بعد البحث والتنقيب والتمحيص عن اصل الكلمة التي شنت غزواً كبيراً داخل مؤسسات البلد واصبحت شبه صاحبة القرار في الكثير من الوزارات ، الكلمة هي ( البلوكر ) فتبين انها في الاصل كلمة انكليزية ( Blogger )ومعنى كلمة بلوغر بالعربي هو مدون وهي الشخصية التي تحاول دائماً أن تبدي اهتمامها بشيء ما وتحاول أن تظهر رأيها في أي موضوع من الموضوعات ،وعادة تكون المدونات التي من هذا النوع تتناول موضوعات معينة مثل (السفر )و(الأزياء ).

اما بلوكرات العراق الشامخات ذوات الهيبة والصيت فلا دخل لهن في السفر والازياء ، هن لهن رأي اخر بالموضوع فلقد وجدن ارضاً خصبة لزراعة الحل الجذري (للكبت ) الذي يرافق الكثير من اصحاب النفوذ ، فوضعن العلاج في مكانه الصحيح وخصوصا ان هذا العلاج له سعر مهول بل اغلى سعر في العالم ، لقد وصل سعر جلسة ( فك ) الكبت لدى السيد المسؤول شقة في برج ، او سيارة مارسيدس نوع ( جي كلاس ) ، وبعد ان يتنفس السيد المسؤول نشوة الانتصار يبذخ الهبات من اجل تهيئة جلسات اخرى فيما بعد .

وانا ابحث عن اخبار الحرب في غزة واحوال القرارات الجديدة مستبشراً ان اجد شيئاً يجعلني اعاود مسك الامل من جديد في تخلص البلاد من الفساد والفاسدين ، وجدت ان القنوات الاخبارية قاطبة تصرخ بخبراً يقولون عنه انه ( ترند ) وهذا الخبر يتحدث عن اختطاف بلوكر اسمها داليا عبود من قبل البلوكر ام اسد ، والعجيب ان القصص بدأت تنهال بدراما تارة تراجيدي وتارة كوميدي، واخذ الخبر ابعاد سياسية ، حتى توقعت ان الموضوع سيكون دوليا وتتحدث عنه القنوات الاخبارية العالمية ، وبالتاكيد ان الاحبة ممن لديهم جلسات علاج لدى البلوكر اصابهم الذعر خشية ان يحصل لها مكروه لا سامح الله .

هناك بعض المسلمات اللواتي نجحن في إحداث تأثير إيجابي رغم كل المصاعب والمعيقات التي واجهتهن في حياتهن، ومن هؤلاء النسوة الكاتبة هدى كاتبي، وبصفتها امرأة مسلمة نشأت في أوكلاهوما، واجهت كاتبي التحيز العنصري بانتظام، وكانت ردة فعلها ضد هذا الاضطهاد هو بناء مشروع يستخدم الموضة والفن، ليس فقط للكفاح ضد مضطهديها، ولكن أيضا للتحرير والرعاية الذاتية كوسيلة للتغيير الاجتماعي باستخدام الفن، أو كما تقول: "إذا كنت لا تشكك في الوضع الراهن وتتخيل البدائل، فأنت صامت وراضٍ"، فهل فعلت صاحبتنا ( البلوكر ) شيء يذكر ؟ لم نرى غير وجه معبئ بالسيليكون وشفاه غليظة تكاد تكون الى التشوه اقرب من الجمال ، وفوق كل هذا ( لعبن بالبلد طوبه ) .

على الاجهزة الامنية اخذ اقصى درجات الحيطة والحذر و وضع الحمايات اللازمة لتأمين دخول و خروج ( البلوغرات ) فأن الخطر المحيط بهن كبير جداً ، وان مسهن سوء فسيضيع حاضرنا ومستقبلنا ويعود (الكبت ) في صدور القادة والشجعان .