لقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله) (خير الناس من نفع الناس) ، وقال الله سبحانه وتعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) ، فهل يوجد خيرٌ أكثر من معرفة اليوم الذي نزلت فيه هذه الآية الذي أكمل فيه الدين وتمت النعمة ورضا الله ان يكون لنا الإسلام دينا نتعبد به اليه ، فإذا أردنا ان نصبح خير الناس علينا أن نجهد أنفسنا في معرفة ما حدث في هذا اليوم العظيم ونتعرف على الأدلة التاريخية والعقلية والنقلية بالإضافة الى العقائدية التي نثبت بها محتوى يوم الغدير وهو ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ونسير على منهج صاحب الغدير سلام الله عليه ومن ثم تعريف الناس بعظمة يوم الغدير وترغيبهم في الإطلاع على خطبة رسول الله صلى الله عليه واله في هذا اليوم الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه واله ( يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي ) وقال رسول الله صلى الله عليه واله في هذا اليوم (إني تارك فيكم الثقلين ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من ألآخر وهو كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني في عترتي) وهل يوجد خير أفضل من تعريف الناس بالتمسك بالثقلين كتاب الله وأهل البيت عليهم السلام هذا التمسك الذي به خير الدنيا والآخرة والنجاة من فتن آخر الزمان ، و إن هذا الخير على سهولة القيام به ووضوحه علينا ان نهيئ له أنفسنا ونجاهدها من أجل القراءة والبحث والمتابعة حتى ننشر علوم أهل البيت عليهم السلام بالإضافة الى جمع الأدلة العقلية والنقلية التي تؤدي الى هداية الناس لهذا ألخير ونتخلق بأخلاق محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين ونعامل الناس بها حتى نرشدهم الى طريق الهدى عملياً حيث قال الإمام الرضا عليه السلام (كونوا دعاةً لنا من غير ألسنتكم) فنجعل من أنفسنا مصدراً للخير والرحمة وقضاء الحوائج وإصلاح ذات البين ما بين الناس حتى نرشدهم الى طريق اهل البيت عليهم السلام ومن خلال هذا العمل سوف نصبح خير الناس بسبب المنفعة الكبيرة التي ننفع الناس بها من خلال تعريفهم بولاية أمير المؤمنين عليه السلام التي بها أكمل الدين وتمت النعمة ورضا الله سبحانه وتعالى أن يكون لنا الإسلام دينا نتعبد به اليه ، فندعوا من العلي القدير أن يجعلنا ممن تمسك بولاية أمير المؤمنين وهدى الناس اليها بفضل الصلاة على محمد وال محمد