• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كلمات مختارة من القرآن الكريم (عيلة، عائلا) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

كلمات مختارة من القرآن الكريم (عيلة، عائلا)

جاء في معاني القرآن الكريم: عيل قال تعالى: "وإن خفتم عيلة" (التوبة 28) ، أي: فقرا. ويقال: عال الرجل: إذا افتقر يعيل عيلة فهو عائل (انظر: الأفعال 1/244)، وأما أعال: إذا كثر عياله فمن بنات الواو، وقوله: "ووجدك عائلا فأغنى" (الضحى 8) أي: أزال عنك فقر النفس وجعل لك الغنى الأكبر المعني بقوله عليه السلام: (الغنى غنى النفس) (الحديث سيأتي ثانية في مادة (غنى)، وانظر الكلام عليه فيها). وقيل: (ما عال مقتصد) (الحديث عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما عال مقتصد قط) أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله وثقوا، وفي بعضهم خلاف. انظر: مجمع الزوائد 10/255. وقد تقدم ص 591)، وقيل: ووجدك فقيرا إلى رحمة الله وعفوه، فأغناك بمغفرته لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. وعن تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: (عيل) "عيلة" (التوبة 29) فقر من عال يعيل عيلة قال تعالى: "ووجدك عائلا فأغنى" (الضحى 8) أي فقيرا.
عن تفسير الميسر: قال الله تعالى عن عيلة و عائلا "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" ﴿التوبة 28﴾ عيلة اسم، عيلة: فقراً و فاقة. يا معشر المؤمنين إنما المشركون رِجْس وخَبَث فلا تمكنوهم من الاقتراب من الحرم بعد هذا العام التاسع من الهجرة، وإن خفتم فقرًا لانقطاع تجارتهم عنكم، فإن الله سيعوضكم عنها، ويكفيكم من فضله إن شاء، إن الله عليم بحالكم، حكيم في تدبير شؤونكم. قوله سبحانه "وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ" ﴿الضحى 8﴾ عائلا اسم، عَائِلاً: فقيرا (عال الرجل إذا افتقر). ألم يَجِدْك من قبلُ يتيمًا، فآواك ورعاك؟ ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان، فعلَّمك ما لم تكن تعلم، ووفقك لأحسن الأعمال؟ ووجدك فقيرًا، فساق لك رزقك، وأغنى نفسك بالقناعة والصبر؟
جاء في كتاب تفسير التبيان للشيخ الطوسي:‌ قوله عز وعلا "وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى" (الضحى 8) فالعائل‌ الفقير، و ‌هو‌ ذو العيلة ‌من‌ ‌غير‌ جدة عال‌ يعيل‌ عيلة ‌إذا‌ كثر عياله‌ و افتقر ‌قال‌ الشاعر: و ‌ما يدري‌ الفقير متي‌ غناه‌ * و ‌ما يدري‌ الغني‌ متي‌ يعيل‌. وعن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى "وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً" ﴿التوبة 28﴾ أي : فقرا وحاجة ، وكانوا قد خافوا انقطاع المتاجر بمنع المشركين عن دخول الحرم. وعن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى "وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً" ﴿التوبة 28﴾ أي وإن خفتم في إجراء هذا الحكم أن ينقطعوا عن الحج، ويتعطل أسواقكم، وتذهب تجارتكم فتفتقروا وتعيلوا فلا تخافوا فسوف يغنيكم الله من فضله، ويؤمنكم من الفقر الذي تخافونه.
عن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: كان المشركون في جميع أنحاء الجزيرة العربية يقصدون مكة للحج والتجارة، وكان أهل مكة ينتفعون بذلك، فيبيعونهم ويشترون منهم، ويؤجرون لهم المساكن، ومكة تقع في واد غير ذي زرع، ولما منع اللَّه المشركين منها خاف بعض أهلها الفقر، فقال لهم سبحانه : "وإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ" ﴿التوبة 28﴾. وجاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: كانوا يزعمون بأن المشركين إذا انقطعوا عن المسجد الحرام ذهبت تجارتهم وغدوا فقراء معوزين. كما فعل ذلك سبحانه على خير وجه "وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" ﴿التوبة 28﴾، فباتساع رقعة الإسلام في عصر النّبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أخذ سيل الزائرين يتجه نحو بيت اللّه في مكّة، وما زال هذا الأمر مستمرا حتى عصرنا الحاضر حيث أصبحت مكّة في أحسن الظروف فهي بين سلسلة جبال صخرية لا ماء فيها ولا زرع، لكنّها مدينة عامرة، وقد صارت بإذن اللّه مركزا مهما للبيع والشراء التجارة. وعن شبكة المعارف الاسلامية: قوله عز وعلا "وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى" (الضحى 8) لقد جعلناك تستأثر باهتمام (خديجة) هذه المرأة المخلصة الوفية لتضع كلّ ثروتها تحت تصرفك ومن أجل تحقيق أهدافك، وبعد ظهور الإسلام رزقك مغانم كثيرة في الحروب ساعدتك في تحقيق أهدافك الرسالية الكبرى.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=190365
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 01 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12