
يقول العلّامة المحقق السيّد جعفر مرتضى العاملي (طاب ثراه):
"إن الذين ارتكبوا ما ارتكبوه بحق الزهراء (عليها السلام) قد تصدوا لأخطر مقام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو مقام الإمامة والخلافة، وقد قال الشهرستاني:
"وأعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة إذ ما سلّ سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثلما سلّ على الإمامة في كل زمان"
ويقول الخضري: إن هذه المسألة كانت "سببًا لأكثر الحوادث التي أصابت المسلمين، وأوجدت ما سيرد عليكم من أنواع الشقاق، والحروب المتواصلة،التي قلما يخلو منها زمن، سواء كان بين بيتين أو بين شخصين"
ومن الواضح: أن معرفة هؤلاء الذين أبعدوا أهل البيت عن مقاماتهم، وأزالوهم عن مراتبهم التي رتبهم الله فيها وظهور امرهم ووضوح مدى جرأتهم على الله سبحانه، وعلى رسوله أمر ضروري ومطلوب لكل مسلم، لأن ذلك ذلك يمس أخطر قضية في تأريخ الإسلام "
📚:كتاب مأساة الزهراء (ع) شبهات وردود ج١ ص١٣٤