• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : همسة إعلامية : على طاولة المحافظين ومجالس المحافظات .
                          • الكاتب : عدي المختار .

همسة إعلامية : على طاولة المحافظين ومجالس المحافظات

عانت السلطات التشريعية والتنفيذية في المحافظات طيلة السنوات الماضية من ازمة ثقه مع الجماهير الأمر الذي عزلها عن محيطها وقواعدها الشعبية فأحلها الى نظام هش لا يقوى على الصمود امام منشور واحد لمبتدء في مواقع السوشل ميديا وهذه الازمة والعزلة اطاحت بها في أول غضب شعبي .

الحكومات تعزل ولا يثق بها حينما تعمل بمعزل عن الجماهير ولا تتفاعل معه وتكون بتماس مع طموحاته وتطلعاته وهذا يعود نتيجة خلل إعلامي تسويقي وقعت به هذه الحكومات مذ تشكيلها .

لهذا تقع أمام السادة المحافظين ومجالس المحافظات مهمة أولى وهي بأعتقادنا الأهم لتلافي أخطاء ممن سبقهم ألا وهي أختيار المكاتب الإعلامية للمحافظين ومجالس المحافظات وحتى اعضاء المجالس بدقة وعناية فائقة ووفق معايير مهنية صرفة .

فلا مجال هنا لمدعي الإعلام او الطارئين او الوصوليين او الاقربون اولى بالمعروف او المجاملات ، بل هو ميدان للإعلامي المهني المخطط الذي يمتلك خطة اعلامية تنسجم مع المشروعين التشريعي والتنفيذي وتقدمهما بخطاب إعلامي محترف كما لا مجال فيه للأخطاء الاملائية ولا للطنين الكتابي دون هدف او صياغة إعلامية ناشزة عن اسس الكتابة الصحفية ، هو تسويق إعلامي دقيق لتعريف الجمهور بحركة الحكومات وافرادها وقاريء حقيقي لتطلعات الجمهور ليغازل طموحاتها بشكل مهني يعزز ثقتها بالحكومات والتفافها حولها ويزرع الثقة في طرفي المعادلة ويجنبها غضبها المحتمل ، كما ان روح المهنية تضع الخطاب في صلب الحقيقة لا في ميدان المدح والثناء الغير مبررين فلا تهويل هنا بل بيان الحقيقة ومسارات هذه الحكومات وافرادها في تحقيق برامجها التي وعدت بها الجماهير .

ان اختيار افراد المكاتب الإعلامية في الدول المتطورة يخضع لمعايير مهنية فترى الغرب يفكرون بالمؤسسة الإعلامية التي ستمثلهم امام الشعب قبل حتى ان يضع برنامجه الانتخابي إلا في العراق فأن العملية تخضع للمجاملات والعشوائية ويتم التعامل مع المكاتب الإعلامية على انها مكب للاخبار اليومية لا غير وليس على اساس انها النافذة التي يطل السياسي منها على الجماهير وتكون بمثابة مجساته لقراءة تطلعات الجمهور وتقييم العمل وتحسينه.

انهم مطالبون اليوم بأن يكون اختيارهم وفق هذه المعايير الحديثه عبر التعامل مع المكتب الإعلامي كوظيفة يتقدم لها عدد من الإعلاميين وسيرتهم الذاتية خططهم الإعلامية وبرنامجهم التسويقي وتخضع للتقييم لإختيار الخطط الإعلامية الاكفأ منها لا اختيار أي الإعلاميين وكم من مكتب إعلامي اطاح بصاحبه لإنعدام المهنية والتخطيط الإعلامي المدروس ، فالإعلام الحكومي بات اليوم علم وفن له اهمية كبرى في جعل الحكومات فاعلة وملهمة للجماهير بمستوى اهمية خطط الحكومات في شتى المجالات .

فأحسنوا اختيار مكاتبكم الإعلامية كي تسيروا في دروب الجماهير لا على عكسها




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=191179
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 02 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14