معكِ الدُّنيا أراها جنّةً
فابتسامٌ منكِ يُجلي كُرَبي
هل تجودين بوصلٍ يشتفي
فيهِ قلبي أنتِ أغلى مطلبِ ؟
في يديك القلبُ مأسوراً غدا
فارفقي بي فيَّ أجراً تكسبي
بحياتي ليلةٌ تجمعُنا
أشتريها وبأمّي وأبي !!!
من سنى وجهكِ أروي مُقلتي
وعلى نهديكِ أغفو كالصبي
تارةً ألهو بشعرٍ مُسدلٍ
كظلامِ الليلِ فوقَ المنكبِ
ومنَ الخدّينِ أهفو قاطفاً
أجملَ الزهرِ بروضٍ طيّبِ
ثمَّ أهفو لللمى مُرتشفاً
من ثنايا الثغرِ بنتَ العنبِ
فلمنْ ثغرُكِ معسولُ اللمى
ولقد أزرى بطعمِ الضَرَبِ ؟ (١)
ولمنْ صدرُكِ ريّانُ الجنى
لم يكنْ مأوىً لرأسي المتعبِ !!!
ولمنْ شعرُكِ شلالٌ همى
فوقَ متنيكِ كليلٍ غيهبِ ؟!!!
ولمنْ يهتزُّ ردفٌ كالنقا
تحتَ غصنٍ مائسٍ من قَصَبِ ؟!!!
ولمنْ وجهُكِ فيّاضُ السنا
ولمنْ ترنو هوىً عينا ظبي ؟
بينَ أجفاني محيّاكِ ثوى
مطبقاً خوفاً عليهِ هُدبي
هل ليَ الآهاتُ تكوي أضلعي
ولغيري منكِ حلو الأربِ ؟!!!
من جمال الغيد حظّي نظرٌ
لستُ أجني منهُ غَيْرَ الوصبِ
هل شقائي بالغواني قدرٌ
قسمةٌ ضيزى بها يأبى الأبي !!!
كتبَ اللهُ على قلبي الهوى
فحياتي تعبٌ في تعبِ !!!
أنتِ كالدُّنيا صبا قلبي لها
بهواها لم يفزْ الا الغبي
|