• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أنصار العراق لايوائهم أهل لبنان (ح 10) (ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

أنصار العراق لايوائهم أهل لبنان (ح 10) (ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا)


عن تفسير الميسر: قوله تعالى "وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" ﴿البقرة 250﴾ ولما ظهروا لجالوت وجنوده، ورأوا الخطر رأي العين، فزعوا إلى الله بالدعاء والضراعة قائلين: ربنا أنزل على قلوبنا صبرًا عظيمًا، وثبت أقدامنا، واجعلها راسخة في قتال العدو، لا تفر مِن هول الحرب، وانصرنا بعونك وتأييدك على القوم الكافرين. جاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى "وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" (البقرة 250) "ولما برزوا لجالوت وجنوده" أي ظهروا لقتالهم وتصافّوا، "قالوا ربنا أفرغ" أصبب "علينا صبرا وثبت أقدامنا" بتقوية قلوبنا على الجهاد، "وانصرنا على القوم الكافرين". قوله سبحانه "وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا " رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ" "الأعراف 126" "وما تنقم" تنكر "منا إلا أن آمنَّا بآيات ربِّنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا" عند فعل ما توعدنا به لئلا نرجع كفارا "وتوفنا مسلمين".

جاء في كتاب الاء الرحمن في تفسير القران للشيخ محمد جواد البلاغي: قوله تعالى "وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" ﴿البقرة 250﴾ "ولَمَّا بَرَزُوا" تهيأوا للقتال في موقف الحرب‏ "لِجالُوتَ وجُنُودِهِ‏" لم يعتمدوا على أنفسهم مهما بلغوا من الطاعة والتفاني في سبيل اللّه بل‏ "قالُوا" في التجائهم إلى اللّه ودعائه بالتوفيق والتسديد والنصر لإظهار دين الحق‏ "رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً" الا فراغ الصب شبهوا الصبر بالماء الذي يعمهم يصبه عليهم فطلبوا من اللّه التوفيق للصبر الكثير المجدي بحيث يكون كما يصب عليهم الصبر صبا "وَثَبِّتْ أَقْدامَنا" على الحق والجهاد في سبيلك‏ "وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ‏" إعلاء لدين الحق.

وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى "وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" ﴿البقرة 250﴾ (برزوا) من مادّة (بروز) بمعنى الظّهور، فعندما يستعد المحارب للقتال ويتّجه إلى الميدان يقال أنّه برز للقتال، وإذا طلب القتال من الأعداء يُقال أنّه طلب مبارزاً. تقول هذه الآية أنّه عندما وصل طالوت وجنوده إلى حيث ظهر لهم جالوت وجيشه القوي ووقفوا في صفوف أمامه رفعوا أيديهم بالدّعاء، وطلبوا من الله العليّ القدير ثلاثة اُمور، الأوّل: الصّبر والإستقامة إلى آخر حد، ولذا جاءت الجملة تقول: "أفرغ علينا صبراً". و(الإفراغ) تعني في الأصل صبّ السائل بحيث يخلو الإناء ممّا فيه تماماً، ومجيء (صبر) بصيغة النكرة يؤكّد هذا المعنى بشكل أكبر. الإعتماد على ربوبيّة الخالق جلّ وعلا بقولهم (ربّنا) وكذلك عبارة (إفراغ) مضافاً إلى كلمة (على) التي تبيّن أنّ النزول من الأعلى، وكذلك عبارة (صبراً) في صيغة النكرة كلّ هذه المفردات تدلُّ على نكات عميقة لمفهوم هذا الدعاء وأنّه دعاء عميق المغزى وبعيد الأُفق. الثاني: أنّهم طلبوا من الله تعالى أن يثبّت أقدامهم "وثبّت أقدامنا" حتّى لا يُرجّح الفرار على القرار، والواقع أنّ الدعاء الأوّل إتّخذ سمة الطلب النفسي والباطني، وهذا الدعاء له جنبة ظاهريّة وخارجيّة، ومن المسلّم أنّ ثبّات القدم هومن نتائج روح الإستقامة والصبر. الثالث: من الاُمور التي طلبها جيش طالوت هو"وانصرنا على القوم الكافرين" وهو في الواقع الهدف الأصلي من الجهاد ويُنفّذ النتيجة النهائيّة للصبر والإستقامة وثبات الأقدام. ومن المسلّم أنّ الله تعالى سوف لا يترك عبادة هؤلاء لوحدهم أمام الأعداء مع قلّة عددهم وكثرة جيش العدو، ولذلك تقول الآية التالية: "فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت".

جاء في موقع شفقنا العراق: في العراق استعدادات لاستقبال العوائل اللبنانية النازحة وتهيئة المطارات لنقل المساعدات: تنظيم عمليات نقل المساعدات إلى لبنان: إلى ذلك، أعلنت وزارة النقل، اليوم الأربعاء، تهيئة المطارات العراقية لتنظيم عمليات نقل المساعدات الإنسانية إلى لبنان. وقالت الوزارة في بيان اطلع عليه (شفقنا العراق)، إنه “في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني الشقيق، وانسجامًا مع دعوة المرجعية الرشيدة وتوجيهات وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، يُشرف مدير عام المطارات عباس البيضاني، على تهيئة المطارات العراقية لتنظيم عمليات نقل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى لبنان”. وأضافت، “تأتي هذه المبادرة استجابةً للمسؤولية الإنسانية والأخوية التي تربط الشعبين العراقي واللبناني، وتأكيدًا على الدور الريادي للعراق في تقديم الدعم الإنساني للدول الشقيقة”. تجهيز مستشفيات متنقلة: وأعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي، في وقت سابق، عن تجهيز مستشفيات وعيادات طبية متنقلة ومحطات استراحة على المنافذ الحدودية لاستقبال العائلات اللبنانية النازحة. وقالت جمعية الهلال الأحمر العراقي في بيان، اطلع عليه (شفقنا العراق)، إنها “باشرت بتجهيز مستشفيات وعيادات طبية متنقلة ومحطات استراحة لنشرها على المنافذ الحدودية العراقية لاستقبال العائلات اللبنانية النازحة جرّاء القصف على لبنان”.

عن موقع براثا بتأريخ 26 أيلول 2024: أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، اليوم الخميس،عن وصول 75 طناً من المساعدات والمستلزمات الطبية العراقية إلى لبنان، فيما أكدت الاستعدادات لإرسال أول قافلة مساعدات برية. وقال المتحدث باسم الأمانة حيدر مجيد للوكالة الرسمية: إن "العراق أكمل إيصال 75 طناً من المساعدات الطبية والعلاجية والإنسانية إلى لبنان عبر 5 طلعات جوية، تضمنت شحنة لوزارة الصحة وثلاث شحنات لهيئة الحشد الشعبي وواحدة لجمعية الهلال الأحمر" وأضاف، أن "العتبة الحسينية المقدسة تستعد- خلال الساعات المقبلة- لإطلاق أول قافلة مساعدات برية إلى لبنان وهي كبيرة جدا وتحتوي على أجهزة طبية ومعدات ومواد إغاثية". وأوضح "هنالك حملات في المحافظات لتجميع مواد غذائية إلى لبنان". وتابع إن "وزارة الصحة أكدت لنظيرتها اللبنانية جهوزيتها لاستقبال الجرحى وتهيئة المستشفيات والملاكات الطبية والصحية لهذا الغرض".

عن موقع اليوم السابع العراق يعلن إرسال 75 طناً من المساعدات الطبية إلى لبنان جواً بتأريخ 26 سبتمبر 2024: أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقى، اليوم الخميس، وصول 75 طناً من المساعدات والمستلزمات الطبية العراقية إلى لبنان، مؤكدة الاستعدادات لإرسال أول قافلة مساعدات برية. وقال المتحدث باسم الأمانة حيدر مجيد - فى تصريح أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "العراق أكمل إيصال 75 طناً من المساعدات الطبية والعلاجية والإنسانية إلى لبنان عبر 5 طلعات جوية". وأضاف أنه جار الاستعداد خلال الساعات المقبلة لإطلاق أول قافلة مساعدات برية إلى لبنان وهى كبيرة جدا وتحتوى على أجهزة طبية ومعدات ومواد إغاثية، مشيرا إلى أن هنالك حملات فى المحافظات العراقية لتجميع مواد غذائية إلى لبنان. وتابع أن وزارة الصحة العراقية أكدت لنظيرتها اللبنانية جاهزيتها لاستقبال الجرحى وتهيئة المستشفيات والمؤسسات الطبية والصحية لهذا الغرض.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=196797
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 09 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12