
كشف مصدر أمني رفيع المستوى لوسائل اعلام عربية وعالمية أن وفدا أمنيا أمريكيا رفيع المستوى سيصل إلى القاهرة مطلع الأسبوع القادم لعقد اجتماع ثلاثي يضم وفود أمريكية وإسرائيلية ومصرية لبحث كيفية إدارة معبر رفح عقب انسحاب إسرائيل منه بعد أن هددت مصر بتعليق جهودها في الوساطة لإبرام اتفاق بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك وسط حرج كبير تتعرض له القاهرة بعد تجاوز إسرائيل ما أعلنته سابقا القاهرة من خطوط حمر في رفح وفلادلفيا وصلاح الدين.
واضاف المصدر أن هناك شبه توافق على انسحاب إسرائيل من المعبر على أن يتم إدارته من خلال مصر وطرف أممي وطرف فلسطيني ليس له أي صلة بحركة حماس وان الخلاف يتركز فقط حول هوية الطرف الفلسطيني المشارك في إدارة المعبر ونفى المصدر وجود اتفاق مصري إسرائيلي حول إدارة المعبر مؤكدا أن مصر لن تقبل تواجد عسكري إسرائيلي في المعبر.
ونفى المصدر الإدعاءات الإسرائيلية بالعثور على نفق على بعد 100 متر من معبر رفح يمتد إلى سيناء لتهريب الأسلحة إلى حركة حماس مؤكدا أن مصر اتخذت كافة الإجراءات الأمنية فوق الأرض وتحت الأرض لوقف عمليات التهريب وان إسرائيل تختلق الأكاذيب لتبرير المذابح التي ترتكبها ضد المدنيين العزل في رفح وعن الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل كشف المصدر أن مصر تلقت ردا من حماس بأنها لن تشارك في أي اجتماعات إلا إذا أوقفت إسرائيل حملتها العسكرية في رفح.
فيما كشف عدد من الخبراء السياسيين والعسكريين في استطلاع للرأي اجريناه معهم اوراق مصر لإحباط مخططات إسرائيل لجر مصر لمواجهة عسكرية .
وفي هذا الإطار قال السفير رخا احمد حسن مساعد وزير الخارجية أن التوتر الحالي بين مصر هو نتيجة للتهور غير المسبوق من جانب إسرائيل وانتهاكها لاتفاقية السلام بإعادة احتلالها محور صلاح الدين وهو الأمر الذي دعا مصر إلى التهديد بتعليق وساطتها بين حماس وإسرائيل واضاف أنه رغم ذلك فإن مصر وإسرائيل تتجنبا الدخول في مواجهة عسكرية وأوضح أن مقتل جندي مصري على الحدود دفع الولايات المتحدة وأوروبا للضغط على إسرائيل لمنع تصاعد الموقف .
في المقابل فإن مصر تريد تفويت الفرصة على إسرائيل في ظل الارتباك الداخلي الذي تواجهه للانجرار إلى مواجهة عسكرية غير محسوبة خاصة في ظل الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل فبما أشار ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمقرب من الرئاسة أن طرد السفير الاسرائيلي من مصر قطع العلاقات الدبلوماسية هي رسائل وضغوط مصرية على إسرائيل ولكن ليس معنى ذلك أن تقف مصر مكتوفة الأيدي إذا تجاوزت إسرائيل الحدود ولكنها ستصعد سياسيا ضد إسرائيل مع تجنب المواجهة العسكرية.
فيما شن اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق هجوما لاذعا على إسرائيل وحماس بشأن تعطيل اتفاقية تشغيل معبر رفح مؤكدا أن حماس أفسدت اتفاقية تشغيل المعبر عام 2005 بتغييرها الوضع الأمني والسياسي في المنطقة مما أدى إلى إغلاق المعبر وفرض قيود صارمة على الحركة وشاركت إسرائيل في هذا باحتلالها المعبر .
|