• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كيف تتوازن المعادلة أمام خبرة إبليس المتراكمة  .
                          • الكاتب : السيد قنبر الموسوي البشيري .

كيف تتوازن المعادلة أمام خبرة إبليس المتراكمة 

تبين آيات في الكتاب العزيز أن إبليس كان موجودا وأبى السجود في بدء خلق آدم عليه السلام  كما في قوله تعالى :
﴿﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ  ..... ﴾
[ الكهف: 50]
ومن ذلك الوقت تعهد ببذل قصارى  جهده لإغواء بني البشر ...
وقد أودعت فيه قوى شريرة كبيرة 
لاصطياد الإنسان . مثل ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم ) ومثل ما ورد في الخبر (( إنه يجري من الإنسان مجرى الدم ))
إذن من جهة توجد لديه إمكانات رهيبة جدا ، ومن جهة قد مارس الإضلال بشتى أنواعه وبمختلف درجاته مع مختلف الأمم التي لاتعد ولاتحصى عبر تاريخ وجود الإنسان على هذه الأرض ، إذن نحن أمام عدو هو من عجائب قدرة الله جل شأنه وهو من أشرس الأعداء ، فلا يكل ولايمل ولا يتوقف ، عن عمله 
أضف الى ذلك كثرة احتكاكه مع بني البشر من الأقوام السابقين فهو قد إكتسب خبرة عظيمة في التعامل مع الإنسان .
فلا مجال أمام الإنسان البسيط ولا تنفع المكابرة أمام شباكه إذن ماهو الحل .؟
وكيف تتوازن المعادلة .
ليس من شك أن المولى جل شأنه قد راعى هذا الجانب من ضعف الإنسان أمام عدو لايعلم قدراته الا الله عز وجل .
صحيح أن اللعين أصبح يمتلك قدرة كبيرة وخبرة متطاولة  لكن في المقابل الإنسان الموحد كذلك تراكمت عنده مناعة وقدرة الصّد لأجل أن يتمكن من الإنتصار عليه بل وسحقه 
فاذا نظرنا الى الأية الكريمة 
 ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )
فالمباديء والمثل العليا  والأخلاقيات التي أسسها الأنبياء على طول تاريخ التبليغ  والمتراكمة منذ بدء الخليقة الى اليوم 
هذه توازن المعادلة مع تلك الخبرة 
أضف الى ذلك أن (الله ولي الذين آمنوا ) دعما للمؤمن أمام كيد الشيطان 
وبعد ذلك يأتي البيان الإلهي
 ليقول للانسان أنك الأقوى 
(إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) 
ضعيفا أمام المؤمن القوي الذي تراكمت عنده الخبرة من خط التوحيد 
الذي نجده مسطورا في أيات القران المحيد تتحدث عن وسائل الأنبياء وأساليبهم لإنقاذ أقوامهم  أمام خبث ابليس وسعيه لإغوائهم .
﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ  مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾
[ يوسف: 111]




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=196603
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 09 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12