قال الامام الباقر عليه السلام: إنّ الله لمّا خلق نبيّه ووصيّه وإبنيه وإبنته وجميع الأئمّة وخلق شيعتهم أخذ عليهم الميثاق، وأن يصبروا ويصابروا وأن يتّقوا الله، ووعدهم أن يسلم لهم الأرض المباركة والحرم الآمن، وأن ينزل لهم البيت المعمور ويظهر لهم السقف المرفوع وينجّيهم من عدوّهم والأرض الّتي يبدّلها من دار السلم ويسلّم ما فيها لهم ولا شبهة فيها ولا خصومة فيها لعدوّهم وأن يكون لهم فيها ما يحبّون، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الأئمة وشيعتهم الميثاق بذلك، وإنّما عليه أن يذكره نفس الميثاق وتجديد له على الله لعلّه أن يعجله ويعجل المسلم لهم بجميع ما فيه. انّه مأخوذ من السَّلام الّذي هو إسم من أسماء الله كما قال "السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ" (الحشر 23)، وقال "لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ" (الانعام 127) فمعنى السَّلام عليك يعني الله عليك، أي حافظ لأسرارك وعلومك من أن تنالها أيدي الجهلة وعاصم لك من الرجس والسهو والخطاء ومن كلّ مكروه. أو مأخوذ من السلم وهو الصلح كما قال تعالى "وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ" (الانفال 61) وقال: إنّي سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم، أي مسالم ومصالح لمن صالحتم، وقيل غير ذلك. قول الامام الباقر عليه السلام: لمّا أراد الله تعالى أن يخلق الأرض، أمرَ الرياح فضرَبنَ وجهَ الماء حتّى صار موجاً، ثمّ أزبَد فصار زبداً واحداً، فجمعَه في موضعِ البيت ثمّ جعله جبلاً عن زبَد، ثمّ دحا الأرض مِن تحته، وهو قول الله تعالى: "إنّ أوّل بيتٍ وُضِعَ للناسِ لَلّذي ببكّةَ مُباركاً" (ال عمران 96). وعندما ذكر البيت العتيق قال عليه السلام: إنّ الله خلقه قبل الأرض، ثمّ خلق الأرضَ مِن بعده فدحاها مِن تحته.
إن كربلاء هي مصداق البقعة المباركة بجانب شاطئ الوادي الأيمن و من الأحاديث التي أظهرت الخصوصية المكانية لأرض كربلاء، حديث أخرجه الشيخ الطوسي والشيخ المفيد، والعاملي، والقمي، والنوري رحمهم الله و غيرهم. في رواية قال أبو عبدالله الصادق عليه السلام: شاطئُ الوادي الأيمن الذي ذكره الله تعالى في القرآن هو الفراتُ، الوادي الايمن (القصص 30): من بقاع مدينة كربلاء المقدسة التي ذكرت في القرآن الكريم وتحوّلت بعد مدة إلى مدفن لموتى المسلمين الشيعة ومقبرة تقع في الجهة الشرقية لحرم الامام الحسين عليه السلام ابتداءً من منطقة سوق ابن الحمزة وصولاً إلى منطقة الچاير اليوم أو أبعد قليلاً، إلى هور السليمانية في منطقة فريحة، وتعتبر مقبرة وادي ايمن جزءً من نينوى التاريخية التي تقع اليوم في مقاطعة الفريحة الجنوبية شرق المرقد الحسيني المطهّر، ويعود تاريخ إنشاء قرية نينوى إلى العصر الآشوري أثناء عصور الهيمنة الآشورية على بلاد بابل، وسميت باسم نينوى وفقاً لاسم نينوى العاصمة الآشورية زمن الوجود الآشوري في هذه الربوع كما يقول الباحث عدنان المسعودي في كتابه أضواء من تاريخ كربلاء. والبقعة المباركة هي كربلاء. وفي رواية: والشجرة هي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ففي تراث أهل البيت عليهم السلام: روى الشيخ الطوسي عن جعفر بن محمد، عن محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن جدّه علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن علي بن الحكم، عن مخرمة ابن ربعي، عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: (شاطئ الوادي الأيمن "مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ" (القصص 30) الذي ذكره الله تعالى والقرآن هو الفرات، والبقعة المباركة هي كربلاء) كما جاء في الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام: ج6، ص38. فإنّ هذه الرواية صريحة في شرافة كربلاء، وإنّها تشرّفت بكليم الله موسى عليه السلام قبل أن يستُشهد بها الحسين عليه السلام وأصحابه، وإنّها مذكورة في كتاب الله بهذا اللحاظ الذي ذكره الإمام عليه السلام ويكفي أن تُسمّى كربلاء بالبقعة المباركة "فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ" (القصص 30) في تعبير القرآن الكريم.
جاء في تفسير الميزان للعلامة السيد الطباطبائي: قوله تعالى: "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين" أمرهم بدخول الأرض المقدسة، وكان يستنبط من حالهم التمرد والتأبّي عن القبول، ولذلك أكد أمره بالنهي عن الارتداد وذكر استتباعه الخسران. والدليل على أنه كان يستنبط منهم الرد توصيفه اياهم بالفاسقين بعد ردهم، فإن الردّ وهو فسق واحد لا يصحح اطلاق "الفاسقين" عليهم الدالّ على نوع من الاستمرار والتكرّر. وقد وصف الأرض بالمقدسة، وقد فسروه بالمطهرة من الشرك لسكون الأنبياء والمؤمنين فيها، ولم يرد في القرآن الكريم ما يفسر هذه الكلمة. والذي يمكن أن يستفاد منه ما يقرب من هذا المعنى قوله تعالى: "إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" (الإسراء 1)، وقوله: "وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها" (الأعراف 137) وليست المباركة في الأرض إلا جعل الخير الكثير فيها، ومن الخير الكثير إقامة الدين وإذهاب قذارة الشرك. وقوله: "كتب الله لكم" ظاهر الآيات أن المراد به قضاء توطنهم فيها، ولا ينافيه قوله في آخرها: "فإنها محرمة عليهم أربعين سنة" بل يؤكده فإن قوله: "كتب الله لكم" كلام مجمل أُبهم فيه ذكر الوقت وحتى الأشخاص، فإن الخطاب للأمة من غير تعرض لحال الأفراد والأشخاص، كما قيل: إن السامعين لهذا الخطاب الحاضرين المكلفين به ماتوا وفنوا عن آخرهم في التيه، ولم يدخل الأرض المقدسة إلا أبناءهم وأبناء أبناءهم مع يوشع بن نون، وبالجملة لا يخلو قوله: "فإنها محرمة عليهم أربعين سنة" عن اشعار بأنها مكتوبة لهم بعد ذلك. وهذه الكتابة هي التي يدل عليها قوله تعالى: "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض" (القصص 5) وقد كان موسى عليه السلام يرجو لهم ذلك بشرط الاستعانة بالله والصبر حيث يقول: ""قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون" (الأعراف 127ـ129). وهذا هو الذي يخبر تعالى عن انجازه بقوله: "وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا" (الأعراف 137) فدلت الآية على أن استيلاءهم على الأرض المقدسة وتوطنهم فيها كانت كلمة الهية وكتاباً وقضاء مقضياً مشترطاً بالصبر على الطاعة وعن المعصية، وفي مُرّ الحوادث. وإنما عممنا الصبر لمكان اطلاق الآية، ولأن الحوادث الشاقة كانت تتراكم عليهم أيام موسى ومعها الأوامر والنواهي الإلهية، وكلما أصروا على المعصية اشتدت عليهم التكاليف الشاقة كما تدل على ذلك أخبارهم المذكورة في القرآن الكريم. وهذا هو الظاهر من القرآن في معنى كتابة الأرض المقدسة لهم، والآيات مع ذلك مبهمة في زمان الكتابة ومقدارها غير أن قوله تعالى في ذيل آيات سورة الإسراء: "وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً" (الإسراء 8) وكذا قول موسى لهم في ذيل الآية السابقة: "عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون" (الأعراف 129) وقوله أيضاً: "وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم" (المائدة 20) إلى أن قال "وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد" (إبراهيم 7)، وما يناظرها من الآيات تدل على أن هذه الكتابة كتابة مشترطة لا مطلقة غير قابلة للتغير والتبدل. وقوله "وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ" (الاعراف 137) الآية. أي أهلكنا ما كانوا يصنعونه وما كانوا يسقفونه من القصور والأبنية وما كانوا يعرشونه من الكرم وغيره.
عن كتاب القصص القرآنى للسيد محمد باقر الحكيم: قرر إبراهيم الهجرة مع من آمن معه من بلاده إلى الأرض المقدسة المباركة ليدعو إلى اللّه تعالى، و ذلك إمّا لوجود فرصة أفضل للدعوة إلى اللّه تعالى و إبلاغ رسالته، كما قد يفهم ذلك من قوله تعالى أنّ اللّه أنجاه من القوم الكافرين بقرار من الملك بنفيه إلى الأرض المباركة، كما تنص على ذلك بعض الروايات. و قد يفهم من قوله تعالى: "وَ نَجَّيْناهُ وَ لُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ" (الانبياء 71). و نلاحظ في هذه المرحلة الامور التالية: 1- أنّ إبراهيم عليه السّلام قد اتبع في دعوته إلى قومه سبيل الحكمة و الموعظة الحسنة و التدرج في إبلاغ الدعوة، و استخدم في ذلك العقل و المنطق السليم و مخاطبة الوجدان. و بدأ بأهله و عشيرته، ثمّ بالناس عموما حتى انتهى الأمر به إلى مجادلة الملك نفسه. 2- أنّ إبراهيم عليه السّلام لم يؤمن له أحد من قومه إلّا لوط- كما يصرّح القرآن الكريم باسمه و زوجته سارة التي كان قد تزوّج بها قبل هجرته، كما تشير الآيات الدالة على سؤاله من ربّه أن يهب له الذرية الصالحة. و كما تؤكّد ذلك بعض الروايات. هذا كلّه رغما عمّا بذله إبراهيم من عناء و تعب و جهود في سبيل إبلاغ الدعوة. 3- أنّ إبراهيم كان يتبع اسلوب التخطيط في المواجهة مع الشجاعة الفائقة، و الصبر و التوكل على اللّه تعالى، و تحمل المسئولية بمفرده، و تحمل نتائجها مهما كانت، و الاستقامة على الموقف مهما كانت الظروف. 4- البراءة المطلقة من الكافرين حتى لو كانوا أقرب الناس إليه، و لذا كان إبراهيم قدوة لكلّ المؤمنين بالرسالات الإلهيّة الخاتمة.
تكملة للحلقة السابقة جاء في موقع الدكتور منصور العبادي عن فلسطين هي الأرض المقدسة والمباركة: وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها: ودخل بني إسرائيل الأرض المقدسة بقيادة يوشع بن نون بعد هزيمة الجبارين في معركة وقعت في مدينة أريحا التي تقع غرب نهر الأردن وشرقي القدس وذلك في عام 1130 قبل الميلاد على أغلب الأقوال. وأسكن يوشع بن نون تسعة أسباط ونصف سبط في مناطق مختلفة من فلسطين وسبطين ونصف سبط في مادبا والسلط وإربد شرقي الأردن "مَشَارِقَ الْأَرْضِ" كما جاء في قوله تعالى "وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ" (الأعراف 137). وبعد موت يوشع بن نون عليه السلام تم دفنه في مدينة السلط وقد بنى الخلفاء العثمانيون مسجدا على هذا المقام والذي تم تجديده. وكان يحكم كل سبط من اليهود رجل منهم يسمى قاضيا ولذلك سميت تلك الفترة بعهد القضاة والتي امتدت لمائة عام تقريبا. وخلال هذه الفترة لم يكن لليهود ملكا حقيقيا على فلسطين فقد سلط الله عليهم الأمم التي من حولهم وهم العمونيون والأدوميون والعمالقة والفلسطينيون والآراميون وذلك بسبب عودتهم للكفر وعبادة الأصنام بعد موت يوشع بن نون عليه السلام. إن سماح الله سبحانه وتعالى لليهود بدخول الأرض المقدسة ليس بسبب صلاحهم رغم وجود الأنبياء فيهم بل لأمر قد قدره الله سبحانه وتعالى كما جاء ذلك في سفر التثنية الإصحاح التاسع ما نصه (1 اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ، أَنْتَ الْيَوْمَ عَابِرٌ الأُرْدُنَّ لِكَيْ تَدْخُلَ وَتَمْتَلِكَ شُعُوبًا أَكْبَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكَ، وَمُدُنًا عَظِيمَةً وَمُحَصَّنَةً إِلَى السَّمَاءِ. 2 قَوْمًا عِظَامًا وَطِوَالاً، بَنِي عَنَاقَ الَّذِينَ عَرَفْتَهُمْ وَسَمِعْتَ: مَنْ يَقِفُ فِي وَجْهِ بَنِي عَنَاقَ؟ 3 فَاعْلَمِ الْيَوْمَ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ الْعَابِرُ أَمَامَكَ نَارًا آكِلَةً. هُوَ يُبِيدُهُمْ وَيُذِلُّهُمْ أَمَامَكَ، فَتَطْرُدُهُمْ وَتُهْلِكُهُمْ سَرِيعًا كَمَا كَلَّمَكَ الرَّبُّ. 4 لاَ تَقُلْ فِي قَلْبِكَ حِينَ يَنْفِيهِمِ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أَمَامِكَ قَائِلاً: لأَجْلِ بِرِّي أَدْخَلَنِي الرَّبُّ لأَمْتَلِكَ هذِهِ الأَرْضَ. وَلأَجْلِ إِثْمِ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ يَطْرُدُهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِكَ. 5 لَيْسَ لأَجْلِ بِرِّكَ وَعَدَالَةِ قَلْبِكَ تَدْخُلُ لِتَمْتَلِكَ أَرْضَهُمْ، بَلْ لأَجْلِ إِثْمِ أُولئِكَ الشُّعُوبِ يَطْرُدُهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أَمَامِكَ، وَلِكَيْ يَفِيَ بِالْكَلاَمِ الَّذِي أَقْسَمَ الرَّبُّ عَلَيْهِ لآبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. 6 فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ لأَجْلِ بِرِّكَ يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ هذِهِ الأَرْضَ الْجَيِّدَةَ لِتَمْتَلِكَهَا، لأَنَّكَ شَعْبٌ صُلْبُ الرَّقَبَةِ).
من الأدعية القرآنية عند دخول مكان او مدينة "رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا" (الاسراء 80) و "رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا" (الكهف 10) و " رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ" (المؤمنون 29). وعندما صعد نوح عليه السلام السفينة دعا ربه كما قال الله تعالى "وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ" (المؤمنون 29).وهو دعاء عام يدعو به الانسان عند نزوله الى مكان. وروي عن علي عليه أنه كان إذا دخل المسجد قال (اللهم أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين). يقول الشيخ علي ربّاني الخلخالي: إنّ النبي صلى الله عليه وآله لمّا قدم إلى المدينة مهاجراً، القى زمام ناقته فمشت حتى بركت عند باب المسجد، فقال صلى الله عليه وآله: (هذا المنزل إن شاء الله). ثم أخذ في النزول فقال "وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ" (المؤمنون 29).