• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مقتل فاطمة الزهراء .
                          • الكاتب : جبار عبد الزهره .

مقتل فاطمة الزهراء


ما جدوى ان ندعي بأننا على دين محمد واننا امته التي ينافس الامم بها يوم القيامة لأخلاقها العظيمة وعبادتها لله  بيعدا عن اطماع الدنيا واوضرها بحيث نندفع وراء هذا الطمع ونناصب اهل بيت النبي(ع) العداوة والبغضاء من اجل الفوز بغنائم الدنيا 0

والحقيقة الفلسفية لأسلام تقول بقوة الحكمة التي ماهيتها وصية النبي (ص) بأهل بيته بشكل عام ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) جعل وربط النبي (ص) بين القرآن وأهل بيته علاقة جدلية وربط بينهما في مجال العبادة والتعامل الدنيوي واحكم الربط حتى لا يعدمون ارض الحقيقة في عبادة الله والتعامل فيما بينهم 0

جعل النبي (ص) أهل بيته (ع)ماهية الحياة الناطقة بكل ما تحمل من حقائق في الكون فهم يحملون مفاتيح فتح ابواب الخير وهم يحملون مفاتيح اغلاق ابواب الشر فهم معيار وبوصلة التمييز بين الحق والباطل  ولكن عندما ضيعتهم الأمة ونبذتهم واخرجتهم من حياتها ضاعت وهي الى اليوم  ضائعة ولهذا اقتضت الحكمة الإلهية ان يجعل لهذه الامة مخلص يخلصها في آخر الزمان من الوهم في عبادتهم الخاطئة له وفي التعامل المغلوط في ما بينهم  بان جعل لهم من نسل فاطمة  منقذا ومخلصا ينتشلهم من الاوضاع المأساوية والمتردية التي يعيشونها ، فاطمة التي اوصى بها رسول الله (ص) أمته بقوله (ص):- ( فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله  ) وتأسيسا على وصية رسول الله (ص) الخاصة لأمته بإبنته لنرى ماذا يقول التاريخ عن تعامل هذه الأمة مع  إبنته بعد وفاته :-     

لقد قال التاريخ الذي كتبه النواصب دون الشيعة ماتت فاطمة الزهراء عليها السلام مقتولة بعدما هاجم دارها جيش قوامه اكثر من300شخص يقودهم من الخط الخلفي ابو بكر بن ابي قحافة ويتقدمهم عمربن الخطاب والى جانبه كل من خالد بن الوليد وابو عبيدة عامربن الجراح وقد شرعوا في قتلها لأنهم كانوا يهدفون الى الهروب من الحقيقة المرة التي تحملها الزهراء وهي حقيقة شق عصا العرب والمسلمين وزرع التفرقة والتناحر فيما بينهم حاصرا ومستقبلا فقاموا باحتلال دارها وامرهم عمر بجمع الحطب وتكديسه حول الدار تمهيدا لحرقها فقال له نفر من جنوده :- إن في الدار لفاطمة فقال بغضب وبانفعال شديد لأن هذا القول هو نداء الحقيقة بوجود بنت النبي في دارها وهي شابة لا يزيد عمرها 17عما مع اطفالها الصغار الحسن والحسين وزينب وابوهم وقد الغى عمروجود فاطمة بضعة النبي (ص) فقال ردا على من حذره من مغبة حرق دار بنت النبي التي من الأولى بمن يدعي انه يدين بدين أبيها ان يرعى حقها في صلة الرحم بابيها وان يكرمها لأجله وليس يخطط هو وابو بكر لتصفيتها جسديا وهذا ما حصل من اجل التخلص منها لماذا لأنها تحمل الحقيقة وماهيتها فقال:- وإن ، والله لأحرقنَّها ولو كان فيها محمد ؛ وكان ذلك منه للهروب من الحقيقة حقيقة مؤامرة السقيفة الذي ساهم فيها هو بدور فعال في بيعة ابي بكر الباطلة فكان عمريريد ان يهرب ولكن اين يهرب وهو يرى فاطمة تطوف على دور المسلمين فتشكوا لهم من ظلم ابي بكروعمر لها إذ صادرا منها حقها في فدك واستوليا على حق زوجها في الخلافة وكانا ممن بايعه في غدير خم  0

شرعوا في تنفيذ جرمتهم التي هي انكرمن المنكر رغم أنه لا يوجد بين امم الأرض أمة خصّها الله بنبي له بنت وحيدة اوصى امته فيها خيرا بعد وفاته سوى النبي محمد (ص) غير ان قادة هذه الامة الذين صدروا حقها منها في فدك عنوة وسرقوا حق زوجها في الخلافة بالقوة شرعوا بتنفيذ جريمتهم تمهيدا لقتلها فأضرموا النار بالحطب الذي كسوه حول دارها ولما شعرت عليها السلام انهم احرقوا دارها لتصفيتها حرقا مع زوجها واطفالها والتلخص منهم الى الأبد لتصفو لهم الأجواء وقفت فاطمة عليها السلام خلف الباب  وخاطبت عمر مستنكرة عليه وعلى ابي بكر وطاقمهم  حرق دارها فاغتنم عمر الفرصة فكسر باب  الدار وضغطه عليها بقوة والحائط من خلفها فدخلت مسامير الباب في صدرها وكسر بعض اضلاعها  ودخل الى الدارمع جلاوزته تنفيذا لأمر أبي بكر الذي قال له :- (إئتني به بأعنف العنف ) واوثق يدي الإمام بحبل وسحب خارج الدار متوجها به الى حيث موجود ابي بكر من اجل ان يبايعه ، نادت فاطمة عليها السلام فضة قائلة :- ( آه يا فضة سنِّديني , وإليك فخذيني ، فوالله لقد قًتِلَ ما في احشائي من حمل )  نهضت  فاطمة عليها السلام رغم آلام صدرها واوجاع الإجهاض خرجت من الدار تعدوا خلفهم وتصيح بهم خلّوا عن ابن عمّي فعاد إيها قنفذ مولى عمر فلطمها على عينها حتى زرورقت ثم اوسعوها ضربا بالسياط  هكذا تعاملت امة محمد مع ابنته الوحيدة بعد وفاته 0

ألا ساء ما افعلوا بها ابنة نبيهم الذين يدّعون أنَّهم أمَّة محمد وهو منهم براء في الدنيا وفي الآخرة وبعدا لهم كما بعدت عاد وثمود ويقال له يوم القيامة ألا بعدأ للقوم الضالمين لإبنة نبيهم وزوجها واولادها وابنتها الحوراء زينب 0

وهنا اعود الى مقالة فاطمة لفضة (آه يا فضة ... الخ) فهذه صرخة تشكل تهمة عقائدية وتاريخية من ابنة النبي (ص) لأبي بكر ورهطه بأنهم سعوا متآمرين على قتلها والتخلص منها لأنها تشكل خطرا على حكومتهم غير الشرعية واوضار دنياهم ونفذوا جريمتهم ضدها والتي أدت الى قتل وإسقاط الجنين المحسن (ع) والى اصابتها بجروح بليغة ادت الى وفاتها بعد اشهر وفق قوانين التحقيقات الجنائية ما قام به ابو بكر وعمرورهطهم جناية ادت الى قتل مع سبق الأصرار والترصد 0

لذلك اطالب كل المنصفين والخيِّرين في العالم وخاصة الشيعة منهم بإقامة دعوى قضائية  تاريخية ضد ابي بكر وعمر ومن إليهم بتهمة قتل بنت النبي (ص) مع سبق الإصرار والترصد واصدار الحكم الذي يستحقونه بحقهم 0  




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=198396
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 12 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12