يحق لنا ان نقول أننا نتحشد في يوم الأربعين لإستقبال رأس قد فصل عن جسده في العاشر من محرم وسار مع عياله والإمام زين العابدين عليه السلام القائد التالي وسيدة الصبر التي علّمت الصبر مرارته بمواقفها ،انطلقت شرارة النصر الالهي بفصل رأس الامام الحسين عليه السلام - عكس ماتصوره أعداءه الطلقاء واللعناء بأنه يوم نصرهم عليه -
وشعلة هذه الشرارة حملتها القيادة الثلاثية - رأس الحسين والامام السجاد وزينب الكبرى - عليهم السلام هذه القيادة التي لم ير التاريخ لها مثيلا .
مرت هذه الشعلة في بلدان كثيرة بآلامها وصرخات السبايا وفي كل يوم وفي كل حالة يكشفون القناع عن الوجه الكالح والخدّاع للحكم الاموي الظالم الذي لم ير الملسمون نفاقا مثل نفاقهم ، وبعد أداءهم الوظيفة التالية لتضحية سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام ، رجعوا حاملين بشرى النصر لجميع المؤمنين فلوصولهم الى كربلاء
لابد من أن يكون الإستقبال على مستوى عال حيث يتحشد محبوهم وعشاقُهم وهم يبذلون عبر تاريخ أكثر من الف سنة وينثرون أحيانا أعضاء من جسدهم كما في عهد المتوكل الظالم وأحيانا دمائهم كما في التفجيرات وأحيانا دموعهم الغالية كما هو الآن .
فلعل السر في هذه الزيارة المليونية هو هذا الإستقبال الذي لابد أن يكون بمستوى عال لقافلة النصر الالهي .
والله العالم .
|