• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : محمد شياع السوداني و جامعة الدول العربية .
                          • الكاتب : د . شامل محسن هادي مباركه .

محمد شياع السوداني و جامعة الدول العربية

منذ أن أُنشِئت الجامعة العربية في ٢٨ آيار ١٩٤٦ من قبل الدول السبعة المؤسسة (مصر، الأردن، السعودية، اليمن، العراق، لبنان، وسوريا)، لم يكن هناك "أكشن" عربي سوى البيانات التي لم تتعدَ مبنى الجامعة العربية.

لنطلع على بياناتها الختامة في القضية الفلسطينية، وما جاء في بيان السيد السوداني.

١-  أنشاص - مصر ٢٨ آيار ١٩٤٦:
البيان الختامي: القضية الفلسطينية هي قلب القضايا القومية، والدعوة لوقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين، واعتبار سياسية امريكا و بريطانيا سياسة عدوانية لكل الدول العربية. 

٢- القاهرة، ١٣ كانون الثاني ١٩٦٤: 
البيان الختامي: إنشاء  قيادة عربية موحدة لجيوش الدول العربية، وذلك رداً على ما قامت به اسرائيل من تحويل خطير لمجرى نهر الأردن، مع إقامة قواعد سليمة لتنظيم الشعب الفلسطيني من أجل تمكينه من تحرير وطنه وتقرير مصيره.

٣- الإسكندرية ٥ أيلول ١٩٦٤:
البيان الختامي: دعت إلى دعم التضامن العربي، وتحديد الهدف القومي ومواجهة التحديات، والترحيب بمنظمة التحرير الفلسطينية.

٤- الدار البيضاء ١٣ أيلول ١٩٦٥:
البيان الختامي: الالتزام بميثاق التضامن العربي، ودعم القضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والإقليمي.

٥- الخرطوم ٢٠ آب ١٩٦٧:
عُقدت بعد الهزيمة العربية أمام إسرائيل في حزيران ١٩٦٧، بحضور جميع الدول العربية ما عدا سوريا التي دعت لحرب تحرير شعبية ضد إسرائيل.
البيان الختامي: "اللاءات الثلاثة"، وهي لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف بإسرائيل.

٦- الرباط ٢١ كانون الأول ١٩٦٩:
البيان الختامي: الدعوة إلى إنهاء العمليات العسكرية في الاردن بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات المسلحة الأردنية، ودعم الثورة الفلسطينية.

٧- الجزائر ٢٦ تشرين الثاني ١٩٧٣:
البيان الختامي: طلب انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة، وفي مقدمتها القدس، واستعادة الشعب الفلسطيني كافة حقوقه.

٨ - الرباط ٢٦ تشرين الأول ١٩٧٤:
البيان الختامي: دعت القمة لتحرير القدس وكافة الأراضي العربية المحتلة عام ١٩٦٧.

٩ - بغداد ٢ تشرين الثاني ١٩٧٨:
عُقدت بطلب عراقي إثر توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل.
البيان الختامي: رفض الاتفاقية، التي وقعها الرئيس المصري أنور السادات، و إقرار نقل مقر الجامعة العربية وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها.

١٠ - تونس ٢٠ تشرين الثاني ١٩٧٩:
البيان الختامي: إدانة اتفاقية كامب ديفيد، وإقرار استمرار إحكام المقاطعة للنظام المصري، وادانة سياسة الولايات المتحدة في تأييدها إسرائيل.

١١ - عمان، ٢٥ تشرين الثاني ١٩٨٠:
البيان الختامي: إسقاط اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل.

١٢ - الجزائر، ٧ حزيران ١٩٨٨:
البيان الختامي: دعا إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وادانة السياسة الأميركية لانحيازها لإسرائيل.

١٣ - الدار البيضاء، ٢٣ آيار ١٩٨٩:
البيان الختامي: قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

١٤ - بغداد ٢٨ آيار ١٩٩٠:
البيان الختامي: اعتبار القدس عاصمة لدولة فلسطين.

١٥ - القاهرة ٢١ تشرين الأول ٢٠٠٠:
عُقدت إثر أحداث العنف التي تفجرت ضد الفلسطينيين بعد أن دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون الحرم القدسي الشريف.
لا يوجد بيان ختامي.

١٦ - عمان، ٢٨ آذار ٢٠٠١:
البيان الختامي: تعهدت الجامعة العربية بدعم صمود الشعب الفلسطيني ماليا وسياسيا، وأكد المشاركون تمسكهم بقطع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها للقدس.

١٧ - بيروت ٢٧ آذار ٢٠٠٢:
البيان الختامي: الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران ١٩٦٧، و ضرورة التوصل لحل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

١٨ - تونس، ٢٩ آذار ٢٠٠٤:
البيان الختامي:التعهد بحشد التأييد الدولي لمبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

١٩ - الكويت، ٢٥ آذار ٢٠١٤:
البيان الختامي: أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعوب العربية، وضرورة قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف بحدود عام ١٩٦٧.

٢٠ - القاهرة: ١٦ شباط ٢٠١٧:
البيان الختامي: حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

٢١ - القاهرة، ١ شباط ٢٠٢٠
البيان الختامي: الاعلان صراحة عن رفض ما يسمى صفقة القرن لأنها لاتلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني. 

٢٢ - القاهرة، ١١ آيار ٢٠٢١:
البيان الختامي: تحمل السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية عن الحرب، وتمكين الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس من ممارسة سيادتها.

بعد هذا السرد من بيانات الذل، ماذا قدّمت الجامعة العربية للقضية الفلسطينية؟ منذ ١٩٤٨، القتل مستمر، وتهجير الفلسطينيين مستمر، والملوك والامراء يقتربون اكثر فأكثر نحو التطبيع.

بالعودة الى كلمة دولة رئيس مجلس الوزراء، السيد محمد شياع السوداني، من الواضح جداً أن بيانه مقتطف من البيانات الختامية السابقة. 

ألا تنبض القضية الفلسطينية في عروق؟ إن كنت لا تستحي من نفسك، أستحي من العراقيين، فإن دمهم لم يجف من على جبل الشيخ بعد.

ثم لماذا تنتظر بيان المرجعية العليا ليكون لك موقفاً من القضية الفلسطينية؟ العطار والخباز والبقال والقصاب والمعلم والمدرس و الدكتور، كلهم يعرفون من المعتدي ومن المعتدى عليه. 

ماكنتك الإعلامية تسوّق على أن بيانك كان مطابقاً لرؤية المرجعية العليا، تحميل المرجعية المسؤولية نهجٌ اعتمده الفاسدون اللذين يديرون البلد، وما نراك سوى تقفي خطواتهم.

ماذا لو قلت في القمة "أنا ذاهب الى غزة الآن، ومن اراد فليلتحق معنا"؟

ماذا سيحصل إن فعلت ذلك؟
سينكشف عن الشعوب غطاء نفاق الحكام العرب، فاذا ذهبت ومن معك، أُجزم أن الحرب ستتوقف.

نقول ان الشعب الفلسطيني وحماس اختاروا الموت ليعيش العرب والمسلمون العزة والكرامة، وايقاف عجلة التطبيع بين الكيان الصهيوني وملوك وأُمراء الخليج و رؤوساء الدول العربية، فقد صرّح رسول الحروب، بايدن، علناًً يوم أمس، بأن حماس اختارت الحرب لانها تعلم أن الرئيس الامريكي جلس مع ولي عهد مملكة ال سعود وأن التطبيع بات قريباً.

رسالتنا للاحرار من الشعوب العربية، إن اجتماع القمة العربية جاء لِذر الرماد في عيونكم، فهم يخشون على مماليكهم وكراسيهم منكم. لذلك عليكم الوقوف مع الفلسطينيين في قضيتهم العادلة دون الجامعة العربية.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=187716
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 10 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13