• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : شخصيات اسلامية .. محمد بن ابي بكر .
                          • الكاتب : د . راجي العوادي .

شخصيات اسلامية .. محمد بن ابي بكر


المولد:
 محمد بن أبي بكر التيمي القرشي , أمه الصحابية أسماء بنت عميس الخثعمية وهي من المهاجرات إلى أرض الحبشة مع زوجها الأول جعفر بن أبي طالب، وقد ولدت له هناك – في الحبشة – محمداً وعبد الله وعوناً، ولما استشهد جعفر في معركة مؤتة تزوجها أبو بكر فولدت له محمداً ثم مات عنها، فتزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى 
النشأة : 
ولد محمد في كنف أبيه عام حجة الوداع وقت الإحرام 10 هـ حتى توفي أبو بكر بعد زمن ليس بكثير من ولادته فتزوج علي بن أبي طالب ع أسماء بنت عميس فتربى محمد في بيت علي كولد من ولده.
نشأ محمد في بيت الإمام علي وعندما شبَّ بدأت رحلته معه، وكانت رحلة طويلة وشاقة، رحلة جهاد وكفاح وقف فيها محمد مع أمير المؤمنين في صراعه ضد الباطل وشهدت له سُوح الوغى بمواقف بطولية رائعة فكان كالجبل الأشم لا تهزّه الأعاصير عند اشتباك الحرب وتلاحم السيوف والرماح متسلحاً بعقيدته في الدفاع عن الحق بيده ولسانه، 
لم بفارق محمد الحق منذ اتبعه وظلَّ ملازماً للإمام حتى استشهاده في مصر، وكان أمير المؤمنين يعرف منه هذا الإخلاص والطاعة فولّاه مصر، ولا يُخفى ما لمصر من الأهمية في تلك الفترة وما يجب على من يتولّاها من مسؤولية، فكان محمد كفؤاً لهذه المسؤولية، ويتّضح ذلك من كتاب أمير المؤمنين له حين ولاه مصر حيث قال له: (واعلم يا محمد بن أبي بكر إني قد وليتك أعظم أجنادي إلى نفسي، أهل مصر)
شهد محمد بن أبي بكر مع الإمام علي ( ع) وقعتي الجمل بالبصرة ، وصفين ، وكان قائدا على الرجالة ، ثم بعثه الإمام إلى مصر واليا من قبله فقتل فيها ، سنة 38 هجرية ، زحفت على مصر جيوش الشام فقاتلهم محمد قتال الأبطال فقتل فيها ، كان يسمى أبا القاسم , ذكر ذلك جملة من الأعلام وأصحاب السير والتاريخ 
ويروى أن محمد بن أبي بكر من المحامدة الأربعة الذين يأبون أن يعصى الله عز وجل ، وهم محمد بن أبي بكر ، ومحمد بن علي بن أبي طالب ، المعروف بابن الحنفية ، ومحمد بن أبي حذيفة ، ومحمد بن جعفر بن أبي طالب الطيار.
تزوج محمد بن أبي بكر بنت كسرى وكان له ابن واحد هو العالم الفقيه القاسم بن محمد بن أبي بكر الذي خرج من مصر وهو طفل 7 سنين بعد مقتل أبيه محمد وأمه في مصر، وقد أخذه عمه عبد الرحمن بن أبي بكر إلى المدينة المنورة بعد مقتل أبيه وأمه وتربى في منزل النبي محمد ص في كنف عمته السيدة عائشة بنت أبي بكر.
منام الأم
روى المجلسي في بحار الأنوار عن كثير النوا: أن أبا بكر خرج في حياة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم في غزاة، فرأت أسماء بنت عميس، وهي تحته كأن أبا بكر متخضب بالحناء رأسه ولحيته وعليه ثياب بيض، فجاءت إلى عائشة، فأخبرتها، فبكت عائشة، وقالت: إن صدقت رؤياك فقد قتل أبو بكر؛ إنّ خضابه الدم وإن ثيابه أكفانه. فدخل النبي ص ، فقال: ما أبكاها؟ فذكروا الرؤيا، فقالصلی الله عليه وآله وسلم: ”ليس كما عبرت عائشة، ولكن يرجع أبو بكر صالحاً، فتحمل منه أسماء بغلام تسميه محمداً يجعله الله غيظاً على الكافرين، والمنافقين (ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 89؛ التستري، قاموس الرجال، ج 9، ص 21 ــ 22) 
وكان قد ولاه علي بن ابي طالب إمرة مصر بعد موت عثمان سنة سبع وثلاثين في رمضانها ،.
1.    دراسات في التاريخ الاسلامي ، عبد الحميد العبادي ، القاهرة ، 1933 ، ص 32  
وقال عمرو بن دينار : أتي بمحمد أسيرا إلى عمرو بن العاص، فقتله
وقُتِلت زوجة محمد بن أبي بكر في قصر الوالي في مصر
قال ابن تيمية: وليس مروان أولى بالفتنة والشر من محمد بن أبي بكر ولا هو أشهر بالعلم والدين منه بل أخرج أهل الصحاح عدة أحاديث عن مروان وله قول مع أهل الفتيا واختلف في صحبته ومحمد بن أبي بكر ليس بهذه المنزلة عند الناس ولم يدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا أشهرا قليلة من ذي القعدة إلى أول شهر ربيع الأول فإنه ولد بالشجرة لخمس بقين من ذي القعدة عام حجة الوداع
استشهاده
استشهد في مصر سنة 38 هـ على يد معاوية بن حديج وهو عطشان.[ الطوسي، رجال الطوسي، ص 49؛ التستري، قاموس الرجال، ج 9، ص 18؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 15، ص 241؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 5، ص 97] ذكر ابن عبد البر: إن عليا بن أَبِي طالب ولى فِي هَذهِ السنة مالك بن الحارث الأشتر النخعي مصر، فمات بالقلزم قبل أن يصل إليها، سم فِي زبد وعسل، قدم بين يديه فأكل منه، فمات، فولى عليها محمد بن أبي بكر، فسار إِليه عمرو بن العاص فاقتتلوا، [ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1366] فانهزم محمد ودخل خربة، فأخرج منها فقتل صبرا ووضع جسده في جوف حمار ميت وأحرق ، وقد قتله قائد جيش أهل الشام معاوية بن خديج السكوني بأمر من أميره عمرو بن العاص, وكان ذلك في في خلافة الإمام علي ( ع) 632 - 658 ميلادية وكان عمره الشريف ثمانية وعشرين سنة وكانت مدة ولايته خمسة أشهر(ابن الأثير في تاريخه : 3 / 140 ، والطبري في تاريخه 6 / 53 )
تعددت الروايات حول أسر ومقتل محمد بن أبي بكر في مصر بعد يوم المسناة، وتدور حول أسره إن صحت الروايات في ذلك، وطريقة مقتله بعض الأسئلة، فهل أسر محمد بن أبي بكر ومن ثم قتل؟ أم أنه قاتل الشاميين ومن كان معهم بعد أن حصروه حتى قتل ولم يؤسر؟ وهل كانت هناك وشاية بمكان إختبائه من قبل من خبأه؟ وهل كانت هناك وساطة من أخيه عبد الرحمن بن أبي بكر لدى عمرو بن العاص لعدم قتله؟ وهل كان معاوية بن أبي سفيان ضالعاً في قتل محمد بن أبي بكر؟ وإلى غير ذلك من الأسئلة التي تتعلق بالأحداث التي ذكرت في مقتله كما جاءت في كتب التاريخ، وعند الإطلاع على كتب التاريخ والسير وجدت أن نهاية محمد بن أبي بكر في مصر ومقتله تدور حولها مجموعة من الروايات، وهي على النحو الآتي 
الرواية الأولى: وهي منقولة عن الواقدي ومفادها أن محمد بن أبي بكر بعد الهزيمة في يوم المسناة إختبأ عند رجل إسمه جبلة بن مسروق [١]فوشى به جبلة لمعاوية بن حديج، فحاصره معاوية وجيشه، فخرج محمد بن أبي بكر فقاتلهم حتى قتل، وهذا نص الرواية عن الواقدي (أن عَمْرو بن الْعَاصِ خرج فِي أربعة آلاف، فِيهِمْ مُعَاوِيَة بن حديج، وأبو الأعور السلمي، فالتقوا بالمسناة، فاقتتلوا قتالاً شديداً، حَتَّى قتل كنانه بن بشر بن عتاب التُّجِيبِيّ، ولم يجد مُحَمَّد بن أبي بكر مقاتلاً، فانهزم، فاختبأ عِنْدَ جبلة بن مسروق، فدل عَلَيْهِ مُعَاوِيَة بن حديج، فأحاط بِهِ، فخرج مُحَمَّد فقاتل حَتَّى قتل) وقد ذكر هذه الرواية كل من الطبري في تاريخه [2] وإبن الأثير في الكامل [3] وإبن كثير في البداية والنهاية [4] وإبن خلدون في تاريخه [5]] 
الرواية الثانية: وهي أن محمد بن أبي بكر بعد أن إنهزم رجاله في معركة المسناة إلتجأ إلى بيت إمراة، فدلت عليه هذه المرأة، فأخذه معاوية بن حديج وأحرقه بالنار وقد أورد هذه الرواية صاحب شذرات الذهب فقال: (لما استقرّ في مصر، جهّز معاوية جيشاً وأمّر عليهم معاوية بن حديج الكندي، والتقيا فانهزم عسكر محمد، واختفى هو في بيت امرأة، فدلّت عليه، فقتل وأحرق) [6] وكذلك ذكر هذه الرواية لكن بزيادة أنه أحرق في بطن حمار بعد إمساكه كل من 
 (1) لم أجد له ترجمة في كتب التراجم والسير وغيرها، وهذا يرجح أنه رجل من عامة الناس وليس من الأعلام، والله أعلم 
2) تاريخ الطبري ٥/ ١٠٥) 
3) الكامل في التاريخ ٢/ ٧٠٩) 
4) البداية والنهاية ٧/ ٣١٥) 
5) تاريخ إبن خلدون ٢/ ٦٤٢) 
6) شذرات الذهب / ٢١٨) 
    ابن سعد في الطبقات ( 3 : 73 ) : [ إنّ محمّد بن أبي بكر تسوّر على عثمان من دار عمرو بن حزم ومعه كنانة بن بشر بن عتاب وسودان بن حمران وعمرو بن الحمق ، فوجدوا عثمان عند إمرأته نائلة ... فتقدّمهم محمّد بن أبي بكر فأخذ بلحية عثمان فقال : قد أخزاك الله يا نعثل! فقال عثمان : لست بنعثل ولكن عبد الله وأمير المؤمنين ، فقال محمّد : ما أغنى عنك معاوية وفلان ، فقال عثمان : يا بن أخي ، دع عنك لحيتي فما كان أبوك ليقبض على ما قبضت عليه ، فقال محمّد : ما أُريد منك أشدّ من قبضي على لحيتك ... ثمّ طُعن في جبينه بمشقص في يده ، ورفع كنانة بن بشر بن عتاب مشاقص كانت بيده فوجأ بها في أصل أُذن عثمان ، فمضت حتّى دخلت في حلقه ثمّ علاه بالسيف حتّى قتله ) ، قال عبد الرحمن بن عبد العزيز فسمعت إبن أبي عوف يقول : ( ضرب كنانة بن بشر جبينه ومقدم رأسه بعمود حديد فخر لجنبه ، وضربه سودان بن حمران المرادي بعدما خرّ لجنبه فقتله ، وأمّا عمرو بن الحمق فوثب على عثمان فجلس على صدره وبه رمق فطعنه تسع طعنات وقال : أما ثلاث منهنّ فإنّي طعنتهن لله ، وأمّا ست فإنّي طعنت إيّاهن لما كان في صدري عليه ) ، وأيضاً رواها الطبري في تاريخه ( 3 :424 )) 
لكن نقل عن الشيخ الألباني قوله (الروايات التي وردت في اتهام محمد بن أبي بكر الصديق في قتل عثمان لم يصح منها إلا أنه دخل عليه فوعظه عثمان ، فخرج وتركه، وهذه الرواية التي رواها ابن عبد البر في كتابه الاستيعاب بإسناد حسن (أنظر موسوعة الألباني في العقيدة (8/ 383 )
بل لننظر ما ورد في كتب الشيعة انفسهم في أمر مقتل عثمان ودفاع علي والحسن والحسين رضي الله عنهم عن عثمان ..
لما حوصر من قبل البغاة، أرسل عليّ ابنيه الحسن والحسين وقال لهما : ( اذهبا بسيفيكما حتى تقوما على باب عثمان فلا تدعا أحداً يصل إليه ) [أنساب الأشراف" للبلاذري ج5 ص68،  69 ]
وبعث عدة من أصحاب النبي أبناءهم ليمنعوا الناس الدخول على عثمان، وكان فيمن ذهب للدفاع عنه ولزم الباب ابن عم عليّ :عبد الله بن عباس، ولما أمّره ذو النورين في تلك الأيام على الحج قال : ( والله يا أمير المؤمنين! لجهاد هؤلاء أحب إلي من الحج، فأقسم عليه لينطلقن ) [تاريخ الأمم والملوك" أحوال سنة  35] ]
بل اشترك علي ع أول الأمر بنفسه في الدفاع عنه ( فقد حضر هو بنفسه مراراً، وطرد الناس عنه، وأنفذ إليه ولديه وابن أخيه عبد الله بن جعفر ) [شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج10 ص581 ]]
( وانعزل عنه بعد أن دافع عنه طويلاً بيده ولسانه فلم يمكن الدفع ) [شرح ابن ميثم البحراني" ج4 ص354 ]]
و( نابذهم بيده ولسانه وبأولاده فلم يغن شيئاً ) ["شرح ابن أبي الحديد" تحت "بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر"].
وقد ذكر ذلك نفسه حيث قال : ( والله لقد دفعت عنه حتى حسبت أن أكون آثما ) . [شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج3 ص 386 ]
( ومانعهم الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير ومحمد بن طلحة ….. وجماعة معهم من أبناء الأنصار فزجرهم عثمان، وقال : أنتم في حل من نصرتي ) ["شرح النهج" تحت عنوان محاصرة عثمان ومنعه الماء ]]
وجرح فيمن جرح من أهل البيت وأبناء الصحابة الحسن بن علي رضي الله عنهما وقنبر مولاه  [الأنساب" للبلاذي ج5 ج95]"
اين قبر محمد بن ابي بكر؟
لما قُتل ابن أبى بكر أحرق بالنار، ودُفن فى الموضع الذى قُتل فيه، وبعد سنة جاء غلامه وكان يدعى "زمام" فحفر عليه، فلم يجد سوى رأسه، فدفنه فى موضع بُنى عليه مسجد عرف باسم مسجد محمد الصغير فى منطقة مصر القديمة ويقال إن الرأس فى قبلة المسجد، ويقال إن مرقد الإمام محمد الصغير كما يلقبه المصريون يقع قريبا من مرقد عمرو بن العاص 
قال د.علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنَّ سيدنا محمد بن أبي بكر ، كان أول من حُز رأسه في الإسلام حينما جاء واليًا على مصر بتكليف من علي بن أبي طالب، بتهمة قتل عثمان بن عفان، الذي كان بريئا منها، وكان له حينئذ خادم له اسمه "زمام"، ووجد رأسه وجثمانه وحاول أن يدفنه ويبني عليه مسجد وسمي بالمسجد الصغير، مستشهدا بما ذكرته العالمة المصرية سعاد ماهر بأنَّ المسجد الصغير هو مسجد محمد بن أبي بكر وهو بمصر القديمة، وقيل أيضًا أنه دُفن بالدقهلية بمسجد هناك أيضًا في ميت دمسيس تحديدًا
وتقول د. سعاد ماهر في كتابها "مصر وأوليائها الصالحين" يقع هذا المسجد- مسجد محمد الصغير - في مصر القديمة، بشارع باب الوداع، قريباً من الباب عن يسرة السالك نحو الشرق إلى باب الوداع، وبجوار قبر منهدم يعرف بالكردي، ويعرف الجامع باسم (محمد الصغير) كما كان يعرف باسم (زمام)، وذلك أنّه بعد مضيّ مدّة من قتله أتى زمام مولى محمد بن أبي بكر إلى الموضع الذي دُفن فيه، وحفر، فلم يجد سوى الرأس، فأخذه ومضى به إلى المسجد المعروف اليوم بمسجد زمام، فدفنه فيه وبنى عليه المسجد. ويقال إنّ الرأس مدفون في القبلة، وبه سمِّى مسجد زمام
وبلغ علياً (ع) قتل محمد وسرور معاوية بخبر قتله، فقال (ع): "جزعنا عليه على قدر سرورهم، فما جزعت على هالك منذ دخلت هذه الحرب جزعي عليه، كان لي ربيباً وكنت أعدّه ولداً، كان بارّاً وكان ابن أخي ({كان محمّد بن أبي بكر (رحمه الله) أخا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (ع) لأمّه})، فعلى مثل هذا نحزن وعند الله نحتسبه"مروج الذهب: 2/ 420)
محمد بن ابي بكر عند السنه 
ورد عن الحسن البصري كان يرمي محمد بن أبي بكر بصفة الفسق فيدعوه بالفاسق، كان يقول: (أخذ الفاسق محمد بن أبي بكر في شعب من شعاب مصر فأدخل في جوف حمار فأحرق) [٤]، وقال الهيثمي: رجاله ثقات [٥]، وهذا أصح ما ورد في تسمية الحسن البصري لمحمد بن أبي بكر بالفاسق، وهذه الرواية مرسلة إذ أن الحسن البصري لم يشهد الحادثة، ولم يسم لنا من نقل عنه، إضافة إلى أن النص لم يذكر من قام بإحراقه، وأيضاً ما كان الحسن أن يرميه بالفسق وهو يعلم ثناء الامام علي ع عليه وتفضيله له [٦]. 
(١) . مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي (٩/ ٢٩٢) . 
(٢) . الحجر (٤٧) . 
(٣) . مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي (٩/ ٩٧) . 
(٤) . المعجم الكبير للطبراني (١/ ٨٤) . 
(٥) . مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي (٩/ ٩٧) . 
(٦) . علي بن أبي طالب للصلابي (١/ ٤٤٨) . 
قول محمد بن أبي بكر (إن عثمان عمل بالجور، ونبذ حكم القرآن) !!! 
ورد هذا القول منسوباً إلى محمد بن أبي بكر الصديق في تاريخ الطبري ضمن حديثه عن الحوار الذي دار بين معاوية بن حديج ومحمد بن أبي بكر قبل مقتله بعد معركة المسناة حيث تم أسره، فقال له معاوية بن حديج: (إني إنما أقتلك بعثمان، قال له محمد: وما أنت وعثمان! إن عثمان عمل بالجور، ونبذ حكم القرآن) [١]، وقد ذكر الدكتور علي الصلابي أنه لم يقف له على أصل يثبت صحة نسبتة هذا القول إلى محمد بن أبي بكر [٢]، ويظهر لي أنها من مرويات أبي مخنف ضمن حديثه الطويل عن المراسلات التي جرت بين معاوية بن أبي سفيان ومحمد بن أبي بكر من جهة، وبين عمرو بن العاص ومحمد بن أبي بكر من جهة أخرى، تلاها حديثه عن معركة المسناة وهزيمة محمد بن أبي بكر مروراً بأسره وحواره مع معاوية بن حديج ومن ثم قتله، كما أن هذه المقولة في حق عثمان تفضي به إلى الكفر ، ولم يرد أن محمد بن أبي بكر كفَّر عثمان عندما خرج عليه، وإنما تم الإعتراض على عثمان في بعض الأمور التي أثارها أصحاب الفتنة، ومنها أمور شرعية وأخرى تتعلق بالنواحي الإدارية والسياسية التي إنتهجها عثمان في ولايته، ومن أراد الإستزادة حول هذه الإعتراضات ورد العلماء عليها فليراجع كتاب تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان رضي الله عه للدكتور عَلي محمد محمد الصَّلاَّبي. 
(١) تاريخ الطبري (٥/ ١٠٤) 
(٢) علي بن أبي طالب للصلابي (١/ ٤٤٩)
وقد يعتبر أهل السنة معاوية خال المؤمنين لقرابته من أم حبيبة والتي هي أخته وزوجة النبي (ص)، وهذا خلاف ما يتعاملونه مع محمد بن أبي بكر مع كونه أخاً لعائشة زوجة النبي الأكرم (ص)، فما أطلقوا عليه خال المؤمنين قط وقد روي عن بعضهم أنهم اعترفوا بفضله وعبادته وعلو شأنه وحب الإمام علي (ع) تجاهه(ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 327)
 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : raji ali alawadi ، في 2024/05/16 .

محمد بن أبكر الصديق من صغار الصحابة إذ ولدته أمه أسماء بنت عميس في طريقها من المدينة إلى مكة في حجة الوداع، وقد تربى في حجر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لأنه كان تزوج أمه.
قال ابن عبد البر : كان علي يثني عليه ويفضله، وكانت له عبادة واجتهاد، ولما بلغ عائشة قتله حزنت عليه جداً، وتولت تربية ولده القاسم ، فنشأ في حجرها فكان من أفضل أهل زمانه



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=193354
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 05 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12