كربلاء - احمد محمود شنان
بالتزامن مع انطلاق فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثامن الأمانة العامة للعتبة الحسينية المطهرة تقيم معرضاً للكتاب الدولي بمشاركة (124)دار نشر وضم (50) ألف عنوان.
مدير المعرض السيد ميسر أكرم الحكيم قال "نحن في كربلاء المقدسة من الطبيعي والبديهي أن تكون العتبة الحسينية المقدسة هي السباقة والقلب لهذا الحدث الكبير لذلك دأبت العتبة المطهرة ومنذ ثمانية سنوات مضت على إقامة مهرجان يطلق عليه مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي ويقام هذا المعرض الذي هو احد فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي على مساحة مخصصة باسم صحن العقيلة زينب عليه السلام وهي المساحة التي تم استملاكما من العتبة الحسنة وهي من مشاريع التوسعة للعتبة وقد بلغت مساحتها (2500)م تألفت من ثلاثة قاعات الأولى (80 م ) طول و(15م) عرض بينما الثانية والثالثة بطول (35 م)و(45 م) وبنفس العرض وبنفس الارتفاع على شكل خيم وهي غير قابلة للاحتراق بتاتاً ومقاومة للأشعة فوق البنفسجية ومقاومة لعمليات الشد الميكانيكي فضلاً عن تمتعها بمقاومة عالية لدرجات الحرارة العالية وكل العوامل الجوية الأخرى".
الحكيم هو احد أعضاء اللجنة التأسيسية للمهرجان وعضو لجنة تحضيرية لثمان سنوات ممتالية أكد أن عدد الدور المشاركة بلغ (124) دار ونشر ومكتبة تمثل دول أجنبية وعربية ومحلية عرضت حوالي (50)ألف عنوان وقد تجاوزت عدد الكتب مئات الآلاف وهي في طور الزيادة مع ازدياد الطلب عليها ،مضيفاً أن الكتب تم الاطلاع على قوائمها قبل شهر من قيام المعرض نافياً عرض كتب تقود للانحراف الأخلاقي والعقائدي مثل الكتب التي يدعوا أصحابها للمهدوية والربوبية.
الحكيم بينّ أن هنالك تخفيضات على الكتب المعروضة بنسبة (20%) ما منح الزائرين فرصة كبيرة للشراء وإقبال بنهم على الاستزادة بما عرض من كتب متنوعة تحظى باهتمام الجميع من الصغار إلى النساء والكبار وشتى العلوم والمعارف ،متوقعاً أن يبلغ عدد الزائرين والضيوف خمسة أضعاف العدد في العام الماضي ما يؤشر على تأكيد حقيقة قد غيبت لعشرات السنين بسبب النظام ألبعثي المقبور مفادها أن كربلاء المقدسة هي مدينة ومدرسة علمية عريقة عادت من جديد لتظهر نورها إلى العالم الذي بات أكثر شغفاً للاطلاع والارتواء من معينها الذي لا ينضب الذي يمثل امتداد النبوة والإمامة في سبط النبي الإمام الحسين الشهيد وأخيه أبي الفضل صلوات الله عليهم أجمعين.
احد الأجنحة المشاركة يعود لجمعية كشافة الإمام المهدي (عج) كان قد منح مدير المعرض وسام الكشافة تثميناً لحرصه على نجاح المعرض وحركته الدءوبة في الاطلاع على كل ما يحتاجه المشاركين أو الزائرين تحدث احد أعضاء الجمعية (محمد رباح )عن جناحه قائلاً "في جناح جمعيتنا عرضنا متون الكتب الكشفية التي تمثل خبرة (28)سنة للحركة الكشفية المهدوية في لبنان بالإضافة إلى كتب ثقافية ودينية متنوعة والتي لها علاقة بالتنمية البشرية وتطوير قدرات الذات وكشف الذات في النشاء الجديد فضلاً عن كل إصدارات الكشافة المهدوية من كتب ومجلات وإصدارات دورية والتي كان الإقبال عليها كثيفاً مثل الكتب التي تتعلق بتأسيس جمعيات كشفية ".
رباح أبدى استعداد جمعية لتقديم كل ما من شأنه أن يساهم في تأسيس جمعيات كشفية خاصةً بعد الإقبال الكبير من قبل الزائرين والضيوف على التعرف أكثر والاطلاع على التجربة الرائدة للحركة الكشفية في لبنان التي تعتبر من أكثر الدول العربية اهتماماً بالحركة الكشفية.