في معظم حالات التأسيس التي تجري في الوسط الثقافي والفني وأحيانا السياسي تحدث الملابسات في معرفة الحقيقية التاريخية حول من اسس او دعا الى ذلك ولان الانتهازية دائما تنتظر من يضحي بصمت من اجل خدمة الآخرين في معظم الاحيان لتأتي فيما بعد محتلة تلك الجهود التي بذلها الصادقون في خدمة الحركة الثقافية والفنية فاننا نحاول في هذه الكلمات ان نصور ونؤرشف الحقيقة التي لابد من ذكرها حول تأسيس البيت الثقافي في مدينة الهندية الخلاقة بمبدعيها على كافة المستويات!! ونجد من الضمير الأخلاقي ان نذكر الأستاذ الشاعر والمثقف عبد الرزاق الياسري الذي كان اول من فكر في ذلك طارحا مشروعه الثقافي في مكتبتي الصغيرة في القضاء ولي الشرف الكبيرفي ان أكون أول من سانده في هذا الأمر خدمة للثقافة والمثقفين ليس في هذا القضاء فحسب وانما على مستوى محافظة كربلاء وعلى مستوى العلاقات الثقافية في العراق ان شاء الله وكان للوزارة دور عظيم في ذلك اذ سرعان ما استجابت لطلبنا الموقع من نخبة من المثقفين في هذا الأمر!! ضمن خطتها التي تتمناها!! ان تاريخ 21/6/2012 هو تاريخ ولادة البيت الثقافي في (طويريج) وقد ساند هذا التأسيس مثقفون يساريون وأصوليون ومستقلون من اجل الصالح العام وقد ألقيت قصيدتين واحدة عن البيت الثقافي وأخرى عن طويريج قلت في الأولى:

بيت الثقافة لازلّت بك القدم 

ولاتوانى على كفيك لي كرم

بيت الثقافة في روح نعمره

وليس بيتا مع الأيام ينهدم

وليس بيتا به السلطان معتمرا

فتستوي عنده الأنوار والظلم!!

وليس بيتا لنهازين من فرص

تعلي وتخفض ما تأبى له الذمم!!

اذكر ذلك خوفا من تكرار ماحدث في مؤتمر السلام الأول في المدينة بعد سقوط النظام حيث القيت في افتتاحه قصيدتي عن السلام وهي مؤرشفة ومصورة على شاطيء الفرات ولكني فوجئت بتهميشنا لدى الحديث عن تاريخ هذا المؤتمر في واحدة من انتخاباته!!

 

ومع كل هذا فان لنا ملاحظات نراها مهمة في هذا المجال وهي:

أن لا يسيس مثل هذا المشروع العظيم وان يكون حارسا لحرية الفكر والاعتقاد دون تدخل يحد من إبداع الفكر أو الفن أو الأدب كما أوعدنا داعيا لذلك السيد عبد الرزاق الياسري في قوله:

من اجله وطني البديع

نسعى بكم بالمستطيع

لثقافة تسع الجميع!!

وان تشكل لجنة من المختصين الأكاديميين والمهنيين للاستشارة والتنبيه والأخذ بالطريق الثقافي الذي يخدم الجميع وان لا يكون المثقف جالسا على كرسيه ناقدا سلبيا دون ان يشارك بالرأي العلمي والموضوعي عاملا حقيقيا وليس كاتبا للتقارير السرية او محرضا على التنكيل بمن يريد خدمة البلاد والعباد

وفي الختام فان البيت الثقافي ناجح رغم كل العرقلات والهنات البسيطة وهي متوقعة وهو مفتوح لكل الأسماء الجديدة بعيدا عن عبادة الذات ولغة الثقافة الصنمية