(استطلاع رأي) 457
لماذا نسأل؟
وما الذي يدفع الإنسان على مدى عمره للسؤال؟
هل تلك الأسئلة طبيعة فطرية، أم أنها حاجة ضرورية؟
هل سنبقى دائما نسأل؟
سؤال المختصين تكلفت به الاستاذة / رجاء عبد الحسين / اختصاص علم النفس فقالت:
ـ نوع السؤال هو الذي يوضح للمختص أسبابه ونتائجه، رغم أن مجتمعنا يحكم على كثير الأسئلة بالفضول، وقد نذهب فعلا للسمات النفسية، وأجمل الأسئلة وأذكاها حين يسأل الإنسان نفسه في كل خطوة يخطوها
فهم الإنسان نفسه عبر الأسئلة التي تنظم له الأفكار، وتكشف له إيجابيات وسلبيات كل خطوة
علم النفس ربط حالة كثير الأسئلة بالفراغ الأسري في طفولته، لا أحد يجيب على أسئلته فتكبر معه
كما لاحظ علماء النفس أن أصحاب الأسئلة يشعرون بضعف الشخصية، والحقيقة هناك من يعزز في أسئلته قدرات نفسية كامنة بداخله، ومنها نستطيع أن نحكم على معنى كل سؤال.
***
(1)
(رجاء السيد محسن / تربوية)
البحث في مفهوم السؤال عند أئمة أهل البيت عليهم السلام، يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
ـ (سل عما يعنيك ودع ما لا يعنيك) لا بد أن يكون السؤال معنيًّ وصاحب حاجة لمعرفة، وإلا سيحسب على الفضول
يقول الإمام علي عليه السلام (ولا تسأل عما لا يكون) ومنها الأسئلة الملحة أحيانا عن الوجود وعن الخالق سبحانه تعالى وعن الموت، وإلا فالسؤال دليل يقول عنه الإمام الرضا عليه السلام:
ـ (العلم خزائن ومفتاحها السؤال)
إذًا خلق السؤال أساسا للفهم والمعرفة
***
(2)
(سليم عبد الله /معاون طبي)
الإنسان بطبيعته يحب الاكتشاف ويسأل ليعرف والبعض يحب أن يسألوه ليجيب وليمنح نفسه فرصة أن يفكر ويبدأ بجمع المعلومات في ذهنه ويبدي رأيه ويستعرض معلوماته، السؤال وسيلة محبة، وكلما كانت الأسئلة ذكية كانت الأجوبة أيضا ذكية.
***
(3)
(فاهم نعمة جاسم / مهندس)
يقول سقراط السؤال استفزاز الإنسان كي يتذكر المعرفة، وابن خلدون يرى أن النفس البشرية تتشوق لما يحجب عنها وأخفي عليها، إننا نسأل كي نجد أنفسنا
هناك اسئلة خارج حدود العقل، أنا أعرف لكني أسأل، لو لم نفكر لن نسأل
***
(4)
(دلال عزيز الحلي / معلمة جامعية)
لا بد أن يكون السؤال لسبب ولو كان لغير ذلك لأصبح عبثا لا ينتهي إلى هدف واضح
الفضول وأغلبه من الفضول الغبي والذي يعني ضياع وقت
السؤال مفتاح العلم، السؤال معرفة، هو الوعي وفهم الحقائق واكتساب المعلومة عن طريق التجربة.
***
(الخلاصة)
يدرك الشباب أن السؤال مسؤولية، وهو التزام وهناك سؤال يناقش فكرة وسؤال بطران لا ينفع، وهذه رحمة عندما يفرق الشباب بين أسلوب السؤال الجاد ويحذر من السؤال المبتذل.
|