أبو لهب وزوجته لم يكفّوا عن نشر المعوقات أمام الهدى، كانت قلوبهم ظلمات تأبى قبول النور، كما هم بغاة التحرّر من الحياء والمبادئ والقيم الآن.
فكم من زائر وضع في طريقه ورثة منهج الجاهليّة بطريقه الشبهة، والتشكيك، والعبوة، والحزام، والتفلسف والدجل والتصريحات غير المسؤولة؟
الظلم ظلمات، فالمنهج واحد والسلاح يكاد أن يكون واحد، نعم يتجدد ومع الزمن ليكون معاصراً، ولكنّه في تحقيق الظلم واحد " تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَ تَبَّ"، وهكذا مصير من تابعهم لا محال.
طويل حبل حمالة الحطب؛ لتجمع به جميع أبناءها من زمنها إلى ما شاء الله تعالى من الزمن.د، فهم مثلها اسم على غير مسمّى، إلى يومنا لا يفارقهم قوله إنّه ساخر إنّه شاعر، وتبعه من قال إنّه يهجر واستمرّوا نحو هلاكهم في كلّ زمن.
كان يراقب ويتابع سيد الكائنات (صلّى الله عليه وآله) ليذمّه ويهجوه ويؤذيه، كما يفعل الآن أولاده مع المؤمنين المحبين له ولريحانته الامام الحسين (عليه السّلام).
كيف يهلك المبغضون للحقّ؟ يهلكون بخسارة تتبعها خسارة، إنّ الطغاة والمردة والخونة يهلكون شر هلاك، وهذا كبيرهم وصاحب منهجهم كيف هلك؟ قال أبو رافع: فو اللّه ما عاش إلّا سبع ليال[بعد معركة بدر] حتی رماه اللّه بالعدسة (مرض يشبه الطاعون) فمات. و قد تركه أبناه ليلتين أو ثلاثة ما يدفنانه حتی أنتن في بيته.
وقد وضع الرفاق عهداً بمنع الزيارة حتّى أخرج مهيبهم من جحر كما يستخرج الفلّاح جرذان الحقل عن أوّل السقي، مندهشون، خائفون، مرتعدون، يصدرون أصواتاً تحسبها أهازيج المنتصرين، ولكن نعم، هي أصوات تصدرها الجرذان إذا أدركها الهلاك.
حمّالت الحطب تلك النمّامة النسوية الشمطاء، التي تأخذ الحطب مع الشوك و تضعه علی طريق رحمة الله (صلّی اللّه عليه و آله)؛ لتدمي قدماه.
لن يفلحوا وإن حكموا، ولن ينتصروا وإن استمرّوا - تدري شكثر أبغض كلمة "وإن" في ذهني من تعرفون عليه اللعنة والعذاب - لنكمل.. ولا تقوم لهم قائمة، فسلاحهم التدليس والكذب، وعملهم إشاعة الفاحشة والمنكرات والفساد ورصد السلبيّات ولو استعانوا بالتقطيع والمونتاج و المرتزقة.
|