• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الغدير ؛ باقتضاب...!!! .
                          • الكاتب : السيد شهيد الموسوي .

الغدير ؛ باقتضاب...!!!


طابت أوقاتكم جميعاً وسعُدت أيامكم بمناسبة عيد الغدير الأغر ، وجعلنا الله تعالى وإياكم من المتمسكين بدينه الحنيف وسنة نبيه صاحب الشرف المنيف ، وبولاية أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه السلام) والثابتين على خطاه وسيرته .
 والحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات والتسليم على خير الخلق أجمعين ، النبي الأكرم والرسول الأعظم ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، ورضوان الله تعالى على أصحابه المنتجبين...  .
★واقعة الغدير ، هي واقعة مشهورة عند المسلمين جميعاً ( إلا من عاند الحق) ، وهي مسطورة في مصادرهم الحديثية والتاريخية ، وتكاد تكون أخبارها متواترة تواتراً لفظياً ، ولكن البعض اختلف في تأويل معنى الموالاة التي جاءت في كلام النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأمير المؤمنين (عليه السلام) ، وإدعى بأنها تدل على المحبة ، وإن جاء التأويل متأخراً عن زمن الواقعة بسبب عوامل سياسية أوجدها من أراد سلب الحق من أهله ، مع أن القرائن الحالية والمقالية لا تساعد على تأويلات القوم ، فهي تأويلات ركيكة لاتصمد أمام الواقع والحقيقة ، فكل منها دعوى بلا دليل ، ولاتستند إلى ركن وثيق....
★اقول: لماذا هذا العناد وإنكار فضل هذا الرجل الذي صرح بفضله القرآن الكريم في مواطن كثيرة من آياته الكريمة ، منها آية التصدق وهو راكع ، كما في سورة المائدة، آية ٥٥
(( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ)) نزلت بحق أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه السلام) ، حيث تصدق بخاتمه وهو راكع على سائل في المسجد ، وهي مسطورة في كتب الحديث والتفسير...
حتى روي أن بعض الصحابة تصدق بخاتمه أكثر من مرة ، وهو راكع لعله تنزل بحقه آية من القرآن الكريم...
إضف إلى ذلك مكانته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهو أخوه وابن عمه ، وصهره على ابنته سيدة نساء العالمين ، الزهراء (عليها السلام) ، وهو المدافع الأوحد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في كل المواطن ، فيوم أُحد حينما فر القوم بعد انكسار المسلمين ، ويوم حنين عندما أطلق الصحابة أرجلهم الى الريح عندما شاع خبر مقتل النبي ، فبقي هو وقلة قليلة من الصحابة ، وكان هو الأقرب إليه منهم كأنه درعه الذي يقيه ضرب السيوف وطعن الرماح....
ثم هناك عشرات الأحاديث النبوية التي تصرح بفضله وسابقته ؛ إيماناً وتصديقاً وعلماً وشجاعةً وفصاحةً وفقاهةً وزهداً وورعاً وتقوى... وكثير من الصفات التي لايشترك بها معه أحد ، فهو الأفضل والأكمل بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ....
★ما الضير في استذكار هذه المناسبة ، وهي فخر وعز لجميع المسلمين بلا تفريق ، وجعلها عيداً تعطل فيه الأشغال ويقام فيه الإحتفال ، فحينما نادى النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك النداء ، كان نداءه موجهاً لجميع المسلمين ، الحاضر والغائب ، فلم يخص به فئة دون أخرى ، لاعشيرة ولاقومية ولابلد دون آخر ، فنداءه كان على نحو القضية الحقيقة كما يعبر المناطقة... ولكن صدق وآمن قوم ، وجحد وانكر آخرون!!!!
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم...
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=194500
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 06 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13