ان الحالة الربانية في المجتمع تمنح المؤمنين قوة وصمودا وثباتا على أرض المعركة، وتدعم مواقفهم وتثبت أقدامهم ،وتطمئن ،وتربط على قلوبهم
(وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ )
إن الربانية في الحياة تحول ضعف المؤمنين الى قوة واستكانتهم للعدو الى رفض ومقاومة ...والكلمة الاخيرة في الآية الكريمة ((والله يحب الصابرين ))...وهي توحي بالتلازم الشديد بين الصبر والمقاومة من جانب والربانية من جانب آخر ..
إن (الربانية) ليست شعارا ولا إنشاءا ولا اطارا للمعركة وإنما هي التوجه الى الله والاقبال على الله، والالتزام بحدوده واحكامه وتعبيد الناس له ،واقامة الدين حنيفا في وسط المجتمع ،والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله ،وان نغضب لله ونخلص لله ونقاتل لله ،وان نعطي لمجتمعنا وساحتنا الصبغة الربانية الالهية ونخلص له تعالى في اعمالنا ونياتنا ،ونتحابب في الله ،ونتعاون لله ونأخذ بأمر ونهيه ،ونتقرب اليه بالاعمال الصالحة ،ونحذر ونتجنب ما يحرمه ويحظره علينا ،ونحب لله ونبغض في الله ...
إن الربانية نية وسلوك وعطاء ،وطاعة،واخلاص ، وتقوى ،وذكر ،ودعاء، واخلاق ،وقيم،...وهذه النقاط وغيرها تدخل في تكوين حالة الربانية في المجتمع
|