إلى سماحة المرجع السيد علي السيستاني (دام ظله)، قائد الأمة وإلى شعب العراق الكريم، نهديكم هذا النصر الذي صنعناه معًا بدماء الشهداء وبصبر الأحرار. لبنان دافع عن الأرض، والعراق حمى العرض، والتاريخ يكتب اليوم قصة الإخاء والنصر المشترك.
نهديكم هذا النصر الذي صنع بدماء الشهداء وبصبر الأحرار. لبنان، الذي صمد برجال مقاومته ودافع عن الأرض بدماء أبنائه الطاهرة، والعراق، الذي حمى العرض وفتح بابه وذراعه لإخوتهم اللبنانيين في أشد المحن، كنتم شركاء في هذا الإنجاز العظيم.
شكرًا للعتبات المقدسة التي كانت ملجأً وحضنًا دافئًا لنا، وشكرًا للشعب العراقي الذي أظهر معنى الأخوّة الحقيقية. لقد كنتم السند الذي لم يتخلَّ عنا، وكنتم اليد التي امتدت لتضمد جراحنا.
يا أبناء المقاومة في لبنان، يا من سقوا تراب الوطن بدمائهم، ويا أهل العراق الذين صبروا واحتضنوا، هذا النصر هو لكم. إنه ثمرة وحدتكم وتضحياتكم.
إلى سماحة السيد السيستاني، القائد الذي ألهمنا بثباته وحكمته، شكركم واجب على كل كلمة وموقف ساهم في حماية كرامتنا. نصرنا اليوم هو دليل على أن الدماء التي سالت من أجل الأرض والعرض لم تذهب هباءً.
سلام على الشهداء، وسلام على كل مجاهد، وسلام على كل من حمل لواء الكرامة، في لبنان والعراق، حتى وصلنا إلى هذه اللحظة التي نهديها لكم بكل فخر وامتنان.
لبنانُ قاومَ والدماءُ لواؤهُ
والعِزُّ فوقَ جباهِنا يتجلّى
والعِراقُ أرضُ الكرمِ والحبِّ الذي
يحتضنُ الأخيارَ عندَ المأوى
فالنصرُ مشتركٌ، لنا عزٌّ بهِ
كتبَ التاريخُ مجدَنا وتغنّى
سلامٌ على الأبطالِ في كُلِّ الوغى
دمُهم يُشرقُ نصرَنا، لا يُنسى
ستبقى هذه اللحظات شاهدةً على وحدة دمائنا وتضحياتنا، وعزيمة الشعوب التي لا تُقهر.
|