ضَعْفٌ عجيبٌ في الاحتفاء بهذه الذكرى العظيمة من تاريخ العراق المعاصر في نصره الكبير ضد المخطط العالمي لتمزيق العراق بأيدي كيان داعش الإرهابي، المدعوم آنذاك سياسيًّا وعسكريًّا وإعلاميًّا ماديًّا ومعنويًّا من الدول الإقليمية وبعض الكيانات الداخلية، والتي تحطمت آمالهم ومكرهم في تحقيق ذلك ببركة فتوى المرجعية، والذين لبَّوا نداءها في الدفاع الكفائي، فقدَّمت خيرة طلبتها ليكونوا في مقدمة المجاهدين في الجبهات، بل كانوا السبَّاقين في قوافل الشهداء، فحفظت المرجعية ورجالها والسائرون معها العراق وأهله برجاله ونسأله وشيوخه وأطفاله، ومقدساته وحضارته وحكومته، فهل هناك تضحية للدين وأهله في سبيل حفظ العراق أعظم من ذلك؟!! وهل يخفى على ذي عقل حقيقة ذلك؟! وهل يوجد بيننا من الكُتَّاب أو القرَّاء ينكر ذلك؟!! لقد قدَّم المجاهدون أنفسهم ودماءهم الزكية .. وقدَّمت الأمهات والآباء فلذَّات كبدها .. وقدَّم الأبناء آباءهم وودَّعوهم بدموع وآهات.. وو.. فهل كان تقدير تلك المواقف في (يوم النصر العظيم) يلائم ذلك!! من قبل الوزارات والمؤسسات والحكومات مالكم كيف تحكمون؟!! فلا تبخسوا الناس أشياءهم فإنَّ النصر منهم ولهم وإليهم وهم أهله