• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لا تخيب ظنهم كالعادة ايها المرشح .
                          • الكاتب : رياض سعد .

لا تخيب ظنهم كالعادة ايها المرشح

الانتخابات البرلمانية والمحلية جرت طوال 20 عاما , ورفع المشاركون فيها مختلف الشعارات , ونشروا خلالها الاف الدعايات والاعلانات الانتخابية و ( البوسترات ) واللافتات ذات المضامين السياسية و الدينية والعرقية والقومية والاجتماعية والاقتصادية ... الخ , واعلن المرشحون فيها عن مئات البرامج الانتخابية والسياسية والخدمية , واطلقوا وعودهم وتعهدوا بالتزاماتهم تجاه الجماهير والقواعد الشعبية .

وجرى ما جرى , وكما قال ابن المعتز : فَظُنَّ خَيراً وَلا تَسأَل عَنِ الخَبَرِ ... ؛ فقد كانت الشعارات كاذبة والساسة اكذب , و تخلى المرشحون عن وعودهم الانتخابية ولم يحقِّقوا منها شيئًا وأقصى ما فعلوه مشاريع قشرية وحلول ترقيعية وقرارات متسرعة ... ؛ زادت الطين بلة , وكل ما انتجته العملية الانتخابية والتجربة  الديمقراطية , ازمات متتالية ونكبات وانتكاسات مستمرة ودوامة من الاضطرابات والنزاعات والمناكفات السياسية والطائفية والقومية ... , ولم تحقق للامة العراقية احلامها وتطلعاتها واهدافها المنشودة في العيش الكريم والحياة المستقرة .

والمثير للدهشة حقًّا أن كثيرًا من  المرشحين والناخبين  أصبحوا يعتقدون أن المشاركة في الانتخابات  هي واجب أخلاقي و وطني  إذا لم تفعله لا يحق لك أن تعترض أو توضح رأيك المخالف في أي مسألة سياسية أو اقتصادية ... ، بل يعتبروك من الاسباب الرئيسية لكل مظاهر الخراب والفساد والدمار ؛ والعجيب ان المرشح يردد هذه الدعوى بعد كل تجربة انتخابية فاشلة وبنفس الحماس والادعاء  ... ؟!

وكما قال المثل : ( مو كل مرة تسلم الجرة ) هذه اخر فرصة لكم , فاستعجلوا بإنجاز المشاريع وبادروا الى خدمة الوطن والمواطن قبل حلول الندامة ، وجثوم الحسرة , ولا تكرروا الاخطاء , فأجهل الجهال من عثر بالحجر مرتين  ... ,  لا تضيّعوا آخر فرصة لكم وللعراق ... ؛  بادلوا الإيجابية بأحسن منها , وردوا المشاركة الشعبية في الانتخابات , بأفضل المشاريع والانجازات .

واياكم وارتكاب الاخطاء الفادحة ؛ فان الاوضاع العامة لا تتحمل اية  نكسة حتى ولو كانت صغيرة ؛  فقد تصيب العراقيين  بخيبة أمل كبيرة غير محسوبة النتائج ... ,  فجميع العراقيين سئموا من تدوير الوجوه والازمات ، وهم غرقى في بحر من المشاكل والهموم ، ولعل هذه الحكومة وهذه الانتخابات هي املهم الاخير في تصحيح الاخطاء وتحقيق النهضة والتنمية ,  والازدهار الذي طال انتظاره .   

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=189508
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 12 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13