شذى عبدالله حسين
يعتبرالواقع الذي نعيشه اليوم واقعا يحتاج الى الكثير من الوقفات والدراسات في الطفولة العراقية وذلك لعدة امور منها المشاكل الاجتماعية خصوصا مشكلة الطفل التي تعد من المشاكل المهمة التي يعاني منها المجتمع اليوم لان الطفل هونواة الجيل الصاعد التي تتفرع منها اغصانه وفروعه وهوالرافد الذي يمد بركة المجتمع بالرصيد الاحتياطي ان مايعانيه الطفل اليوم من العنف والقسوة والتشرد والامراض والاوبئة وحالات الاستغلال الجنسي والمتاجرة بالاطفال من قبل الكثيرمن الافراد والجماعات التي باتت تنتشربصورة كبيرة دون رادع قوي اوخوف من الله تعالى فسح المجال امام هئولاءالمجرمين بتوسيع دائرة عملهم في اغلب بلدان العالم والذي يعد قصوركبيرمن قبل الحكومات واجهزتها الامنية التي دابت على ملاحقة عناصرالقاعدة والمجرمين الاخرين متجاهلة ماهية الاسباب وراء انخراط هئولاءالمجرمين والقتلة في هذا المجال الاانساني والوحشي تجاه الاخرين وماهي الدوافع من وراء افعالهم الحقيرة والخسيسة لواردنا معالجة هذه المشاكل بجدية ودون مجاملات ووضع الحلول المناسبة لها اذن فلنبدء بالاسرة اولا
ونبدء بقاعدة الاسرة والركيزة الاساسية فيها الا وهما الاب والام ونطرح عدة اسئلة منها هل تربية ونشئة الابوين صحيحة المحيط الاسري لللابوين نظيف وصحي هل انسابهم اصيلة وجذورها طاهرة البيئة التي عاش كل منهما فيها وهل اثرت فيهما والى اي حد كليا جزئيا اولم تؤثرفي كل منهما او اثرت في احدهما دون الاخر وبلا شك تختلف البيئات ويختلف تبعا لذلك الافراد الذين يعيشون فيها فلناخذ على سبيل المثال القاتل ونقوم بدراسة سلوكه ولماذا اصبح قاتلا لماذا لم يصبح معلما ناجحا اوصانعا ماهرااوحتى خياطا او رساما مبدعا بالدراسة والتحليل كذلك يواجه الأطفال كما هائلا من الألعاب التي تسرق من براءتهم الكثير وهو إنعكاس لما يعتقدونه من خلال مشاهدتهم المتنوعة لما يحدث على أرض الواقع العراقي، وكذلك ما يبث على شاشات التلفزة، لذلك يصر الطفل على شرائها لتترسخ في ذاكرته طويلاً، وبالتالي تصبح حقيقة يعيشها. ولقد أصبحت هذه الألعاب من المسلمات لدى الطفل ومن الصعب تغييرها، والألعاب مثل المسدس والبندقية وغيرهما تلفت أنظار الطفل قبل غيرها ولابد من معالجات وأهمها أن يعم السلام لفترة طويلة مع قيام المؤسسات بحملة واسعة لتعريف العوائل بتأثير هذه الألعاب وإنعكاساتها الخطيرة على بناء نفسية وشخصية الأطفال في المستقبل.
|