لا يصلح حال عموم دوائر الدولة،ألا إذا احسنت اختيار من يتولى مسؤوليتها..
ثمة سؤال يقول: ( هل يعاني العراق من فشل في الاداء حكومي؟ وهل تم اعتماد قواعد وشروط ملزمة لتولي المناصب الهامة والحساسة والقيادية؟)
أما مايتعلق بأي مؤسسة أو شركة، يتولى شؤونها وادارتها مسؤول جديد، فان السؤال يتسع الى اسئلة هي:
• هل تعتمد على قراءة سيرة من سبقك وتحاول ملاحقة الأوضاع وتزتيب بيت مؤسستك بطرد الفاسدين ومن اساء لسمعتها والعمل على..
اولا .. ردم الهوة بينك وبين عموم الموظفين،.
ثانيا.. أخذ العبرة من سيرورة سلفك.
ثالثا.. السعي الجاد والمتواصل لاستحصال حقوق الموظفين.
• هل تستمع للأصوات النشاز التي تقلب الحقائق، وتربك الاوضاع وتحوطك بسور عازل من حلقة ضيقة اطارها النفاق والمصالح والمنفعة الذاتية ويصورون لك ان اعداءك ومناوئيك هم خارج هذا السور ؟.
• هل تتعرف الى أسباب استهداف بعض الموظفين، ممن ناله الظلم والإجحاف من سلفك، بلقائهم وتؤشر مكامن الفشل في بعض قطاعات المؤسسة التي تولى مسؤوليات بعض مفاصلها، من جاء بواسطة، او مسؤول اعلى، او تزكية حزبية، او مناطقية، او ولاءات اخرى؟ وهل تتعرف على امكانيات منسوبيك المجهولة او المغيبة او المحاربة، وتعمل في مؤسستك وفق مبدأ " الشخص المهني الكفء المناسب في المكان المناسب؟
• هل تنتقي نخبة من موظفي المؤسسة ، الذين يتصفون بالصدق والصراحة ويُعرف عنهم الشجاعة في القول وابداء الرأي لتلتقيها، للوصول الى نتائج تعزز من سيرتك مع موظفيك، وتؤكد حضورهم في وجدانك؟
• هل تبادر باتخاذ بعض القرارات الانسانية، ( منها، على سبيل المثال لا الحصر .. مايتعلق بالجانب الصحي، مثل شمول من يعاني بأمراض مزمنة بضمان صحي خاص، ورفع نسب المعونات لمن يحتاج الى عملية).
• ان لاتنسى أنك انسان بجلباب مسؤول، ويوما ما ستقلعه وان مقابلك أنسان يساويك في القيمة امام الله تعالى.
• ان كرسيك غير مؤبد وستعادره عاجلا ام ٱجلا، ولن تخلفك غير سيرتك بين الناس، فاما تجد لك مادحا او قادحا
• واخيرا ......هل اعتمد سلفك على دعم موظفيه، ام على الجهة السياسية التي ينتمي إليها؟
• لعلنا نجد خير اجابة على ذلك كله في قول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام؛
(وإنما يُؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها، وإنما يُعْوِزُ أهلها لإشرافِ أنفس الولاة على الجمع، وسوء ظنهم بالبقاء، وقلة انتفاعهم بالعبر).
|