الى سيدي ومولاي الإمام الحسن الزكي (ع) :
يَمَمَّتُ قَلبي نَحوَ قَبرِكَ هَائمَا
وأَفَضْتُ مِن عَينِ الفؤادِ سَوَاجِمَا
وشَمَمْتُ تُربَكَ في البَقيعِ مُعَطِّرًا
فالرُّوحُ تَستَافُ العَبيرَ مَنَاسِمَا
ونَهَلتُ مِن فَيضِ الزَّكيِّ كَرامَةً
هَبَّتْ عَلَى قَلبِ المُحِبِّ نَسَائِمَا
مِنْ دَوحَةِ المُختارِ جَنَّةِ أَحمَدٍ
قَبرٌ يَشعُّ عَلَى الزَّمانِ مَبَاسِمَا
مِن دَوحَةِ الشَّرَفِ المُقَدَّسِ آيةٌ
أَحيَتْ قلوبًا بالهُدَى وعَزَائِمَا
حَفِظَتْ بِحِنْكَتِهَا ذِمَامَ قَبَائِلٍ
كادَتْ مِنَ الهَولِ العَظيمِ رَمَائِمَا
وتَخَيَّرَتْ لَهُمُ النَّعيمَ فَضَائِلًا
لَكِنَّهُمْ رَدُّوا الجَزَاءَ صَوارِمَا
لمْ يَفْهَموا أَنَّ السَّلامَ بطولةٌ
وأُمَيَّةٌ نَكثُوا العُهودَ غواشِمَا
وتَنَاصَرُوا الظُلْمَ في كَيْدٍ وَقَدْ
مَلَؤوا الجُيوبَ نَذَالَةً ودَرَاهِمَا
مَولايَ يَا سِبْطَ الرَّسولِ تَلَجْلَجَتْ
غُصَصٌ تَضُجُّ عَلَى الدَّوامِ مَظَالِمَا
وشَريعَةُ الغَدرِ اللَئيمِ تَمَثَّلَتْ
مُنذُ السَّقيفَةِ خِسَّةً وجَرَائِمَا
مِنْ أَلفِ عَامٍ والزَّمانُ مُقَيَّدٌ
وضَمَائِرٌ مَوتَى تَبيحُ شَتَائِمَا
يَابْنَ العَوَاتِكِ والهَوَاشِمِ والفَوَا
طِمِ مَحْتِدًا وقَمَاقمًا وأَعَاظِمَا
مَولايَ يا سِبْطَ الرَّسولِ مَتَى نَرَى
عَدلًا يُقَامُ وجُنَّةً وضَرَاغِمَا؟
تُحْيَى بِهَا سُنَنُ النَّبيِّ وآلِهِ
وتفيضُ من بَحرِ الوَلاء مَكَارمَا
|