• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بمناسبة عيد النصر العراقي (ح 17) (لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

بمناسبة عيد النصر العراقي (ح 17) (لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون)

عن تفسير الميسر: قوله تعالى "وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ" (الأعراف 197) والذين تدعون أنتم أيها المشركون مِن غير الله من الآلهة لا يستطيعون نصركم، ولا يقدرون على نصرة أنفسهم.

عن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: فهذه الأصنام لا تستطيع أن تنقذ نفسها من‌ العذاب، و لا تكون مصحوبة بتأييدنا و رحمتنا. قوله تعالى "وَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَ لا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ‌" (الاعراف 197) بل أبعد من ذلك‌ "وَ إِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى‌ لا يَسْمَعُوا" (الاعراف 198) و بالرغم من العيون المصنوعة لهم التي يخيل إلى الرائي أنّها تنظر: "وَ تَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَ هُمْ لا يُبْصِرُونَ‌" (الاعراف 198). و كما أشرنا سابقا أيضا، فالآية محل البحث يحتمل أن تشير إلى الأصنام كما يحتمل أن تشير إلى المشركين. ففي الصورة الأولى مفهومها كما قدمنا بيانه أمّا في الصورة الثّانية فيكون مفهومها: أنّه لو دعا المسلمون هؤلاء المشركين المعاندين إلى طريق التوحيد الصحيح ما قبلوا ذلك منهم، و هم ينظرون إليك و يرون دلائل الصدق و الحق فيك، إلّا أنّهم لا يبصرون الحقائق و مضمون الآيتين الأخيرتين ورد في الآيات السابقة أيضا، و هذا التكرار إنّما هو لمزيد التأكيد على مكافحة الشرك و قلع جذوره التي نفذت في أفكار المشركين و أرواحهم عن طريق التلقين و التقرير المتكرر.

عن قصة ذو القرنين ويأجوج ومأجوج يقول الكاتب محمد احربك: كما ان الآية الاتية رغم انها تتحدث عن آلهة المشركين من الأصنام والأوثان وهي غير عاقلة يقول عنها القرآن وهم لا يبصرون "وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ (197) وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَسْمَعُوا ۖ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198" (الأعراف: 197-198) ولكي نحاول البرهان على ان ذو القرنين لم يسيطر على العالم. ذو القرنين جاء بعد زمن سليمان. من الواضح جدا أن ذا القرنين جاء في زمن بعد سليمان. تأمل ماذا يقول ذو القرنين التقنية التي استخدمها ذو القرنين "آتوني زبر الحديد" (الكهف 96). انفخوا حتى اذا جعله نارا "أفرغ عليه قطرا" (الكهف 96). استخدم ذو القرنين تقنية ظهرت أول مره مع داوود "ألنا له الحديد" (سبأ 10) واستخدم تقنية ظهرت أول مره مع سليمان. "وأسلنا له عين القطر" (سبأ 12) وهذا يدل على أن الأسبقية لداوود وسليمان. إذا كان سليمان قد دعا ربه أن يهب له ملكا لا ينبغي لأحد من بعده "قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ" (ص 35) وسليمان رغم ما آتاه الله وسخره له لم يحكم العالم ولم يغزو الكرة الأرضية. وكانت المنطقة التي حكمها محدودة. فما الذي يجعلنا نعتقد أن ذو القرنين أكثر سلطانا و ملكا من سليمان وأنه قد غزا العالم أجمع. رغم أننا نستطيع تفسير كل ما جاء في القرآن من وصف وأحداث للقصة وتفسير كل التساؤلات التي قد تطرأ علينا. سيكون هناك حاجزا ضخما سيقف بين عقلك وبين مثل هذه التأويلات التي تحاول ان تقترب من العقل والمنطق والواقع.. وهذا الحاجز لا علاقة له بالعقل والمنطق ولا باللغة ولا بآيات القرآن الكريم. انه حاجز يتمثل بإلإصرار على التمسك بالمفاهيم والتفسيرات الموروثه. ويستحيل ان يقبل الكثيرين ان يتم تحجيم سلطة ذي القرنين بمنطقة محدودة في جنوب الجزيرة العربية. لأن الفكرة المتوارثة انه سيطر على العالم أجمع. ويستحيل أن يتقبلوا أيضا فكرة أن يأجوج ومأجوج ليسو كائنات حية بشرية بسبب إيمانهم بأن الروايات المتوارثة والمنسوبه للرسول هي وحي من الله و التي تصفهم وتعتبرهم من علامات قيام الساعه على الرغم من أن هذه الروايات خرافية وغير منطقية.

عن وكالة الأنباء العراقية: قال المشهداني رئيس البرلمان العراقي في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، "يسرني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى شعبنا العراقي العظيم بمناسبة ذكرى عيد النصر وتحرير العراق من براثن الإرهاب الداعشي الغاشم "، مبيناً انه "في هذا اليوم التاريخي نجدد فخرنا واعتزازنا بتضحيات قواتنا المسلحة الباسلة من جيش وشرطة وحشد شعبي الذين سطروا اروع ملاحم الشجاعة والإباء دفاعا عن الأرض والعرض". وأضاف: "كما نحيي جميع أبناء شعبنا الصامد الذين وقفوا بوجه التحديات بكل شجاعة وأثبتوا للعالم أن العراق سيضل قويا عزيزاً مهما كانت الصعاب"، مؤكداً ان "هذا اليوم يعد تجسيداً لإرادة الشعب العراقي في مكافحة الإرهاب ولحظة فارقة في مسيرة إستعادة الأمن والاستقرار". وتابع: أنه "ومن خلال هذا النصر الكبير نؤكد على وحدة العراق وتلاحم جميع مكوناته من اجل بناء مستقبل امن ومزدهر للاجيال القادمة، الف مبروك للعراقيين في دتخل الوطن وخارجه وكل عام والعراق وشعبه بخير وعز ورفعة".




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=198614
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 12 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12