بسطاء الناس والذين يصفهم الناس بأنهم عديمو الثقافة، هؤلاء في ساعات الحرج هم من يتحرك غضبا إذا أصاب معتقده أي إهانة. وهذا ما رأيناه سنة 2017 في السو يد عندما أهانت صحيفة سو يدية يسوع المسيح فصورت مأدبة العشاء الأخير (مائدة السماء) بأنها مأدبة الشذ وذ الجنسي. فلم يغضب الفاتيكا ن ولم يغضب القساو سة، بل أن عامة المسيحيين هم من غضب وأحرق السيا رات وهاجم بعض المنشآ ت. واليوم يتكرر نفس الفعل من بلد الحضارة والعطور (فر نسا) في افتتاح أولو مبياد بار يس حيث عرضوا عبر جهاز الهيلوكرام وفي الصحف مأدبة العشاء الأخيرة بأنها مأدبة الشاذ ين جنسيا. وأيضا لم تغضب الكنيسة والبا با ، بل أن الذي غضب العامة من المسيحيين.
إها نة يسو ع المسيح ومأدبة العشاء الربانية والتلاميذ حواريو يسو ع لم تأت من فراغ . فعندما تناقش بعض من يؤيدون ذلك يقولون : بأن يسو ع نفسه كان شا ذا حيث يُجلس اجمل تلا ميذه عاريا في حجره. وان يسو ع عندما توسل به قائد الفرقة الرومانية بأن يشفي غلامه الشا ذ ، سارع يسوع لشفائه. وهكذا فتحت الكتب المقدسة الباب على مصراعيه لنقد يسو ع وتوجيه التهم للمسيحية برمتها بأنها تعتمد على كتاب يُجيز ويُحلل الشذ وذ لأنهُ كتاب يقوم بالترويج (للسحا ق ، اللوا ط ، نكا ح المحار م ، والبهيمية نكاح البها ئم). ولذلك وضعت الصحيفة السو يدية في اللوحة مع الشو اذ صورة كلب في المقدمة. في إشارة للبهيمية الجنسية. والتي بدأت تباشيرها تطل برأسها في امر يكا منذ بضع سنين. حيث اجاز القانون الأمر يكي زواج المرأة من حما ر ، وزو اج الرجل من كلبة.
هل ينتبه المخدو عين بالحضارة الغربية ممن يقوم بتقديس كل ما يصدر عن الغرب و أوربا بصورة خاصة. والذين يؤمنون إيمانا قاطعا بأن الحضارة الغربية كلها فوائد : خيرها وشرّها ، حلوها ومرها ، ما يُكره منها وما يُحمد.
أقول لهؤلاء :
ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلاّ النُوَّمُ

|