• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : وهذا الماء من ذاك الاناءِ .
                          • الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني .

وهذا الماء من ذاك الاناءِ

ورثنا عن أبينا كلَّ داءِ

وأنواعَ الخطايا والبلاءِ

فكيفَ نلامُ إنْ زلّتْ خُطانا

وهذا الماءُ مِنْ ذاكَ الإناءِ  ؟!!!

وكيفَ نرومُ للأدواءِ بُرْءاً

إذا افتقرَ الطبيبُ الى الدواءِ ؟!!!

وكيفَ نرومُ منجىً أو خلاصاً

ولمْ تنقذْنا ألطافُ السماءِ ؟!!!

وكيفَ نكونُ أبراراً خياراً

وفينا الدّهرُ يمكرُ في خفاءِ ؟!!!

رأيتُ طبائعَ الإنسانِ سُلّتْ

منَ الدّنيا فكانَ بلا وفاءِ

وتحتَ إهابهِ ذئبٌ تخفّى

بثوب الإنسِ ينضحُ بالرياءِ

وإنْ قُصّتْ مخالبُهُ تبدّى

خلوقاً طيّباً كالأسوياءِ

فما في النّاس ذو خُلُقٍ ودينٍ

فلا يخدعْكَ تمويهُ المرائي

رأيتُ الناسَ يجمعُهمْ نفاقٌ

وإن ساروا فخلفَ الأقوياءِ

فهل نرجو التطور في بلادٍ

بها تخشى العقولُ منَ الغباءِ ؟!!!

وغاية كلِّ إنسانٍ حياةٌ

وما نفعُ الحياة بلا ضياءِ

ولا أملٌ يعنُّ لهُ بصيصٌ

فما أقسى الحياةَ بلا رجاءِ

فليت تسحُّ فوق الناس غيثاً

من  الألباب تزهرُ بالذكاء




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=199457
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 01 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12