• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : ج 4 ـ تهوي الجرح .
                          • الكاتب : امل جمال النيلي .

ج 4 ـ تهوي الجرح

ذات يوم طلبت منها الجلوس بمفردنا ، صمتت لثواني ثم قالت :
ـ تفضل .
جلست أمامها ، يدي ترتجف ، قلبي يخفق ، أتصبب عرقا ، حب ممزوج بالخوف من رد فعلها .
ـ نادر ما بك ؟ .. أهناك شيء ما تريد أخباري به .. أليس كذلك .. من من الأصدقاء تعجبك وترغبني أكون الوسيط .
ـ سلمي .
ـ نعم .. من ؟؟ .. من .
ـ أنتي .. سلمي أنا بحبك .
ـ سلمي أنا بحبك .. بحبك منذ وقعت عيني عليكي .
ـ أعرف أنك تحبني وما الجديد في ذلك .. ..
ـ سلمي أنت جريئة .. لا إستطع محادثتك بهذه الطريقة .
ـ ماذا تريد الآن ؟ .. عرفت أنك تحبني .. أهناك أمر آخر .
ـ الزواج .. هل تقبلي ؟.
ـ الزواج كلمة كبيرة عليك .. أنت طالب .. ومازال أمامك مشوار طويل .. الشقة .. والشبكة و حاجات كثيرة .
أنا ليس لدي صبر لأبدأ المشوار من أوله .. ونصعد درجة درجة معا .
ـ لن نبدأ السلم من أوله .. ستبدأي من وسطه .
ـ كيف ؟ ! ....
ـ كل ذلك عندي .. المهم رأيك بي .. هل تقبلي ؟.
ـ عندك .. تبني أحلام وردية وتصدق نفسك .. أستيقظ نحن في عالم الواقع والمال .
ـ عندي شقة كبيرة .. وسأشتري سيارتي بعد يومان .
ـ عليك أحلام لا حصر لها .. تعرف تصلح تكتب هذه الأحلام في رواية .
ـ سلمي .. كفاكي سخرية .. وأيضا جراءة .. تتعاملي مع الجميع بهذه الطريقة .
ـ لا .. قربك لي من جعلني أحدثك بهذه الطريقة .
ـ كم مر علي تعارفنا ؟.
ـ خمسة أشهر .. لما هذا السؤال ؟! .
ـ أتعرفي لقبي ؟.
نظرت الى أعلى الى السماء محاولة التذكر ، ثم توالت نظراتها المتذبذبة ، ثم لدفتر المحاضرات ، لكنه وجهته فارغة .
لأول مرة أجدها تائهة ، وجنتيها حمراء ، عيونها مرتعشة ، تنهدت تنهده طويلة ثم قالت :
ـ لا .. لما ؟.
ـ لو كنتي تعرفي .. لما ظننتني أني أرسم نفسي عليكي .
أخرجت من جيبي بطاقة هويتي وقدمتها إليها :
ـ اسمك "علي محمد قمر " .. لم أفهم .. لحظة أنت ابن صاحب شركة قمر للإعلان .
ـ أجل .. فكري وردي علي حينما تتخذي قرارك .. لم أكن واهم .. أعش الواقع مهما كان سيء .
وقفت منصرف تاركها تحملق في ، تتطلع لأصدقائها ، فإنطلقوا نحوها مسرعين .
فقالت نيفين :
ـ ما الأمر ؟.
فقالت سلمي :
ـ نادر طلبي للزواج .
في نفس واحد :
ـ ماذا ؟.
فقال تامر :
ـ شكله بيحلم كثير .. مازال طلب .. هتبني معه طوبه ذهب وطوبه فضي .
فقال وسام :
ـ تامر اصمت .. كلنا مثله .. لسنا أحسن حال منه .%




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19191
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13