• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : (من اصدارات العتبة العباسية المقدسة) مجلة الخزانة .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

(من اصدارات العتبة العباسية المقدسة) مجلة الخزانة

نشرت مجلة الخزانة وهي مجلة علمية نصف سنوية تعني بالتراث المخطوط والوثائق تصدر عن مركز إحياء التراث التابع لدار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة بحثا بعنوان () مختارات من الوثائق العثمانية 
الشاهدة على عمارة العتبة العباسية المقدسة للباحث الأستاذ (حسين جعفر عبد الحسين الموسوي) وهو بحث يسلط الضوء على مجموعة من الوثائق العثمانية بعمارة مرقد العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام، للوثائق مع دراسة وافية للأحداث التاريخية، بمعنى أن البحث يختص في قراءة الوثيقة العثمانية عبر تحليلها تحليلا علميا 
والوثيقة التي قدمها الباحث عبارة عن جواب من قبل ولاية بغداد  بشان طلب السفارة الإيرانية في العراق الإذن بإصلاح مذهبات مئذنة  حضرة أبي الفضل العباس عليه السلام  والعاكسات المنفصلة من رواق مقبرته، فكان الجواب بانه سبق أن قام الإيرانيون بإصلاح المئذنة على إثر المناشدة  الصادرة في وقت سابق من شاه إيران (ناصر الدين شاه) لكن لم يتحقق الإصلاح والعمارة بسبب وفاة المشار إليه وأنه لابأس بقيام الإيرانيين بالإصلاح من دون أي تغيير في حالتها، وكان الجواب يركز على قضية مهمة إذ اعتبر الموافقة لا تستند إلى حق عهدي بل عبارة عن إسداء جميل وأنه لا محذور في إعطاء الرخصة، وفحوى الوثيقة كتاب أرسله والي بغداد (نامق باشا) في اسطنبول جوابا عن المذكرة المرفوعة بشأن الانحناء في منارة مرقد حضرة العباس عليه السلام  وطلب  الجانب الإيراني  إعمار المنارة والرواق وفقا لاتفاق قد تم منذ زيارة الشاه الإيراني (ناصر الدين  القاجاري) العتبات المقدسة في كربلاء والكاظمية وسامراء، وجاء في البحث دراسة علمية تبين الاهتمام والعناية من قبل الملوك والسلاطين. 
وركز البحث  على اهتمام العثمانيين باعتبار المرقد الشريف وعلاقته  بالجانب الإيراني وتوجهات الطرفين بالإعمار، نجد أن اهتمام الوالي العثماني في بغداد (مصطفى عاصم) بمرقد أبي الفضل العباس عليه السلام وتعيينه لجنة متخصصة لإجراء كشف خاص عن الأضرار الحاصلة في  مقبرته، وتحديد النفقات المطلوبة وخصصت مبلغ 300000 ثلاث مائة  ألف قرش، والقرش عملة فضية ضربت في عهد السلطان سليمان الثاني وكل مائة قرش يعادل ليرة ذهبية وتم بدء العمل في 21 نوفمبر 1890م وكان للعثمانيين عمارة اخرى، بأمر السلطان عبد الحميد الثاني تسقيف البهو الأمامي (ايوان الذهب)، والوثيقة الثانية على إثر مناشدة شاه إيران  ناصر الدين القاجاري للحكومة العثمانية، عدم إمكان قيام أي دولة بعمل تلك  الأضرحة متجاهلة الدولة العثمانية باعتبارها مناطق محتلة من قبل  الدولة العثمانية، تمنع الرَّعايا أو غير العثمانيين من القيام  بأي عمل خاص بالأضرحة ويسمح فقط دفع الأموال، والاحتفاظ بالشكل الأصلي للأضرحة اثناء الترميمات 
لم تأذن الدولة العثمانية بتوقف الأعمال الانشائية في منتصفها لأي سبب من الاسباب، وجاء في التهميش نبذة عن حياة ناصر الدين شاه  
هو ابن محمد بن عباس بن فتح علي شاه القاجاري ولد في (1831م) اعتلى العرش وهو ابن السابعة عشرة من العمر، كان قلها حاكما على أذربيجان، قام برحلات عدة إلى أوربَّا، قتل برصاص سدده أحد رعاياه حين دخوله مشهد السيد عبد العظيم الحسني بمدينة ري التابعة لطهران سنة 1896 م 
 وله مدونات عن حال العتبات في زيارته وبها ملاحظات مهمة عن مشاهداته دونت يوميات السفر وطبعت بعنوان (سفر نامة الهدى والاولياء والشهداء) كتب فيها بعض الاحتياجات التي تحتاجها العمر مثل الفضة التي على الضريح باعتبارها خفيفة رقيقة وبعضها متساقط) ويصف ما بين الحرمين بسوق ضيق، ويصف سرداب العتبة العباسية. 
فقرر السعي في عمارة المرقد الطاهر وناشد الحكومة العثمانية لاستحصال الموافقة على إجراء العمارة اللازمة للمرقد الشريف لكن الوفاة حالت دون اكمالها، وفي التهميش معلومات جميلة عن اهتمام الحكومة العثمانية اهتماما واسعا بزيارة ناصر شاه وتلبية مطالبه، 
قام والي بغداد مدحت باشا باستقباله في خانقين، وبصحبته بعض الوزراء ورجال الحكومة وثمان مائة من جنود المشاة وثلة من الفرسان وبعض الدبلوماسيين الإيرانيين العاملين في الهيئات الدبلوماسية التابعة لبلادهم، وحققت الدولة الإيرانية ما كان يتمناه واستحصلت الموافقة الموافقات ويذكر السيد محمد حسن الكيلدار بأن تاجر من أهالي تبريز يسمى عبد الجبار تبرع بإكساء النصف الأعلى من المئذنة الشرقية وجميع المئذنة الغربية في الروضة الحسينية، والنصف الأعلى من مئذنتي الروضة العباسية المقدسة. 
لاحظنا وجود حاشيتين مهمتين لهذا الموضوع الأولى عن عملية التجديد والتذهيب اللاحقة للمنائر تمت سنة 1948 م. 
تمت اعادة بناء الجزء العلوي من المئذنة الغربية بعد ميلانه، ثم تذهيبه مع إعادة تذهيب الجزء العلوي من المئذنة الشرقية سنة 1984 وفي
التهميش الثاني تذهيب المنارتين بهمة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) سنة 2010م وقد أقامت العتبة العباسية المقدسة في مساء الرابع من
شعبان المعظم، ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي السادس حفلا لافتتاح تذهيب منارتي مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام والذهب المستخدم ذهب خالص طعم بالمينا للحفاظ على شكل المنارة القديم. 
وليبقى الاختلاف بينهما وبين منارتي مرقد سيد الشهداء عليه السلام   واستمر المشروع لمدة سنتين، وتذهيب كل جدران المنارة الخارجية  وتطعيم الكتابات والآيات القرآنية بالمينا، كمية الذهب (108 كغم) وكمية النحاس المستعمل لعمل الطابوق 12 طن، وعدد الطابوق الذهبي حجم (18 ×18 سم الصغير المستعمل للتغليف هو 5000 طابوقة وكل طابوقة مغطاة  (10) غم من الذهب الخالص وعدد الطابوق الذهبي حجم  (54×54 سم) المستعمل للتغليف والمطعم بالمينا طابوقة ذهبية ومصدر الهامش هو مجلة صدى الروضتين 88 / صفحة 10 ــ 11) وفي الوثيقة الثالثة تقدمت إيران  بطلب جديد للدولة العثمانية، للسماح لها بتوسيع الأضرحة، هي محاولة لإصلاح العلاقات مع الدولة العثمانية والهدف قبول اشتراكهم بتوسيع الاماكن المقدسة وترميمها.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=199303
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 01 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12