أكّد مدير مكتب المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة الدكتور أفضل الشامي، أنّ المهرجان النسويّ الثاني في باكستان يأتي ضمن سلسلة نشاطات مختلفة تسعى للحفاظ على الهوية الإسلامية، وتعزيز ارتباط المجتمع بالله تعالى.
جاء ذلك في أثناء كلمته خلال افتتاح المهرجان النسويّ الثاني، الذي ينظّمه معهد تراث الأنبياء (عليهم السلام) للدراسات الحوزوية الإلكترونية/ فرع الأوردو، التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة المقدّسة، تحت شعار (فاطمة سبيل النجاة)، بذكرى شهادة السيدة الزهراء (عليها السلام)، في مدينة كراتشي الباكستانية.
وقال الشامي في كلمته: "لقد جئنا من كربلاء المقدّسة إلى مدينة كراتشي لنشارككم إحياء ذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وأنقل لحضراتكم تحيّات المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي، كما نتوجّه بالشكر والتقدير للمساهمين في إقامة هذا المهرجان، سواء من هم في العتبة المقدّسة أو الإخوة في مدينة كراتشي، ولا يفوتني أن أستذكر العلّامة الراحل الشيخ محسن النجفي (طاب ثراه)، وأولاده، والعاملين بجامعة الكوثر، الذين كان لهم السبق بفتح آفاق العمل للعتبات المقدّسة في هذا البلد".
وأضاف: "إنّ هذا المهرجان الذي نستذكر فيه سيرة سيدة نساء العالمين (عليها السلام)، يأتي ضمن نشاطات مختلفة تسعى لإقامتها العتبات المقدّسة لا سيّما العتبة العبّاسية، بهدف الحفاظ على الهوية الاسلامية وتعزيز ارتباط المجتمع بالله تعالى، ونبيّه المصطفى وآله الأطهار (صلوات الله عليهم)، والذي سيقترن بإقامة برنامج سنّ التكليف الثاني لجَمعٍ من الفتيات في مدينة كراتشي".
وتابع: "يأتي المهرجان في ظروفٍ قاسية تمرّ بها شعوبنا الإسلامية خصوصاً في فلسطين ولبنان وسوريا، حيث تشتدّ آلة القتل الصهيونية الظالمة على إخواننا هناك، ولا يفوتني أن أذكر شهداء مدينة (بارچنار) الذين استشهدوا جرّاء اعتداءات إرهابية، وندعو لعوائلهم بالصبر والثبات وللجرحى بالشفاء العاجل".
وتطرّق مدير مكتب المتولّي الشرعيّ في كلمته إلى مجموعةٍ من الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة الشريفة، التي ذكرت فضائل النبيّ وأهل بيته (صلوات الله عليهم) ومناقبهم، موضّحاً أنّ سيرة أتباع الأئمّة الأطهار (عليهم السلام) جرت على الاهتمام بمناسبات أهل البيت (عليهم السلام) عبر العصور لاستلهام العبر منها
|