــهُ أوهـامُ
هل سوفَ نشكُرُ ربّنـا أو أنّنا
نرنـوا حيـاةً كُلُّـها استِـجمامُ
فالعمرُ يمـضي مُسرِعاً وكأنَّهُ
شُـهـبٌ شُـعــاعٌ إنّـهُ لَـغـمـامُ
والفجرُ يأتي بَعدَ ليلٍ مُظـلِمٍ
ذا نِصفُ شعبان هو الإسـلامُ
فالشُّهبُ آلُ البيتِ نورُ مُحمّدٍ
وبدونِـهِـم لا رِكـعـةٌ وصِـيـامُ
بارك لنـا يـا ربّـنا وانـظُـر لـنا
وأعِـن إلـهـي فالـفـؤادُ رُكـامُ
فمصائِبُ الأيّـامِ زادت حِدَّةً
إنّـا نُــبـادُ و إنَّــنـا الأيــتـامُ
عَجِّل ظُهـورَ إمامـنا ووليِّـنا
فالـدَّهرُ يمكُـرُ والنَّهارُ ظلامُ
عجِّل لهُ فرجـاً قريباً عاجلاً
ليعودَ للكـونِ الكئـيبِ نِظامُ

#المهندس_العاملي مهدي مصطفى مصري
#برشلونة #فالنسيا #بيرث ٢٨ ك٢ ٢٠٢٥
|