• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : لاريجاني يترشح للرئاسة .. وخبراء:صفقة تهدئة من المتشددين لسد فراغ رئيسي .

لاريجاني يترشح للرئاسة .. وخبراء:صفقة تهدئة من المتشددين لسد فراغ رئيسي


ترشح‭ ‬مستشار‭ ‬المرشد‭ ‬الاعلى،‭ ‬ورئيس‭ ‬البرلمان‭ ‬الإيراني‭ ‬السابق‭ ‬علي‭ ‬لاريجاني،‭ ‬الجمعة،‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬الإيرانية‭ ‬المبكرة،‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬تزعج‭  ‬الأقطاب‭ ‬المتشددين‭ ‬في‭ ‬التيار‭ ‬المتشدد‭ ‬الذي‭ ‬يراوح‭ ‬لاريجاني‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬المعتدلين،‭ ‬ومن‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تربك‭ ‬حساباتهم‭ ‬الانتخابية‭ ‬بحسب‭ ‬مصادر‭. ‬ويعول‭ ‬لاريجاني‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬الإصلاحيين‭ ‬والمعتدلين‭ ‬وهم‭ ‬مدرسة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأسبق‭ ‬هاشمي‭. ‬رفسنجاني‭). ‬غير‭ ‬ان‭ ‬مصدرا‭ ‬إيرانيا‭ ‬مطلعا‭ ‬قال‭ ‬انّ‭ ‬مؤسسة‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬اكثر‭ ‬أوضاعها‭ ‬حراجة‭ ‬وتسعى‭ ‬الى‭ ‬سد‭ ‬فراغ‭ ‬كبير‭ ‬تركه‭ ‬رحيل‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬إبراهيم‭ ‬رئيسي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مركز‭ ‬الثقل‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬المعادات‭ ‬التي‭ ‬يمسك‭ ‬بأرقامها‭ ‬المرشد‭ ‬الاعلى‭ ‬في‭ ‬ايران،‭ ‬وأضاف‭ ‬المصدر‭ ‬الذي‭ ‬طلب‭ ‬عدم‭ ‬ذكر‭ ‬اسمه‭ ‬لمراسل‭ ‬الزمان‭ ‬ان‭ ‬خامنئي‭ ‬سيدعم‭ ‬لاريجاني‭ ‬فهو‭ ‬الشخص‭ ‬الأكثر‭ ‬قربا‭ ‬والأكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬جعل‭ ‬نظام‭ ‬الحكم‭ ‬يتجاوز‭ ‬ازمة‭ ‬تحطم‭ ‬مروحية‭ ‬رئيسي‭. ‬ولفت‭ ‬المصدر‭ ‬ان‭ ‬التيار‭ ‬المتشدد‭ ‬سيقدم‭ ‬تنازلات‭ ‬متفق‭ ‬عليها‭ ‬لتيار‭ ‬الاعتدال‭ ‬في‭ ‬مناصب‭ ‬حكومية‭ ‬وامتيازات‭ ‬اقتصادية‭ ‬ثمنا‭ ‬لهذا‭ ‬التعاون‭ ‬غير‭ ‬المعلن‭.‬

‮ ‬ويترشح‭ ‬لاريجاني‭ ‬للمرة‭ ‬الثالثة،‭ ‬وفي‭ ‬المرة‭ ‬الأخيرة‭ ‬رفض‭ ‬مجلس‭ ‬صيانة‭ ‬الدستور‭ ‬أهليته‭ ‬لخوض‭ ‬السباق‭ ‬الرئاسي‭ ‬العام‭ ‬2020‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬جدلا‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬المجلس‭ ‬والمحافظين‭ ‬المتشددين‭.‬

‮ ‬حینها،‭ ‬أصدر‭ ‬علي‭ ‬لاريجاني‭ ‬بياناً‭ ‬طالب‭ ‬فيه‭ ‬المجلس‭ ‬بالكشف‭ ‬علنا‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬رفض‭ ‬ترشحه‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الأخير‭ ‬رفض‭ ‬الطلب،‭ ‬كما‭ ‬رفض‭ ‬أيضا‭ ‬مطالبة‭ ‬لاريجاني‭ ‬برفع‭ ‬السرية‭ ‬عن‭ ‬الوثيقة‭ ‬المختومة‭ ‬بالشمع‭ ‬الأحمر‭ ‬والتي‭ ‬أرسلها‭ ‬المجلس‭ ‬إليه،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬الوثيقة‭ ‬طريقاً‭ ‬إلى‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬خلال‭ ‬ديسمبر‭/‬كانون‭ ‬الأول‭ ‬2021،‭ ‬ما‭ ‬جلب‭ ‬انتقادات‭ ‬للاريجاني‭ ‬لنشرها‭ ‬وسط‭ ‬تلميح‭ ‬من‭ ‬القضاء‭ ‬الإيراني‭ ‬بمحاكمته‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬وراء‭ ‬ذلك‭.‬

‮ ‬و‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬ثمة‭ ‬توقعات‭ ‬بمصادقة‭ ‬مجلس‭ ‬صيانة‭ ‬الدستور‭ ‬على‭ ‬أهلية‭ ‬لاريجاني،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حديث‭ ‬المرشد‭ ‬الإيراني‭ ‬الأعلى‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬قبيل‭ ‬إجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية،‭ ‬عن‭ ‬“ظلم”‭ ‬لحق‭ ‬بأشخاص‭ ‬رفضت‭ ‬أهليتهم‭ ‬وكذلك‭ ‬أسرهم‭.‬

وجاءت‭ ‬تلك‭ ‬التصريحات‭ ‬قبل‭ ‬أسبوعين‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية،‭ ‬وفسرت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المقصود‭ ‬بها‭ ‬هو‭ ‬علي‭ ‬لاريجاني،‭ ‬لكن‭ ‬مجلس‭ ‬صيانة‭ ‬الدستور‭ ‬لم‭ ‬يغير‭ ‬قائمته‭ ‬النهائية‭ ‬للمرشحين‭.‬

وترشح‭ ‬لاريجاني‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬2005‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬كواحد‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬المرشحين‭ ‬عن‭ ‬التيار‭ ‬المحافظ،‭ ‬لكنه‭ ‬حل‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬السادسة،‭ ‬فيما‭ ‬فاز‭ ‬الرئيس‭ ‬المحافظ‭ ‬محمود‭ ‬أحمدي‭ ‬نجاد‭.‬

‮ ‬بعد‭ ‬تقديمه‭ ‬طلب‭ ‬ترشحه‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسة‭ ‬الإيرانية‭ ‬الـ14‭ ‬المبكرة‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬إثر‭ ‬وفاة‭ ‬الرئيس‭ ‬إبراهيم‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬حادث‭ ‬تحطم‭ ‬طائرته‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬مايو‭/‬أيار‭ ‬الجاري،‭ ‬بدأ‭ ‬علي‭ ‬لاريجاني‭ ‬تصريحاته‭ ‬بالثناء‭ ‬على‭ ‬قائد‭ ‬فيلق‭ ‬القدس‭ ‬السابق‭ ‬الجنرال‭ ‬قاسم‭ ‬سليماني‭.‬

واعتبر‭ ‬لاريجاني‭ ‬أن‭ ‬مشاكل‭ ‬البلاد‭ ‬قابلة‭ ‬للحل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القدرات‭ ‬الداخلية‭ ‬والتجارب‭ ‬الدولية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬يمر‭ ‬بـ”ظروف‭ ‬معيشية‭ ‬صعبة‭ ‬والجميع‭ ‬ينتظر‭ ‬أن‭ ‬تتبنى‭ ‬الحكومة‭ ‬طريقا‭ ‬صحيحا‭ ‬لحل‭ ‬المشاكل”‭. ‬وأضاف‭ ‬لاريجاني‭ ‬أنه‭ ‬“لأجل‭ ‬تجاوز‭ ‬العقبات‭ ‬يجب‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الأساليب‭ ‬عديمة‭ ‬الفائدة”،‭ ‬قائلا‭ ‬إن‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬البلاد‭ ‬وازدهارها،‭ ‬مع‭ ‬القول‭ ‬إنه‭ ‬إذا‭ ‬فاز‭ ‬سيضع‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬ضمن‭ ‬أولويات‭ ‬دبلوماسيته،‭ ‬واعتبر‭ ‬أن‭ ‬“الحريات‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬ضرورة”،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬“ليس‭ ‬عندنا‭ ‬وقت‭ ‬لنهدره”،‭ ‬وتابع‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬نموذجه‭ ‬للحكم‭ ‬“الحكومة‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬بديلا‭ ‬عن‭ ‬الشعب‭ ‬وهي‭ ‬توفر‭ ‬الأرضية‭ ‬المتوازنة‭ ‬للمشاركة‭ ‬والتنافس‭ ‬للشعب‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المجالات”‭.‬

‮ ‬ينتمي‭ ‬علي‭ ‬لاريجاني،‭ ‬المولود‭ ‬عام‭ ‬1957‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬النجف‭ ‬العراقية،‭ ‬للتيار‭ ‬المحافظ‭ ‬الأصولي،‭ ‬ويحمل‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬الفلسفة‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬طهران،‭ ‬وهو‭ ‬صهر‭ ‬رجل‭ ‬الدين‭ ‬المعروف‭ ‬مرتضى‭ ‬مطهري‭ ‬الذي‭ ‬اغتيل‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1980‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬مجموعة‭ ‬“فرقان”‭ ‬المعارضة‭.‬

تقرب‭ ‬لاريجاني‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الإصلاحيين‭ ‬والمعتدلين‭ (‬تيار‭ ‬الرئيس‭ ‬حسن‭ ‬روحاني‭)‬،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬يحسب‭ ‬على‭ ‬التيار‭ ‬المحافظ،‭ ‬ما‭ ‬جعله‭ ‬عرضة‭ ‬لانتقادات‭ ‬حادة‭.‬

وصل‭ ‬إلى‭ ‬رئاسة‭ ‬البرلمان‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2008،‭ ‬واستمر‭ ‬فيه‭ ‬حتى‭ ‬يونيو‭/ ‬حزيران‭ ‬2020،‭ ‬مسجلاً‭ ‬أطول‭ ‬فترة‭ ‬رئاسة‭ ‬للمؤسسة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬كما‭ ‬سبق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬تولى‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬الإذاعة‭ ‬والتلفزيون،‭ ‬ووزير‭ ‬الثقافة،‭ ‬وممثل‭ ‬المرشد‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭. ‬وعُيِّن‭ ‬أميناً‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الأعلى‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬أحمدي‭ ‬نجاد،‭ ‬وقاد‭ ‬المفاوضات‭ ‬النووية‭ ‬مع‭ ‬الغرب،‭ ‬لكنه‭ ‬استقال‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭ ‬بعد‭ ‬عامين‭ (‬من‭ ‬2005‭ ‬حتى‭ ‬2007‭) ‬إثر‭ ‬خلافات‭ ‬مع‭ ‬نجاد‭.‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الامتعاض‭ ‬بين‭ ‬المحافظين‭ ‬تجاه‭ ‬لاريجاني،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬علاقة‭ ‬جيدة‭ ‬تربطه‭ ‬بالمرشد‭ ‬الإيراني‭ ‬الأعلى‭ ‬الذي‭ ‬اختاره‭ ‬مستشاراً‭ ‬له‭ ‬بعد‭ ‬مغادرته‭ ‬منصب‭ ‬رئاسة‭ ‬البرلمان‭ ‬لـ12‭ ‬عاماً،‭ ‬وعضوا‭ ‬بمجمع‭ ‬تشخيص‭ ‬مصلحة‭ ‬النظام،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬لديه‭ ‬علاقات‭ ‬جيدة‭ ‬مع‭ ‬قادة‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬الذي‭ ‬انضم‭ ‬إليه‭ ‬عام‭ ‬1982‭ ‬وشغل‭ ‬فيه‭ ‬منصب‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬أركان‭ ‬الحرس،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬قادته‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬الإيرانية‭ ‬العراقية‭ ‬في‭ ‬ثمانينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭.‬

وتقرب‭ ‬لاريجاني‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الإصلاحيين‭ ‬والمعتدلين‭ (‬تيار‭ ‬الرئيس‭ ‬حسن‭ ‬روحاني‭)‬،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬يحسب‭ ‬على‭ ‬التيار‭ ‬المحافظ‭. ‬وهذه‭ ‬الاستدارة‭ ‬وعدم‭ ‬اتخاذه‭ ‬مواقف‭ ‬واضحة‭ ‬ضد‭ ‬أحداث‭ ‬عام‭ ‬2009‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬انتخابات‭ ‬الرئاسة،‭ ‬وضد‭ ‬الزعيمين‭ ‬الإصلاحيين‭ ‬القابعين‭ ‬في‭ ‬الإقامة‭ ‬الجبرية‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬العام،‭ ‬أزعجت‭ ‬أطيافاً‭ ‬كثيرة‭ ‬بين‭ ‬المحافظين،‭ ‬ما‭ ‬جعله‭ ‬عرضة‭ ‬لانتقادات‭ ‬حادة،‭ ‬وصلت‭ ‬أحياناً‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬مقاطعة‭ ‬محاضراته،‭ ‬وحتى‭ ‬مهاجمته‭ ‬في‭ ‬2013‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬قم‭ ‬حيث‭ ‬معقله‭ ‬الانتخابي‭. ‬واتُّهِم‭ ‬وقتها‭ ‬أنصار‭ ‬نجاد‭ ‬بتدبير‭ ‬الحادث‭.‬




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=193760
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 06 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15