مرة اخرى يخفق منتخبنا الوطني لكرة القدم في تحقيق بطولة ليست بالكبيرة ، الاخفاقات المتكررة للمنتخب الوطني لم تكن وليدة الصدفة ، بل هناك عدة عوامل ساهمت بتكرار فشل المنتخب الوطني في المشاركات الرسمية ، لا اريد ان اكون من خلال هذا المقال محللا رياضيا بل كوني متابع قديم جدا للكرة العراقية من حقي ان اسجل ملاحظاتي المتعلقة بالنتائج السلبية التي صارت ترافق مباريات منتخبنا في اكثر من مناسبة ، ويمكن لي القول ان الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم هو السبب في كل اخفاقات المنتخب الوطني لعدة اسباب منها :
1 . عدم الاهتمام بقاعدة اللعبة في عموم العراق ، قاعدة اللعبة تتمثل في الفرق الشعبية ومنتخبات الفئات العمرية للشباب والناشئين والبراعم ، ولعل البعض من كبار السن يتذكر تجربة المدرب الاسكتلندي داني ماكلن الذي عمل في العراق منتصف سبعينيات القرن الماضي ، كان يتابع مباريات الفرق الشعبية بشكل مستمر وتمكن من ضم اكثر من لاعب الى صفوف الاندية المعروفة بحيث تمكن من بناء منتخب وطني تحسب له الفرق الف حساب ، فهل يستطيع شخص ما ان يدلني على تجربة من هذا النوع دعمها الاتحاد العراقي للكرة أو كان هو السباق للشروع بها ؟
2 . غياب شبه تام للمباريات التجريبية وان وجدت فانها تكون مع فرق ادنى من مستوى منتخبنا من الناحية الفنية وفي هذا ضررا كبيرا على تطور الكرة العراقية ، علما ان منتخبنا الوطني في سبعينيات وبداية ثمانينيات القرن الماضي كان يخوض مباريات تجريبية مع فرق معروفة تتفوق عليه من الناحية الفنية والبدنية وكان يحقق نتائج غير متوقعة وترضي الجميع ، وعلى سبيل المثال لا الحصر اريد ان اذكر بعض مباريات منتخبنا في تلك الفترة والتي تابعتها مباشرة في ملعب الشعب الدولي ، مباراة مع المنتخب الهنغاري الاول وانتهت بالتعادل السلبي ، مباراة مع منتخب السويد الاول وانتهت لصالح منتخبنا بنتيجة 1 / صفر ، مباراة مع منتخب المانيا الشرقية الاول انتهت لصالح المانيا الشرقية 1/ صفر وبعد ثلاثة ايام ايضا لعب المنتخب العراقي مع منتخب المانيا الشرقية مرة ثانية وفاز بنتيجة 2/1 وسط اعجاب الجميع بذلك الفوز التاريخي ، مباراة مع نادي فلومينزا البرازيلي الذي كان يلعب له النجم العالمي سقراط وزيكو المدرب الحالي للمنتخب وانتهت لصالح نادي فلومينزا بنتيجة 2/ صفر ، مباراة مثيرة مع المنتخب الجز% |