نحن نعيش في زمان أصبح كل شيء فيه شديد الوضوح فلا تشويش ولا ضبابية تحيطنا فإن الحق أبين من الشمس والباطل مثلهُ فعلى الإنسان أن يميز إيّ الطريقين هو سالك ، في ظل هذا فإن الانقسام في العالم الحاصل اليوم ماهو إلا برهان واضح على تحذير النصوص القطعية من سطوة أهل الباطل ودولتهم التي ملئت العالم شرا فعلينا أن نتتبع مفاهيمهم التي رسخوها في ساعاتنا وأيامنا وأن ننقضها ونحذر من عواقبها ، ومن تلك المفاهيم مراجعة مايسمى بتمكين المرأة ومقررات حقوق الإنسان وحقوق الطفل ، وافحام من يدافع عنها في بيئتنا لأنها أُستهلكت ولم تعد لها فائدة في ظل مايحصل من انكشاف لزيفها في أرض الواقع ، فعندما وصل الحال أن تدان فئة تملك الأموال والشركات والقرارات في العالم نجد من سن هذه الحقوق يدير وجههُ عنها ويتنكر لها في ليلة ظلماء فهي ذريعة سياسية خبيثة تُتخذ لإسقاط من يقف  بوجه الكيان الذي يحكم العالم، ناهيك عن الآثار المدمرة التي تتركها هذه الثلاثية في المجتمع فإن بريق العنوان لا يدل على نقاء جوهره بالعكس بل الموجود بين طياتها وماتحمله هذه العناوين من شر ودرن وكدر لايمكن التسليم له بحال من الأحوال وما كثافة كلامنا هذه الأيام عن ذلك إلا لأن الرؤية اتضحت لكل ذي لب ، ولنعلم أيضا من خلال القراءة للمشهد بأن الدين الحق مستهدف وكل عناوينه تُحارب وتتخذ هذه الحرب أشكال مختلفه وتتفاوت شدة وضعفا لكن الهدف واحد وهو القضاء على دين الله الحقيقي وفطرته التي فطر الناس عليها ليسهل السيطرة على خلقه والعبث بهم ....