علم الاستغراب النقدي وردت في إصدارات المشروع التأسيسي لعلم الاستغراب حوارات مع مفكرين وباحثين من العالمين العربي والاسلامي، في ثلاث مجلدات أعطت تصورات حول علم الاستغراب 
المفهوم والمصطلح، هل الاستغراب تعني معرفتنا بالغرب؟ 
أم معرفة الغرب بنفسه، أم المعرفتين معا؟ 
والكثير من الأسئلة التي أجابت على قسم منها مجلة الاستغراب في عددها الأول، دورية فكرية تعني بدراسة الغرب وفهمه معرفيا ونقديا في بحث بعنوان (العالم الاسلامي وعلم الاستغراب) للدكتور أحمد كلاته ساداتي، باحث إيراني، أستاذ علم الاجتماع كلية العلوم الطبية جامعة شيراز 
جاء في مقدمة المحرر أن الدكتور ساداتي حدد لنا علم الاستغراب بأنه علم معرفة الغرب الوجه النقدي اختصاص بالدول الإسلامية التي تأخذ موقفا حذرا من الغير 
موضوع الاستغراب النقدي في العالم الإسلامي يبحث عن الهوية، نوع من أنواع القيم المعدة لمواجهة الغرب، أن علوم الغرب وضعت جميع الحوزات العلمية تحت مظلتها الأيدلوجية، اجتياح كامل بمختلف المعايير بعلم الاستشراق خطاب يعمل على وضع الشرق في خدمة الغرب، أن يكون الشرق في خدمة الكنيسة والاستعمار، علم الاستغراب يختلف عن علم الاستشراق، الاستغراب يحتاج إلى أسس نظرية ومنهجية مغايرة لمبادئ الاستشراق 
شخص المحرر سؤال البحث: 
ـ ماهي الامور الاساسية التي تميز الإسلام في الغرب؟ وما هي التحديات التي تواجه علم الاستغراب؟ 
 الغرب هو نمط تفكير على مستوى رفيع من التحليل، بنية مفهومية تحتوي على علومها الخاصة، علم الوجود، علم المعرفة / علم الاناسة، علم القيم، علم المنهج، هوية مفهومية دالة على رؤية للعالم 
ويرى البعض أن علم الغرب علم عدواني، الصين اكتشفت البارود قبل آلاف السنين بينما الغرب جعله وسيلة للسيطرة على الغير، الحضارة الجديدة في الغرب، ذات بنية عدوانية ولها خطابها الخاص، لكن أغلب البنى العدوانية طرأ عليها تحول أبرز الخصوصية العدوانية والسيطرة، 
هل بالإمكان استخدام الأساليب والطرق التقليدية نفسها التي اعتمدتها الحضارات السابقة؟ 
الجواب ستعجز عن المحافظة على الحضارات الغير الغربية وستذيبها في الحضارة الغربية، المواجهة بين الشرق والغرب هو الإسلام، والتناقض الموجود على صعيد كل من علم الوجود وعلم المعرفة وعلم القيم وعلم الاناسة 
أولا... الاستغراب وجه إيجابي يجيب عن سؤال ما هو الشرق أي الإسلام والتراث الإسلامي، وما هي المساحة الفاصلة بينه وبين مثله وتطلعاته 
   
 ثانيا... الاستغراب النقدي في العالم الإسلامي يحتاج إلى عمل تنظيري معرفي واسع مصدره (نحن) مع الحسبان النظر في النظريات، نحن نحتاج إلى وضع نظريات في العلوم الإنسانية 
  
ثالثا... العلم الغربي لا سيما علم الاستشراق يؤدي دور العجل السامري وحين نتمكن نحن من العثور على علم استغراب دقيق، لا نعود بحاجة لأن نتغذى من العجل 
أرضية الاستغراب النقدي تحتاج لمفاهيم خاصة بنا مما يتعلق بعلم الوجود، علم المعرفة، علم الأناسة، علم اللغة، أي لنظريات إسلامية بشكل عام، علم الاستغراب تعوزه النظرية، موضوع علم الاستغراب واجه تحديا من العلمانية والغربية 
والغرب بنية عدوانية هجومية نقلت عناصر هويتها لجميع مفاصل المجتمعات، لذلك نحتاج إلى شبكة مترابطة من المفاهيم والبنى الإنسانية والاجتماعية. 
الخلاصة، إن الغرب وجهان  
الوجه الطبيعي العلم والمعرفة والآخر وجهه الايدلوجيا، الاستغراب النقدي هو قوة الاختلاف بين العالمين.