الجميع على علم وخاصة وزارة التجارة المتفضلة على العراقيين (وما ينسي فضلها) على اهمية مادة العدس : فالعدس هو من البقوليات المهمة التي تحتوي على البروتين والعراقي بحاجة ماسة الى البروتين وذلك لكثرت ما يفقده من سوائل وطاقة كبيرة في العمل اضافة الى حرارة الجو ، فنحن بحاجة ماسة الى مادة العدس وخاصة في هذا الشهر الفضيل وهو يعتبر سيد المائدة للصائم ( شوربة العدس ) رغم ان هنالك شوربة (ماش) وشوربة (اللحم !!) فوزارة التجارة على علم باهمية العدس للمواطن العراقي ، ولا ننسى ما يقدمه ( الشيف فلان ) من اكلات ومعجنات تحتوي على مادة العدس عفوا اللحوم والدجاج واكلات غربية وشرقية فهم يعذبون المواطن ببرامج ( الشيف فلان ) !!.

فما قطعه المسؤولين من وعود كثيرة جدا ( مواعيد عرقوب ) لم ينفذ منها ولا حرف واحد ، فالمواطن العراقي قد ملأت معدته قيحا من كثرت المواعيد كمواعيد الكهرباء(اللاوطنية) فالوطن برئ منها الى يوم الدين ، وانها ستصدر خارج العراق!! (ربما سيصدر الكائن العراقي خارج بلده بدل الكهرباء) ، فالامراض تفشت في بلدنا ولا منازع من استئصال المواطن بدل المرض .

ربما نحن نتصيد في الماء العكر ونبحث عن مثلبة ننتقد بها الحكومة لانها حكومة ليس لها مثيل ولا منافس على وجه الكرة الارضية ... ربع كيلو عدس لكل فرد عراقي ...تفشي امراض وجهل وامية ... سيطرات ملأت الشوارع كل كيلو متر (فالداخلية حائرة بتوزيع نقاط التفتيش) فثلث شبابنا ناهيك عن شيوخنا (ابو خليل وابو اسماعيل) والحال كما هو لا يوجد تغيير ... وسط هذه الظروف هل نستطيع ان نجد نقطة سلبية على الحكومة ( ابرة في قش السلبيات ) . 

اعود ادراجي الى صلب الموضوع الرئيسي وهو ( العدس ) فما هو سبب تأخير توزيع مادة العدس في مفردات البطاقة التموينية فنحن بحاجة ماسة له لانه مكمل غذائي يحتوي على البروتينات وفيتامينات (للفقير الساذج) وبروتينات المسؤولين تختلف تماما فهي ربما تحتوي على الحصى الذي وضعته الاعرابية حينما كذبت على اولادها كي ينامون وهم جائعين ... او ربما سبب تأخيره حكمة لا يعلمها الا الراسخون (المسؤولون) لان رمضان هذا العام تصل فيه درجة الحرارة ولله الحمد (50) درجة مئوية ومادة العدس تمنح طاقة حرارية عالية جدا فستعود بالضرر عليه ، او ربما تؤدي الى انتفاخ في المعدة !!! لذلك قرروا توزيعها بعد شهر رمضان أي بعد عيد الفطر المبارك او بالاحرى ( عيدية ) .