-1- لقاء
ــــــــــ
كنتُ وحدي
على سطح البيت
نائماً فوق السرير
أتأمل السماوات
وأعدّ النجوم
فجأة سمعتُ
صوت نجمة
وأنا يطوقني الصمت
قالتْ :
كن زلازل ...وبراكين ،
وأرجوحة الأمل البعيد القريب
يا أيّها الشاعر ،
وشلالات عواصف
ولاحقْ النجمات السابحة في طيبها –
- معذرة يا نجمتي
لا لن أكون
سوى شاعر..
يهيم في فضاء الأفق
ويستقيم دائما
كنخلة ، من نخيل أبي الخصيب
وفي فمي ألف ابتهال-
ثمّ التفتُ نحوها ..
والأشواق في صدري ملوّنة كالحلم
لكنّي لم أجدها ..
لم أجد بنفسجية الشال
آه ....أوووووووف
قد غابتْ..!
-2- كلمات صادقة
_____________
ألتفتَ عليَّ
وأنا أقلّب خاطري ، في التذكارات القديمة
قال لي :
المرض والعافية
صديقان مختلفان
يلتقيان
في مكان واحد
جسدي
– اللهم أبعد عنّا المرض -
أو .. جسدك ، يا صديقي الأصيل
لن أتحدّث أكثر...
فلا أريد لفمي
أنْ يكون ثرثرة
أتمنى لك ، ولي، وللجميع
طمأنينة البقاء ...!
شعرتُ كأنَّ صاحبي نهر من الحنين
كلّ شيء به يتدفّق...!
قال لي :
أتمنى لك وقتاً ممتعاً ، خلف ألوان الغروب
قال لي :.................
......................
فجأة
وهو يهمّ بمغادرة المكان
قد سقط أمامي
بلا حركة ...بلا أنّات ..
آه ...آه
أنّ الرجل قد مات ....!
3--- عافية جديدة
________________
-1-
كان غنية القلب، يترجّل حبّها في دمي
تعجز الكلمات - وهي تضحك من الزمان -
عن وصف ما كانت عليه
أينما وجدتْ، تجدها محفوفة
بحشد من الطالبات، والمدرسات
بعيدة عن وادي الصمت
فهي دائما تحقق نسبة عالية
من الأهداف الحقيقية للحياة
لذلك تلملم في الظهيرة
بدون أرتباك
بين أضلاعها القلب
وتمضي
كأنّ النهار لها
تحتضن إشراقة الشمس
وبقايا رذاذ الذكريات
تهمس في صالة الروح المهيأة للبوح والتأملات
ها هو :
" الطير عاد إلى وكره "..........!
-2-
أمس، والساعة بلا أرقام ....!
رأيتها
تمضي
بعد أنْ غادرتْ الشارع المسلوب
تمضي
في بسمة الحزن الجميل
تحت جناح النجوم
تحلّق
فوق سطوح المسافات
محمّلة بقبلة حبّ
هرّبها قرويّ خجول ....!
-4- استثناء
_______
كانت حلوة كالماء
في نهر باب سليمان
حين كان النهر
يتحدّث بلغة الشعراء
جميلا ، وفصيحاً
لا يخطأ بالنحو
حدّثتني يوماً :
-أنّني أكره النوم مثلك
و أحاول جاهدة
أن أحمي حياتي
فلم أحس يوما ،بالخور
كما لم أشعر بعدم القدرة
في تحقيق رغبة من الرغبات
وأبعد عن ذهني ( غيــاب) ما أتمنى
فقد كنتُ أؤكد أني سأكتب
وأحقق تقدماً ، تنمو بين جنبيه قصور الأمنيات
نعم أنا بأناملي السحرية
في كل كتاباتي سأبدع ، وأنا على يقين
بأن الأيام ستنتشي من عطري
دفاعا عن الحياة –
التفتُ اليها
– حدثك يا سيّدتي
من حيث السلامة والفصاحة والقدرة على التعبير
يبدو باهرا جدا ، وأنت تمتلكين ثراء فكريّاً
فجأة
نظرت إلى السماء
وجدتها تضم غيوما متفرقة
تلاحقها ريح شديدة .. قالت لي وهي تحدّق في المدى
- يا صديقي سألملم بذور الكلمات
وأقرأ الفاتحة
فلقد وجدتْ قلبي
على حلم حجر
وفي خفقة وهم
تأوّهتْ
دارت عيونها هنا ..وهناك
نأتْ عن نفسها
في أرضية ليس لها واقع
ومضتْ
وحدها في شارع الغرباء
كالقمر يبزغ حيناً
ويغرب أحياناً ،
ولا يوحي بنهاية
...!
|