• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الغدير في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ القمي (ح 2) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

الغدير في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ القمي (ح 2)

جاء في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي: تكملة الحلقة السابقة عن أعمال عيد الغدير والخاص بدعائه: الثامن: أن يدعو بهذا الدعاء الذي رواه السيد ابن طاووس عن الشيخ المفيد: اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَعَلِيٍّ وَلِيِّكَ وَالشَّأنِ وَالقَدْرِ الَّذِي خَصَصْتَهُما بِهِ دُونَ خَلْقِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الأَئِمَّةِ القادةِ وَالدُّعاةِ السَّادَةِ وَالنُّجُومِ الزَّاهِرَةِ وَالأعْلامِ الباهِرَةِ وَساسَةِ العِبادِ وَأَرْكانِ البِلادِ وَالنَّاَقِة المُرْسَلَةِ وَالسَّفِينَةِ النَّاجِيَةِ الجارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الغامِرَةِ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ خُزَّانِ عِلْمِكَ وَأَرْكانِ تَوْحِيدِكَ وَدَعائِمِ دِينِكَ وَمَعادِنِ كَرامَتِكَ وَصَفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الأَتْقِياءِ الأَنْقِياءِ النُّجَباءِ الأبْرارِ وَالبابِ المُبْتَلى بِهِ النَّاسُ مَنْ أتاهُ نَجا وَمَنْ أباهُ هَوى، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَهْلِ الذِّكْرِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَسْأَلَتِهِمْ وَذَوِي القُرْبى الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ وَفَرَضْتَ حَقَّهُمْ وَجَعَلْتَ الجَنَّةَ مَعادَ مَنِ اقْتَصَّ آثارَهُمْ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما أمَرُوا بِطاعَتِكَ وَنَهوا عَنْ مَعصِيَتِكَ وَدَلُّوا عِبادَكَ عَلى وَحْدانِيَّتِكَ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَنَجِيبِكَ وَصَفْوَتِكَ وَأمِينكَ وَرَسُولِكَ إِلى خَلْقِكَ وَبِحَقِّ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَيَعْسُوبَ الدِّينِ وَقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلِينَ الوَصِيَّ الوَفِيَّ وَالصِّدِّيقِ الأكْبَرِ وَالفارُوقِ بَيْنَ الحَقِّ وَالباطِلِ وَالشَّاهِدِ لَكَ الدَّالَ عَلَيْكَ وَالصَّادِعِ بأَمْرِكَ وَالمُجاهِدِ فِي سَبِيلِكَ، لَمْ تَأْخُذْهُ فِيكَ لَوْمَةُ لائِمٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَنِي فِي هذا اليَوْمِ الَّذِي عَقَدْتَ فِيهِ لِوَلِيِّكَ العَهْدَ فِي أَعْناقَ خَلْقِكَ وَاكْمَلْتَ لَهُمْ الدِّينَ مِنَ العارِفِينَ بِحُرْمَتِهِ وَالمُقِرِّيْنَ بِفَضْلِهِ مِنْ عُتَقائِكَ وَطُلَقائِكَ مِنَ النَّارِ، وَلا تُشْمِتْ بِي حاسِدِي النِّعَمِ، اللّهُمَّ فَكَما جَعَلْتَهُ عِيدَكَ الأكْبَرَ وَسَمَّيْتَهُ فِي السَّماء يَوْمَ العَهْدِ المَعْهُودِ وَفِي الأَرْضِ يَوْمَ المِيثاقِ المَأخُوذِ وَالجَمْعِ المَسْؤُولِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَقْرُرْ بِهِ عُيُونَنا وَاجْمَعْ بِهِ شَمْلَنا وَلا تُضِلَّنا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنا وَاجْعَلْنا لأنْعُمِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ يا أرْحَمْ الرَّاحِمِينَ الحَمْدُ للهِ الَّذِي عَرَّفَنا فَضْلَ هذا اليَوْمِ وَبَصَّرَنا حُرْمَتَهُ وَكَرَّمَنا بِهِ وَشَرَّفَنا بِمَعْرِفَتِهِ وَهَدانا بِنُورِهِ، يا رَسُولَ الله يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلَيْكُما وَعَلى عِتْرَتِكُما وَعَلى مُحِبِّيكُما مِنِّي أَفْضَلُ السَّلامِ ما بَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ وَبِكُما أتَوَجَّه إِلى الله رَبِّي وَرَبِّكُما فِي نَجاحِ طَلِبَتِي وَقَضاء حَوائِجِي وَتَيْسِيرِ اُمُورِي، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَلْعَنَ مَنْ جَحَدَ حَقَّ هذا اليَوْمِ وَأَنْكَرَ حُرْمَتَهُ فَصَدَّ عَنْ سَبِيلِكَ لإطْفاءِ نُورِكَ فَأَبى الله إِلاّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ، اللّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَاكْشِفْ عَنْهُمْ وَبِهِمْ عَنْ المُؤْمِنِينَ الكُرُباتِ، اللّهُمَّ إمْلأ الأَرْضَ بِهِمْ عَدْلاً كَما مُلِئَتْ ظُلْما وَجُوراً وَأَنْجِزْ لَهُمْ ما وَعَدْتَهُمْ إنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعادَ. وليقرأ إن أمكنته الأدعية المبسوطة التي رواها السيد في (الاقبال).

وعن التهنئة في يوم عيد الغدير يقول الشيخ القمي في كتابه مفاتيح الجنان: التاسع: أن يهني من لاقاه من إخوانه المؤمنين بقوله: الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَنا مِنَ المُتَمَسِّكِينَ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَالأَئِمَّةِ عليهم‌ السلام. وَيقول أيضاً: الحَمْدُ للهِ الَّذِي أكْرَمَنا بِهذا اليَوْمِ وَجَعَلَنا مِنَ المُوْفِينَ بِعَهْدِهِ إلَيْنا وَمِيثاقِهِ الَّذِي وَاثَقَنا بِهِ مِنْ ولايَةِ وُلاةِ أمْرِهِ وَالقُوَّامِ بِقِسْطِهِ وَلَمْ يَجْعَلْنا مِنَ الجاحِدِينَ وَالمُكذِّبِينَ بِيَومِ الدِّينِ. العاشر: أن يقول مائة مرة: الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ كَمالَ دِينِهِ وَتَمامَ نِعْمَتِهِ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْنِ أَبِي طالِبٍ عليه‌ السلام . واعلم أنه قد ورد في هذا اليوم فضيلة عظيمة لكل من أعمال تحسين الثياب والتزين واستعمال الطيب والسرور والابتهاج وإفراح شيعة أمير المؤمنين صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ والعفو عنهم وقضاء حوائجهم وصلة الأَرْحام والتوسيع على العيال وإطعام المؤمنين وتفطير الصائمين ومصافحة المؤمنين وزيارتهم والتبسم في وجوههم وإرسال الهدايا إليهم وشكر الله تعالى على نعمته العظمى نعمة الولاية، والاكثار من الصلاة على محمد وآل محمد عليهم‌ السلام، ومن العبادة والطاعة. ودرهم يعطي فيه المؤمن أخاه يعدل مائة ألف درهم في غيره من الأيَّامِ وإطعام المؤمن فيه كإطعام جميع الأنبياء والصدّيقين.

ومن خطبة أمير المؤمنين عليه‌ السلام في يوم الغدير يقول الشيخ عباس القمي: ومن فطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر فئاما وفئاما يعدّها بيده عشراً فنهض ناهض فقال يا أمير المؤمنين وما الفئام؟ قال: مائتا ألف نبي وصديق وشهيد فكيف بمن يكفل عدداً من المؤمنين والمؤمنات فأنا ضمينه على الله تعالى الأمان من الكفر والفقر. إلخ.

وعن حوادث يوم الغدير الأخرى غير اكمال الدين والولاية يقول الشيخ القمي في كتابه مفاتيح الجنان: والخلاصة أنّ فضل هذا اليوم الشريف أكثر من أن يُذكر وهو يوم قبول أعمال الشيعة ويوم كشف غمومهم وهو اليوم الذي انتصر فيه موسى على السحرة وجعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم الخليل برداً وسلاما ونصب فيه موسى عليه‌ السلام وصيه يوشع بن نون وجعل فيه عيسى عليه‌ السلام شمعون الصَّفا وصَيّا له وأشهد فيه سليمان عليه‌ السلام قومه على استخلاف آصف بن برخيا وآخى فيه رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بين أصحابه ولذلك ينبغي فيه أن يؤاخي المؤمن أخاه، وهي على ما رواه شيخنا في مستدرك الوسائل عن كتاب زاد الفردوس بأن يضع يده اليمنى على اليد اليمنى لأخيه المؤمن ويقول: واخَيْتُكَ فِي الله وَصافَيْتُكَ فِي الله وَصافَحْتُكَ فِي الله وَعاهَدْتُ الله وَمَلائِكَتَهُ وكُتُبَهُ وَرُسُلَهُ وَأنْبِيائَهُ وَالأئِمَّةَ المَعْصُومِينَ عليهم‌ السلام عَلى أَنِّي إنْ كُنْتُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وَالشَّفاعَةِ وَأُذِنَ لِي بِأنْ أدْخُلَ الجَنَّةَ لا أدْخُلُها إِلاّ وَأَنْتَ مَعِي. ثُمَّ يقول اخوه المؤمن: قبلت. ثُمَّ يقول: أسْقَطْتُ عَنْكَ جَمِيعَ حُقُوقِ الاُخُوَّةِ ماخَلا الشَّفاعَةَ وَالدُّعاءَ وَالزِّيارةَ. والمحدث الفيض أيضاً قد أورد إيجاب عقد المواخاة في كتاب (خلاصة الأذكار) بما يقرب مما ذكرناه ثم قال: ثم يقبل الطرف الآخر لنفسه أو لموكله باللفظ الدال على القبول، ثم يسقط كل منهما عن صاحبه جميع حقوق الاخوّة ما سوى الدّعاء والزيارة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=194474
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 06 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12