ينقل لنا التاريخ الكثير من الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام ) في جانب تربية الطفل وإنشائه إنشاء أخلاقياً صحيحاً..

وقد قطع أئمة أهل البيت (عليهم السلام) برجوع علمهم إلى النبي (صلى عليه وآله وسلم )، ورجوع علم النبي (صلى عليه وآله وسلم) إلى الله سبحانه وتعالى.

وعلى هذا الأساس فإنّ علم أهل البيت (ع) مسدد من قبل المولى عز وجل، ويشير إلى هذا المعنى قول الإمام الباقر (عليه السلام) لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة: "شرقا وغرّبا فوالله لا تجدان علماً صحيحاً إلّا شيئاً خرج من عندنا أهل البيت".

فعن الإمام الصادق (عليه السلام) : "أكرموا أولادكم، وأحسنوا آدابهم يُغفرْ لكم" 

وفي الحديث: "لئن يؤدِّب أحدكم ولده خير له من أن يتصدّق بنصف صاعٍ كلّ يوم".

وقد فصلت أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) مراحل التربية - بحسب سنوات عمره - إلى ثلاث وهي:

1- السنون السبع الأولى (1 - 7).
2- السنون السبع الثانية (7 - 14).
3- السنون السبع الثالثة (14 - 21).

ووجهت روايات الإسلام إلى أهمية ترك الولد بحرية في أول سبع سنين، ثم تأديبه ومراقبته ومحاسبته على أفعاله في السنوات السبع الثانية، ثم مصاحبته وإشعاره بنوع من الاستقلالية في السنوات السبع الثالثة. 

فعن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): "الولد سَيّدٌ سبع سنين، وعَبْدٌ سبع سنين، ووزير سبع سنين"

إن من أوضح حقوق اهل البيت (عليهم السلام) عللى البشر كافة هي مودتهم التي أوجبها الله سبحانه وتعالى عندما أمر رسوله أن يقول للمسلمين :(قل لاأسألكم عليه أجراًإلاالمودّة في القربى).

ثم جاء دور النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ليبين حق أهل هذه القربة

فقال: أدبوا أولادكم على ثلاث خصال:حب نبيكم وحب أهل بيته وقراءة القران.

أما حق الامام علي ( عليه السلام) فيبينه بقوله: (حق علي على المسلمين كحق الوالد على ولده)

أما كيفية غرس هذه المحبة في روح الطفل وسريانها في عروقه فتكون بعدة خطوات منها:

1-النطق بأسمائهم دائماً
2-التوسل بهم أمام الطفل
3-لايُذكرون إلاّمع الصلاة والسلام عليهم
4-ذكر مصابهم والحزن لماحل بهم من ظلم واضطهاد
5-ذكرأحاديثهم دائماً والاستشهاد بها
6-إقامة الاحتفالات في ولاداتهم وتوزيع الحلوى
7-جلب الابن مع الاب والبنت مع الام الى المجالس الحسينية
8-أخذ الطفل الى المراقد المقدسة لتي حوت اجسادهم.

كل ماتقدم من الامور المهمة التي يجب ان يزرعها الاباء والامهات في نفوس اطفالهم خصوصاً، ونحن في زمن تتعرض فيها المجتمعات لاشرس هجمة لتغيير الهوية الدينية للاجيال القادمة.