• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اليوم الدولي للمهاجرين 18 ديسمبر (ح 1) (فأمن له لوط وقال اني مهاجر الى ربي) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

اليوم الدولي للمهاجرين 18 ديسمبر (ح 1) (فأمن له لوط وقال اني مهاجر الى ربي)

عن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله عز وجل "فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" ﴿العنكبوت 26﴾ أي آمن به لوط والإيمان يتعدى باللام كما يتعدى بالباء والمعنى واحد. وقوله: "وقال إني مهاجر إلى ربي" قيل الضمير راجع إلى لوط، وقيل: راجع إلى إبراهيم ويؤيده قوله تعالى حكاية عن إبراهيم " وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ" (الصافات 99). وكأن المراد بالمهاجرة إلى الله هجره وطنه وخروجه من بين قومه المشركين إلى أرض لا يعترضه فيها المشركون ولا يمنعونه من عبادة ربه فعد المهاجرة مهاجرة إلى الله من المجاز العقلي. وقوله: "إنه هو العزيز الحكيم" أي عزيز لا يذل من نصره حكيم لا يضيع من حفظه.

وعن جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله عز وجل "فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" ﴿العنكبوت 26﴾ ي الآية التي بعد تلك الآية إشارة إلى إيمان لوط وهجرة إبراهيم، إذ تقول: "فآمن له لوط". (لوط) نفسه من الأنبياء العظام، وكانت له مع إبراهيم علاقة قربى (يقال إنّه كان ابن أخت ابراهيم عليه السلام) وحيث أن اتّباع شخص عظيم ـ لإبراهيم ـ بمنزلة أفراد اُمّة كاملة فقد تحدث سبحانه خاصةً عن إيمان (لوط) وشخصيته الكبرى المعاصرة لإبراهيم عليه السلام، ليتّضح أنّه إذ لم يؤمن الآخرون، فإنّ ذلك ليس مهمّاً. ويبدوا أنّه كانت في أرض بابل قلوب مهيأة لقبول دعوة إبراهيم الخليل عليه السلام، وقد التفوا حوله بعد مشاهدة تلك المعجزة العظيمة، غير أنّه من المسلّم به أنّهم كانوا (أقليّة). ثمّ تضيف الآية عن هجرة إبراهيمعليه السلام فتقول: "وقال إنّي مهاجر إلى ربّي إنّه هو العزيز الحكيم". ومن الوضوح بمكان أنّه حين يؤدي القادة الإلهيون رسالتهم في محيط ما، ويكون هذا المحيط ملوثّاً وتحت تأثير الجبابرة، بحيث لا تتقدّم دعوتهم أكثر، فينبغي أن يهاجروا إلى منطقة أُخرى لتتسع دعوة الله في الإرض. فلذلك تحرك ابراهيم عليه السلام وزوجه سارة بمعيّة لوط من بابل إلى أرض الشام مهد الأنبياء والتوحيد، ليستطيع أن يكتسب جماعة هناك ويوسع دعوة التوحيد. من الطريف أنّ إبراهيم "عليه السلام) يقول في هذا الصدد: "إنّي مهاجر إلى ربي" لأنّ ذلك الطريق كان طريق الله، طريق رضاه، وطريق دينه ومنهاجه. وبالطبع فإنّ بعض المفسّرين احتمل أن يكون الضمير في قوله تعالى: "وقال إنّي مهاجر" عائد على لوط عليه السلام، أي إنّ لوطاً قال: إنّي مهاجر إلى ربّي، وظاهر الجملة منسجم مع هذا المعنى أيضاً، إلاّ أن الشواهد التاريخية تدلّ على أن الضمير يعود على إبراهيم عليه السلام، وكانت هجرة لوط بمعية إبراهيم. والشاهد على هذا الكلام قول إبراهيم عليه السلام في الآية (99) من سورة الصافات " إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ" (الصافات 99).

عن كتاب القصص القرآنى للسيد محمد باقر الحكيم: قرر إبراهيم الهجرة- مع من آمن معه- من بلاده إلى الأرض المقدسة المباركة ليدعو إلى اللّه تعالى، و ذلك إمّا لوجود فرصة أفضل للدعوة إلى اللّه تعالى و إبلاغ رسالته، كما قد يفهم ذلك من قوله تعالى: "فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَ قالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى‌ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‌" (العنكبوت 26). و نلاحظ في هذه المرحلة الامور التالية: 1- أنّ إبراهيم عليه السّلام قد اتبع في دعوته إلى قومه سبيل الحكمة و الموعظة الحسنة و التدرج في إبلاغ الدعوة، و استخدم في ذلك العقل و المنطق السليم و مخاطبة الوجدان. و بدأ بأهله و عشيرته، ثمّ بالناس عموما حتى انتهى الأمر به إلى مجادلة الملك نفسه. 2- أنّ إبراهيم عليه السّلام لم يؤمن له أحد من قومه إلّا لوط كما يصرّح القرآن‌ الكريم باسمه و زوجته سارة التي كان قد تزوّج بها قبل هجرته، كما تشير الآيات الدالة على سؤاله من ربّه أن يهب له الذرية الصالحة. و كما تؤكّد ذلك بعض الروايات. هذا كلّه رغما عمّا بذله إبراهيم من عناء و تعب و جهود في سبيل إبلاغ الدعوة. 3- أنّ إبراهيم كان يتبع اسلوب التخطيط في المواجهة مع الشجاعة الفائقة، و الصبر و التوكل على اللّه تعالى، و تحمل المسئولية بمفرده، و تحمل نتائجها مهما كانت، و الاستقامة على الموقف مهما كانت الظروف. 4- البراءة المطلقة من الكافرين حتى لو كانوا أقرب الناس إليه، و لذا كان إبراهيم قدوة لكلّ المؤمنين بالرسالات الإلهيّة الخاتمة. كما ذكرنا ذلك سابقا، و تشير إليه الآيات السابقة في النقطة الثانية.

جاء في الموسوعة الحرة عن اليوم الدولي للمهاجرين هو يوم دولي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 ديسمبر 2000، على أن يكون يوم 18 ديسمبر من كل عام هو يوما دوليا للمهاجرين بعد الأخذ بعين الاعتبار الأعداد الكبيرة والمتزايدة للمهاجرين في العالم (القرار رقم 45/93). وفي مثل هذا اليوم كانت الجمعية العامة قد اعتمدت الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم (القرار رقم 45/158). تحتفل الكثير من الدول الأعضاء، وكذلك المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية باليوم الدولي للمهاجرين، بعدة طرق من بينها نشر معلومات عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع المهاجرين وأيضا من خلال تبادل الخبرات ووضع الإجراءات التي تكفل حماية تلك الحقوق.

جاء في موقع الامم المتحدة عن اليوم الدولي للمهاجرين 18 كانون الأول/ديسمبر: ضمان حصول المهاجرين على الرعاية الصحية طوال رحلتهم
لطالما كانت الهجرة جزءًا حيويًا ومثريًا للمجتمعات حيث تساهم في قوة السكان وقدرتهم على الصمود وتعزيز الاقتصاد الذي يركز على الرفاهية لجميع الناس. ولكن لتحقيق هذه الإمكانات، من المهم حماية حق المهاجرين في الصحة. ويركز اليوم الدولي للمهاجرين لهذا العام على أهمية ضمان سلامة المهاجرين من خلال مساعدتهم وتحسين فرصهم في الحصول على الرعاية الصحية في كل مرحلة من مراحل رحلتهم. ولا يمكن تعريف المهاجرين من خلال وضعهم كمهاجرين فقط. إنهم أيضًا أطباء وممرضون وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية يساهمون بشكل كبير في خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه، لذا من المهم أن يتمتعوا بالحق في الصحة في كل مرحلة من رحلتهم. وتعمل منظمة الصحة العالمية مع المنظمة الدولية للهجرة من أجل ضمان احترام حق المهاجرين في الحصول على الرعاية الصحية. وتشير التقديرات إلى ان ما يقدر بنحو 86.7 مليون مهاجر دولي من إجمالي 281 مليون مهاجر في العالم، فإن شخصًا واحدًا من كل 8 أشخاص في الإقليم الأوروبي هو لاجئ أو مهاجر.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=198715
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 12 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12