
من ضمن نشاطات المشروع التبليغي للزيارة الأربعينية ، إقامة صلاة الجماعة في مسجد السهلة المعظم ظهر اليوم بإمامة سماحة السيد أحمد الأشكوري .
وكان لسماحة السيد كلمة مباركة في جموع الزائرين الكرام ، كان مستهلها الاية الكريمة ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ ) وذكر سماحته أنّ السير إلى كربلاء مصداق للنفر في سبيل الله سبحانه .
بعدها ذكر الاية المباركة ( وَ قالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ ) مشيراً إلى صوت العداء للنبي وآله الأطهار عليهم السلام ، والذي قد يتجسد في دعاوى المنع عن السير لأسباب دنيوية متغافلاً هذا البعض الآثار والأهداف الأخروية التي توخاها الأئمة الطاهرون عليهم السلام من وراء تأسيس هذه الظاهرة المباركة .
وأشار سماحته في محور ثاني إلى قداسة الزائر الحسيني وعظيم مقامه عند الباري سبحانه مستشهداً ببعض الروايات الكريمة ، وذكر أن المؤمن كثيراً ما يتلبس بحالة الحزن بسبب عدم تمكنه من حج بيت الله الحرام ، ولكن الشارع الشريف فتح له باباً شريفاً يمكن من خلاله تدارك ذلك الثواب بل أزيد منه وهو زيارة الحسين عليه السلام كما هو المستفاد من بعض الروايات ، وأن المؤمن الزائر الحسيني حتى بعد تلبسه بهذا العنوان الشريف يبقى حزيناً وذلك لعدم مشاركة الأهل والأصدقاء والأحباب ممن حرموا لأسباب خارجه عن الاختيار من المشاركة في هذه الشعيرة العظيمة .
في محور ثالث تحدث سماحة السيد الاشكوري عن الشرافة وأقسامها التي هي :
- شرافة الذوات : كالمعصومين عليهم السلام
- شرافة المكان : كالنجف الأشرف وكربلاء المقدسة
- شرافة الزمان : كشهر رمضان وأيام أربعين سيد الشهداء عليه السلام ، ذاكراً أنّ واحداً من مناشىء هذه الشرافة هي رجوع الركب الحسيني الطاهر لقبر سيد الشهداء والإقامة عنده أياماً وليالي ، بعد أيام السبي والأسر الذي عاشه الإمام السجاد وعقيلة البيت الهاشمي العقيلة زينب عليهما السلام ، فأرادت الشريعة الغراء أن يتمثل المؤمن هذا المشهد على مر العصور ويعيشه في الذاكرة الفعلية ، كما جسد الشارع موقف السيدة هاجر عليها السلام في سعيها وحركتها .
كما توجه الزائرون الكرام في الختام ببعض المسائل الدينية بغية التعرف على أجوبتها .
|